فاطمة بوستان أونصال: يجب فتح قنوات السياسة الديمقراطية من أجل أن تتقدم العملية

قيّمت فاطمة بوستان أونصال دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" للقائد آبو وأوضحت أن فتح قنوات السياسة الديمقراطية وضمان حرية الفكر هما شرطان أساسيان من أجل تقدّم عملية السلام".

قيّمت الباحثة السياسية والمدافعة عن حقوق الانسان فاطمة بوستان أونصال دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أطلقها القائد آبو والمرحلة التي ستتطور من خلالها لوكالة فرات للأنباء (ANF).

وذكرت فاطمة أونصال أن مسألة أن يكون القائد آبو هو المحاور ليس محلاً للنقاش، مشيرةً أن المجتمع قد قبل بهذا الشيء، وأضافت أونصال أن قوة حزب العمال الكردستاني جاءت من العقبات التي تعترض السياسة الديمقراطية، وقالت إن المسألة لا يتعلق بترك السلاح فحسب، بل هو أيضاً من أجل حل للقضية الكردية.

وأوضحت فاطمة بوستان أونصال أن الحروب والصراعات في المنطقة لا تسبب خسائر بشرية وأزمة اقتصادية فحسب، بل تقيّد الحريات أيضاً بحجة "مكافحة الإرهاب"، وأوضحت أيضاً أن رفع الحصانة عن البرلمانيين وتعيين الوكلاء قبل 15 تموز الماضي تم في هذا الإطار.

يجب فتح قنوات السياسة الديمقراطية

وأكدت فاطمة أونصال أنه يجب على الدولة فتح قنوات السياسة الديمقراطية وقالت "كما جاء في نص الدعوة بكل وضوح، يجب على جبهة الدولة ـالحكومة أن تفتح قنوات السياسة الديمقراطية وتحقق حرية الفكر وحرية التنظيم، وأضافت فاطمة أونصال أن الحكومة تتعامل مع العملية بموقف متحفظ، قالت إنه من الممكن تلقي إشارات غير مباشرة.

واشارت فاطمة أونصال بأن النجاح الأكبر للعملية هو تأمين منصة أوسع من أجل الخطاب، ووصفت عدم تطوير اللوائح القانونية بأنه قصور، وأوضحت أن تعيين الوكلاء والدعاوى القضائية ضد السياسيين الكرد وإغلاق منظمات المجتمع المدني، تقيد الحقوق السياسية، وأضافت أن من بين المشاكل التي تنتظر الحل هي العراقيل التي تقف في وجه التعليم باللغة الكردية والاعمال الثقافية.

وذكرت فاطمة أونصال أن اللقاء مع القائد آبو هي الخطوة الأكثر ماثلة أمام الأعين في العملية وقالت" يجب القيام بالتحضيرات حيال وضع القائد آبو، كما يجب إزالة القوانين التي من شأنها أن تنتهك حرية الفكر من اجل أن تتقدم العملية، كما أوضحت أنه يجب تضييق تعريف الإرهاب، كما أنه لا يجب تقييم الحالات التي لا تشكل جرائم في إطار الإرهاب.

واختتمت فاطمة وبستان أونصال حديثها بالقول" على الاعلام أن يلعب دوراً مهماً في عملية السلام، حيث تستطيع المؤسسات الإعلامية القريبة من الدولة أن تقدم مساهمة إيجابية في هذه العملية".