شارك عضو لجنة السجون في حزب العمال الكردستاني، بيرو ديرسم، في البرنامج الخاص لراديو "صوت الشعب"، وقيّم أسلوب التعذيب الوحشي "ربط الخنازير" الذي استُخدم في الآونة الأخيرة بحق المعتقلات في سجن بانوس، وقال إن أسلوب التعذيب "ربط الخنازير" الذي يستخدمه أعضاء حزب كونترا لا يزال في ذاكرة الشعب، ولفت "ديرسم" الانتباه إلى التحالف الفاشي بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وحزب الكونترا، وقال إنهم يشككون في إمكانية وضع العديد من أعضاء حزب الكونترا داخل السجون في الفترة المقبلة واستخدامهم ضد المعتقلين السياسيين.
وقال بيرو ديرسم: "إذا تم تطوير الريادة والتنظيم والنضال على الأساس الصحيح، سيتم إنهاء عملية القمع والوحشية هذه داخل السجون".
وقيّم عضو لجنة السجون في حزب العمال الكردستاني، بيرو ديرسم، خلال البرنامج، العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وانعكاسها على المجتمع والسجون، وأوضاع السجون في الآونة الأخيرة، واحتمالية تعرضها لهجوم من قبل البنية شبه عسكرية للنظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وما يجب القيام به ضد ذلك.
وذكر ديرسم أنهم يتخطون الذكرى الـ 25 لمؤامرة 9 تشرين الأول، وقال: "نحن ندخل عصراً جديداً من المقاومة والنضال ضد المؤامرة، وبدأت الفعاليات في السجون ضد المؤامرة لأول مرة مع مقاومة "لن تستطيعوا حجب شمسنا"، لقد شعر رفاقنا في السجون أولاً بالهجوم على القائد، وقاموا بالرد أولاً وخلقوا حلقة من النار حول القائد، لقد ظهرت حساسية رفاقنا تدريجياً في جميع أنحاء كردستان، وفي جميع المناطق التي يعيش فيها الشعب الكردي في الخارج، وتجاه جميع أصدقاء الشعب الكردي، وحدثت فعالية اجتماعية عظيمة، وبهذا المعنى، ظهر نضال حقيقي بريادة مقاومة "لن تستطيعوا حجب شمسنا" والتي انطلقت في 9 تشرين الأول، كما أحبط الرد المجتمعي الذي تطور إلى حد كبير أهداف المؤامرة.
"يتم أسر القائد أوجلان داخل زنانة انفرادية منذ 25 عاماً"
ولفت "ديرسم" الانتباه إلى أنه يتم أسر القائد عبد الله أوجلان داخل زنزانة انفرادية منذ 25 عاماً، وذكر أن الحرب العالمية الثالثة بدأت عبر المؤامرة التي نُفذت ضد القائد أوجلان، وقال: "لم يرغبوا أن يتدخل القائد أوجلان، لأن الحرب العالمية الثالثة تحدث في الشرق الأوسط، وكانت أكثر منطقة الجغرافية دارت فيها الحرب هي كردستان، لذلك، كان القائد أوجلان هنا، في الموقع الأكثر فاعلية في كل جانب، وكان الهدف هو إبعاد القائد أوجلان من هذه العملية، وبما أن القوى الدولية وافقت على نظام التعذيب في إمرالي، فهذا مؤشر على تورطها فيه أيضاً، وبهذا المعنى، حاولوا منع أفكار القائد أوجلان من الوصول إلى العالم الخارجي، لقد أغلقوا المجال أمام مستوى تأثير القائد أوجلان، وهذا أحد جوانب العزلة.
العزلة لا تتم من قبل الدولة التركية فقط، القوى الدولية متواطئة فيها أيضاً، فهم يدعمون هذه الجريمة التي ترتكبها الدولة التركية ضد الإنسانية من خلال غض الطرف والتزام الصمت، ويظهرون من خلال موقفهم أنهم يدعمون سياسة العزلة، يجب أن يُرى هذا، ويرتبط الأمر أيضاً بحقيقة أن لجنة منع التعذيب (CPT) لا تدلي ببيان بعد كل زيارة إلى إمرالي ولا تُبدي الموقف المطلوب، البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة وإلى أخره.. والذين من المفترض أنهم ضمانة للديمقراطية، يدعمون نظام التعذيب في إمرالي والعزلة المفروضة على القائد أوجلان من خلال غض الطرف والتزام الصمت، وهذا أحد جوانب المؤامرة والعزلة التي تطورت بعد ذلك، بعبارة أخرى، أرادت الدولة التركية والقوى الدولية أن يصمموا الشرق الأوسط كما يريدون عبر الحرب العالمية الثالثة، ولهذا السبب أرادوا منع صوت القائد أوجلان من الانتشار والحد من تأثيره، ونتيجة لذلك، ظهرت عزلة إمرالي كمفهوم مشترك، وهذا هو جانبها الأول".
"يسعون لتحقيق النصر من خلال المؤامرة والعزلة"
وقال "ديرسم" إن الدولة التركية عازمة منذ فترة طويلة على إنهاء القضية الكردية بشكل كامل وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد وتابع: "أرادوا تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد ودخول الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية، ولهذا السبب، ارتكبوا كافة أنواع جرائم الحرب والجرائم اللاإنسانية، ولجأوا إلى استخدام جميع أنواع الأساليب، وبشكل متهور، شنوا هجمات على الكريلا والشعب وأجزاء كردستان الأخرى، وفي هذا الصدد، ومن أجل تنفيذ مخططاتهم، أرادوا الحد من تأثير القائد أوجلان الذي خلق وقاد هذا النضال، وقطع علاقته بالعالم الخارجي، وهذا هو الجانب الثاني للمؤامرة والعزلة المطلقة.
وكان السبيل الوحيد أمام الدولة التركية لتحقيق النتائج من خططها في التصفية (وفقاً لهم) هو قطع علاقة القائد أوجلان مع العالم الخارجي والحد من تأثير كلماته في الخارج، وقد رأينا مثالاً واضحاً على ذلك خلال عملية كوباني، حيث خرج الملايين إلى الساحات بناءً على دعوة القائد أوجلان، اتحدت الشعوب حول كوباني، وتم دحر هجمات مرتزقة داعش، أي إنها كانت حالة خلقتها قيادتنا، ولأن العدو كان يعرف ذلك ويحلله جيداً، فقد فرض عزلة مطلقة على القائد، وهذا هو الجانب الثالث لسياسة العزلة".
"حركة مجتمعية جِّدية ستهزم الفاشية"
وذكر بيرو ديرسم أنه يجب على الجميع أن يصعدوا نضالهم ضد المؤامرة إلى مستوى فعال، وتابع: "العدو يريدنا أن نعتبر أن العزلة شرعية وأن نعيش مع العزلة دون قيادة، وهذا أيضاً، أحد الأسباب التي جعلت العزلة مطلقة، لذا، يجب علينا حقاً، نحن، مناضلي القائد أوجلان، الكوادر المرتبطون حتى الموت، ألا نقبل هذا الأمر إطلاقاً، يجب أن نناضل من أجل هذا ونضمن الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولا ينبغي لأحد أن يقول؛ "ليس هناك شروط لذلك"، بل على العكس من ذلك، فإن شروطها أصبحت أكثر من أي وقت مضى.
بدأت حركتنا حملة "حان وقت الحرية" منذ فترة، وأدت هذه العملية إلى استنفار المجتمع الذي تأثر بها، بشكل كبير، وكان لهذه الحملة، تأثير حقيقي في هزيمة العديد من مفاهيم عدوان العدو منذ العام 2020، علينا أن نُصعد هذه الحملة إلى مستوى أعلى، كما يجب علينا القيام بنضال ونشاط اجتماعي أقوى بكثير من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان والحل الديمقراطي للمشكلة الكردية، وحرب الشعب الثورية تتطلب ذلك أيضاً.
ويجب على المتعاطفون والوطنيون في نضالنا في حرب الشعب الثورية؛ وكل شخص يرغب بالديمقراطية أن يناضل ضد الفاشية في كافة المجالات، لذلك، إذا كان كل شخص نزيه وكريم يرغب بالديمقراطية، ويرغب بحل المشكلة الكردية، ويريد الحرية الجسدية للقائد أوجلان، أن يقاوم على مستوى كافة الأصعدة والمجالات، ويستخدم كل أرضية لديه وكافة إمكانياته، وبهذا يمكنه هزيمة الفاشية بسهولة، ويمكننا تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان والحل الديمقراطي للمشكلة الكردية.
أؤمن أنه في ذكرى مؤامرة 9 تشرين الأول، ستظهر عملية نضالية ستصل إلى مستوى أعلى بكثير وستكون مبنية على تحقيق النتيجة، وأصرح أنه يجب على الجميع التحقيق والبحث داخل أنفسهم على هذا الأساس، ورؤية أوجه القصور في الماضي والمشاركة في العملية على المستوى الريادي في الفترة المقبلة".
"سياسة القتل والإبادة تُنفذ في الخارج والداخل معاً"
وأوضح بيرو ديرسم أن العدو كان لديه دائماً سياسة تجاه السجون، وقال: "سياسات السجون ليست مستقلة أبداً عن السياسات الخارجية، بعبارة أخرى، العدو الذي يفرض الدمار والإبادة الجماعية في الخارج، يتعامل بنفس النهج في الداخل أيضاً، كان هذا الهجوم الثنائي يُنفذ سوياً على الدوام.
كافة أنواع الهجمات موجودة داخل السجون، تم الكشف عن أسلوب التعذيب "ربط الخنازير" في سجن بانوس للرأي العام، وتم تقييد المعتقلين بطريقة وحشية لمدة 4 ساعات تحت إشراف مدير السجن، هناك العديد من أساليب التعذيب المختلفة في السجون الأخرى، لكن "ربط الخنازير" شيء جديد، وعندما تقال كلمة "ربط الخنازير" فهي تعني مباشرة حزب الكونترا بالنسبة للكرد، وهناك تحالف فاشي بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وحزب الكونترا أيضاً، ولكن هل يخطر ببال الناس أن تساؤل، "هل سيتم وضع أعضاء حزب الكونترا داخل السجون خلال الفترة المقبلة؟ وهل سيتم استخدامهم ضد رفاقنا؟"، لأنه عندما ذُكرت كلمة "ربط الخنازير"، كان هذا أول شيء خطر ببالنا، لأنه يتم ممارسة كافة أنواع الاعتداءات الجسدية والتعذيب والمضايقات اللفظية والممارسات المخلة بالكرامة الإنسانية بحق المعتقلين داخل السجون.
القصور هو في تطوير النشاط الاجتماعي، لدينا قصور في تطوير الأنشطة الاجتماعية الديمقراطية، وإذا فعلنا ذلك بشكل جيد، وكما قلنا، هناك مقاومة بالفعل على الأصعدة الأخرى، فيمكن القضاء على هذه الممارسات في السجون، وخاصة العزلة المفروضة على القائد أوجلان والعديد من الممارسات الأخرى، إذا تم تطوير النضال على الأساس الصحيح، فإن عملية القمع والوحشية هذه في السجون ستنتهي، وبهذا المعنى، نحن من يجب أن نقوم بواجبنا.
قبل كل شيء، ينبغي لجميع المؤسسات والإدارات الديمقراطية أن تجتمع معاً، وينبغي لهذه المؤسسات والمجموعات الديمقراطية بالتأكيد، ألا تقبل بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان، يجب على جميع المؤسسات والمنظمات والشخصيات الديمقراطية في تركيا أن يبنوا أرضية مشتركة للنضال وأن يجتمعوا معاً، لا ينبغي أن يقبلوا بالعزلة إطلاقاً، ثانياً، لا ينبغي بالتأكيد قبول الممارسات الخاصة بالسجون، المجموعات التي ستقود هذا هي في المقام الأول، هي المؤسسات والإدارات الديمقراطية؛ يجب أن يكون هناك مثقفون وديمقراطيون وفنانون وكُتّاب، وباعتبارها ضمير المجتمع، ينبغي لهذه المجموعات أن تكون قادرة على قيادة هذا النضال، مؤسسات حقوق الإنسان وعوائل السجناء وبعض المثقفين والكتاب وغيرهم، هناك بعض الجهود والنضالات لدى مثل هذه الدوائر، ولكن هناك العديد من أوجه القصور، وهذه الجهود مجزأة للغاية".
"لم يتبق في تركيا أي فرق بين السجون وخارجها"
وأشار "ديرسم" إلى أنه لم يتبق في تركيا أي فرق بين السجون وخارجها وقال: "الشعب يتعرض لضغوطات كبيرة، لا يوجد شيء اسمه الحرية، هناك فاشية تتدخل في كل جانب من جوانب الحياة، و "الانتفاضة ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان والمطالبة بحريته الجسدية والمطالبة بحل ديمقراطي للمشكلة الكردية والخروج إلى الساحات ضد الوحشية التي تُمارس داخل السجون" كل هذا يأتي بمعنى هزيمة الفاشية.
نحن نناضل من أجل حياة حرة وديمقراطية، لذلك، يجب على الجميع أن ينضموا إلى النضال بهذه العقلية ويتغلبوا على الخوف والقلق، في هذه المرحلة هناك مقاومات مهيبة، حيث رفع الرفيق محمد تونج معايير الوطنية في منطقة "جزير"، الرفيق شاكر توران، آخر من استشهد داخل السجون، رفع مستوى الوطنية أكثر، لذلك، يجب على كل وطني، كل شخص، كل متعاطف، كل كردي نزيه وكريم، كل من لديه ضمير ضد الفاشية، أصدقاء الشعب الكردي وكافة المكونات الديمقراطية، أن يشاركوا بفعالية في هذه العملية دون أي خوف أو قلق".