قُتل 4 جنود وأُصيب العشرات في هجوم مسلَّح عنيف شنَّه مرتزقة داعش في غرب أفريقيا على قاعدة عسكرية تابعة لجيش نيجيريا، في ولاية بورنو، أقصى شمال شرقي البلاد.

وأشارت مصادرُ أمنية وعسكرية اليوم إلى أن الهجوم وقع ليل الأحد - الاثنين، حين هاجم المئات من مرتزقة داعش، وتمكنوا من السيطرة على القاعدة بشكل تام.

وقالت هذه المصادر إنه تأكد مقتل 4 جنود على الأقل، فيما تعرض عشرات الجنود لإصابات متفاوتة الخطورة، في حصيلة لا تزال أولية.

وما أكدته المصادر هو أن مئات من المرتزقة كانوا على متن دراجات نارية، هاجموا قرية وارجا الواقعة بين سابون غاري ودامبوا، في ولاية بورنو، واستهدفوا القاعدة العسكرية بالتزامن مع أذان المغرب في شهر رمضان الكريم، حيث يستعد الجنود المسلمون للإفطار.

وقال مصدر عسكري من القوات المشتركة، إن المرتزقة سيطروا بسرعة على القاعدة العسكرية، بسبب أعدادهم الكبيرة بالمقارنة مع أعداد الجنود الموجودين في القاعدة العسكرية، بالإضافة إلى توقيت الهجوم.

وقال مصدر أمني إن المرتزقة استحوذوا على كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة والذخيرة، كما دمروا مركبات وآليات عسكرية من بينها مدرعات ودبابات وناقلات جنود، ثم أضرموا النيران في القاعدة العسكرية قبل الانسحاب منها نحو الغابات القريبة.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية إن الجيش أطلق عملية عسكرية لتعقب منفذي الهجوم في المنطقة، من أجل ضبطهم قبل وصولهم إلى قواعدهم الخلفية في مناطق نائية يصعب الوصول إليها.

وفي اليوم نفسه، نفذت القوات الجوية النيجيرية ضربة جوية، أسفرت عن القضاء على كثير من مرتزقة داعش في غرب أفريقيا، وتعطيل عملياتهم اللوجيستية في منطقة أرينا بولاية بورنو.

وقالت مصادر أمنية إن الضربة الجوية نُفِّذت بناءً على معلومات استخباراتية بشرية موثوقة، أكدتها معطيات المراقبة والاستطلاع الجوي، بوجود تحركات مشبوهة وتجمع كبير للإرهابيين في الموقع، مما دفع إلى تنفيذ ضربات جوية منسقة.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الضربات الجوية أسفرت عن القضاء على كثير من المرتزقة، بالإضافة إلى تعطيل سلسلة الإمدادات اللوجيستية التي يعتمد عليها داعش.