أصدرت رابطة عفرين الاجتماعية بياناً أمام مفوضية الأمم المتحدة في قامشلو، طالبت فيه بتدخل عاجل لحماية المقابر في قرية تل قراح، التي تضم رفات مئات من ضحايا النزوح، وأعربت عن قلقها من تهديدات بتدمير القبور إذا لم يتم نقل الرفات أو دفع تعويضات مالية، داعيةً إلى اتخاذ خطوات دولية لحل الأزمة وضمان كرامة الضحايا وأسرهم.

في خطوة احتجاجية أمام مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، أصدرت رابطة عفرين الاجتماعية بياناً عاجلاً بشأن الوضع الإنساني المتدهور في مناطق الشهباء، خصوصاً في قرية تل قراح، وقد جاء هذا البيان في وقت حساس بعدما ظهرت تهديدات من مالك الأرض التي تضم مقابر ضحايا عفرين، ما يضع حياة الأهالي وكرامتهم أمام اختبار جديد.

النص الكامل للبيان:

أدلت اليوم رابطة عفرين الاجتماعية ببيان أمام مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، حيث تجمع العشرات من أهالي عفرين، وقد نص البيان على ما يلي:

"إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية ذات الصلة، نحن في رابطة عفرين الاجتماعية نرفع إليكم هذا النداء بخصوص الوضع الإنساني الحرج في مناطق الشهباء بشكل عام، وعلى وجه الخصوص في قرية تل قراح، حيث توجد هناك مقابر المئات من أبناء عفرين الذين فقدوا حياتهم خلال السنوات السبع الماضية أثناء نزوحهم إلى هذه القرية.

وفي تطور خطير، يطالب مالك الأرض التي تقع عليها إحدى هذه المقابر في قرية تل قراح بإخراج الرفات ونقلها إلى مدينة عفرين أو دفع تعويض مالي، مهدداً بتدمير القبور في حالة عدم الاستجابة لمطالبه.

إننا في رابطة عفرين الاجتماعية نطالب الأمم المتحدة، مؤسسات حقوق الإنسان، والجهات المعنية بالتدخل العاجل واتخاذ الخطوات التالية:

ـ تشكيل لجنة مختصة للنظر في هذه القضية وإيجاد حل عادل وإنساني يضمن احترام حرمة الموتى وحقوق ذويهم.

ـ منع تدمير القبور ومنح الوقت الكافي للوصول إلى تسوية مناسبة تحترم الكرامة والإنسانية.

ـ تحسين ظروف الاستقرار في المنطقة وتوفير الضمانات اللازمة لعودة آمنة وطوعية لأهالي عفرين، مما يتيح لهم نقل رفات موتاهم إلى قراهم الأصلية.

ـ إن تفاقم هذه الأزمة يهدد بسلام الأهالي ويزيد من خطر الانقسامات الاجتماعية بين السوريين، ولذلك نؤكد على ضرورة التدخل الفوري لتفادي كارثة إنسانية."

وقد اختتم البيان بتأكيد رابطة عفرين الاجتماعية على أهمية التحرك السريع من قبل الجهات الدولية لضمان حقوق الإنسان وحماية كرامته، مع ضرورة الوقوف بجانب أهالي عفرين في هذه المحنة الإنسانية.