تشييع جثماني شهيدين من قوى الأمن الداخلي في مدينة الطبقة

شيّع المئات من أهالي مدينة الطبقة وريفها جثماني شهيدين من قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا "المقاتل في قوات التدخل السريع HAT، الشهيد محمد سليمان، والشهيد أنس الرحال، ممن استشهدوا في عملية "تعزيز الأمن"، إلى مثواهم الأخير، في مزار شهداء الطبقة.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت؛ إجلالاً لأرواح الشهداء بالتزامن مع تقديم قوات الـ HAT عرض عسكري، ثم ألقى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في الطبقة، عبد الحكيم الحسين، كلمة قال فيها: "الرحمة لأرواح شهدائنا الطاهرة الذين عاهدوا فصدقوا بما عاهدوا وقدموا أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن الطاهر الذي تحرر بدماء رفاق دربهم".

وأكد "أمام عظمة الشهداء نؤكد أننا على العهد باقون وعلى طريق الشهادة والشهداء سائرون حتى تحرير كل شبر من أرضنا الطاهرة".

بدروها، قالت الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في الطبقة، يثرب الحسون "ما زالت يد الغدر تحاول ضرب الأمن والاستقرار، عبر حربها الخاصة وتدخلاتها المفتعلة تحت شعارات قومية وعرقية واهية محاولة إثارة الفتن وتأجيج نار حربها في مناطقنا وبين أبناء شعبنا".

وأكدت "هيهات أن ينالوا منا وفينا من يعي أن الحق باق وكل غالٍ يفتدى بعزيز وأكبر مثال على ذلك وقوفنا اليوم في هذا المكان الطاهر نزفّ نفوساً طاهرة قدمت أرواحها في سبيل إحقاق الحق وإعلاء كلمته".

من جانبه، قال القيادي في قوات HAT شيار حمو "نقول لكل من يريد أو يفكر المساس بأمن واستقرار هذه البلاد، إن قوات سوريا الديمقراطية هي الدرع الحامي للمنطقة وشعبها ومستعدة للتضحية بأرواحها وأغلى ما يملكون من أجل أن يبقى الوطن سالماً مستقراً".

وشدد "سننتقم من أعداء الوطن وكل من يريد المساس بأمنه".

كما أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، هدى العوان "آن الأوان لوقوف قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في وجه هذه التدخلات؛ تنفيذاً لمهامهم الوطنية والأخلاقية والعسكرية والضرب بيد من حديد لحماية الأرض والعرض وإيقاف هذه المخططات الدنيئة من خلال إطلاق حملة تعزيز الأمن".

وأضافت: "هدف هذه العملية هو القضاء على خلايا داعش ومنع عملياتها المحتملة وتعقب المجرمين الذين ارتكبوا المظالم بحق السكان وتنفيذ القانون وكذلك ملاحقة المهربين الذين يتاجرون بلقمة عيش الأهالي".

وانتهت المراسم بقراءة، وثيقة الشهيدين وتسليمها إلى ذويهما، ثم حمل رفاق دربهما جثمانهما ليواريا الثرى في مزار شهداء الطبقة.