قال رئيس هيئة شؤون الشهداء في مقاطعة الجزيرة ريزان كلو إن المكاسب التي تحققت في ورج آفا بما فيها ثورة روج آفا التي تعرف بثورة المرأة، الإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية وتوفير الأمن والاستقرار وكذلك تحقيق التعايش المشترك بين كافة مكونات المنطقة دليل واضح وجلي على فشل المؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي.

وجاء ذلك في كلمة ألقها رئيس هيئة شؤون الشهداء في مقاطعة الجزيرة ريزان كلو أثناء مشاركته اليوم في التظاهرة التي نظمتها حركة المجتمع الديمقراطي في منطقة كركي لكي للتنديد بالذكرى السنوية الـ 17 للمؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.

واستنكر كلو في مستهل كلمته باسم عوائل المناضلين والإدارة الذاتية الديمقراطية الذكرى السنوية الـ 17 للمؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.

هدف المؤامرة السيطرة على الشرق الأوسط

وأضاف كلو “إن قوى المؤامرة التي سعت من أجل الهجوم على الشرق الأوسط أعدت للهجمات، وكان وجود قائد مثل القائد أوجلان في مركز الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا يشكل عائقاً أمامهم لتنفيذ مؤامرتهم، لذلك كان شرطهم الأساسي هو إبعاد أوجلان عن الشرق الأوسط. الدولة التركية وبالتعاون مع بعض الدول في الشرق الأوسط بدأت بتنفيذ المؤامرة والضغط على سوريا. إلا أن التطورات التي حصلت في السنوات الأخيرة وما تعرضت له دول الشرق الأوسط التي تآمرت على القائد أوجلان أظهرت حقيقة هذه الدول المعادية لحقوق الشعوب”.

إرادة الشعب والتزامه بنهج أوجلان أفشل المؤامرة

وتابع كلو “إن إيمان أبناء الشعب الكردي بفكر وفلسفة أوجلان زاد من إصراره على المضي في الثورة وخاصة في روج آفا، وكل المكاسب التي تحققت في ورج آفا بما فيها ثورة روج آفا التي تعرف بثورة المرأة، الإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية وتوفير الأمن والاستقرار وكذلك تحقيق التعايش المشترك بين كافة مكونات المنطقة الذي ظهر جلياً من خلال مشاركة جميع المكونات في هذه التظاهرة دليل واضح وجلي على فشل المؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي”.

استهدفوا أخوة الشعوب للنيل من نهج أوجلان

وقال كلو إن نهج قائد الشعب الكردي تمثل بنظام الإدارة الذاتية الديمقراطية المستند إلى مبدأ الأمة الديمقراطية والذي بدوره يعتمد في الأساس على أخوة الشعوب والتعايش المشترك، لذلك فإن القوى المعادية والمجموعات المرتزقة استهدفت بالدرجة الأولى مبدأ أخوة الشعوب في روج آفا. وأضاف قائلاً “في مدينة سريه كانيه حاولت المرتزقة استهداف مبدأ أخوة الشعوب وتأليب المكونات ضد بعضها البعض إلا أن هذه الهجمات فشلت بفضل تكاتف مكونات المنطقة ضد محاولات الفتنة وكذلك بفضل مقاومة وتضحيات وحدات حماية الشعب والمرأة التي تستلهم مقاومتها من نهج القائد أوجلان”.

وتطرق كلو أيضاً إلى الهجمات التي استهدفت مقاطعة كوباني مشيراً إلى الأطراف المعادية استهدفت كوباني لأنها تمثل بداية لانطلاق أفكار وفلسفة أوجلان إلى روج آفا. وتابع قائلاً “نضال أبناء كوباني وتضحيات المقاتلين الأبطال من أمثال آرين ميركان ورفاقها أفشلت هذه الهجمة. كما أن أبناء باكور كردستان أبدوا مقاومة عظيمة دفاعاً عن كوباني وقدموا العديد من التضحيات والشهداء.

ندعم نضال أبناء باكور كردستان

وحيّا كلو نضال أبناء باكور الذين استلهموا روح المقاومة من كوباني وبدأوا بإعلان إدارتهم الذاتية في مدن ومناطق باكور كردستان لأن الإدارة الذاتية الديمقراطية هي التي ستحقق آمال شعوب منطقة الشرق الأوسط في الحرية. وأضاف “إننا ندعم ونساند نضال أبناء باكور كردستان في ثورته ضد فاشية أردوغان، وكما أن قلوب أمهات باكور كردستان تنبض لشنكال، كوباني، عفرين والجزيرة وأعلن الانتفاضة في سبيل ذلك، فإننا كأبناء روج آفا وكإدارة ذاتية ديمقراطية نقول لأبناء باكور ’إننا معكم ونساند ثورتكم بكل إمكانياتنا حتى تحقيق الحرية، لأن حريتنا جميعاً مرتبطة مع بعضها وهي مرتبطة بحرية القائد آبو”.

نهج أردوغان هو نهج داعش

وأشار كلو إلى أن الدولة التركية التي فشلت في كل محاولات للنيل من إرادة أبناء روج آفا بدأت الآن باعتداءات ضد أبناء باكور كردستان خاصة بعد فشها في الانتخابات وفوز حزب الشعوب الديمقراطية، وأضاف قائلاً “حكومة أردوغان تعتدي على المدنيين، تحاصر المدن وتقطع عنها سبل الحياة وتقتل الأطفال والنساء وتمنع الأهالي من دفن الضحايا، كما عمدت إلى التمثيل بجثث الشهداء وقطع رؤوسهم وسحلهم في الشوارع وتدمير مقابرهم، هذه الوحشية هي نفسها وحشية مرتزقة داعش، لقد أثبت أردوغان إنه لا يتخلف عن داعش.