كشف سكرتير اتحاد الصحفيين الكردستاني في السليمانية، كروان أنور، عن سبب اختطاف محرر وكالة روج نيوز، سليمان محمد أحمد، قائلاً: "السلطات والأحزاب السياسية تقوم بخطف وسجن الصحفيين لعدم فضحهم والكشف عن حقيقتهم".
وقال أنور لروج نيوز، إن "الإعلام مرآة المجتمع وواجبه إظهار الحقيقة، لهذا السبب تعمل السلطات والأحزاب السياسية على اختطاف وسجن الصحفيين، ومن ثم تقديمهم إلى المحاكم من خلال اختلاق بعض الاتهامات والسيناريوهات الملفقة".
وذكر أن "هناك عشرات الاتهامات والتهديدات الموجهة للصحفيين في إقليم كردستان، وجميع المنظمات الدولية تقول إن الإقليم غير مناسب لعمل الصحفيين، وحياة الصحفيين في خطر؛ لذلك يجب على جميع الصحفيين توحيد أصواتهم والوقوف ضد هذه الضغوط".
محامون يؤكدون: اختطاف سليمان غير قانوني
وأشار محامو هولير في حديث مع وكالة روج نيوز إلى أن اختطاف الصحفي سليمان واحتجازه من قبل سلطات هولير دون سبب، ودون قرار من المحكمة هو أمر غير قانوني، ويعتبر انتهاكاً للحقوق وحرية الفكر والرأي في إقليم كردستان.
وأوضح المحامي كرزان رشيد أن السلطات تسعى إلى سجن سليمان أحمد وكذلك معتقلي بهدينان من خلال توجيه بعض التهم الباطلة لهم، وقال: "تم اعتقال سليمان أحمد بطريقة غير قانونية دون أي سبب، كما تم توجيه التهم إليه، وما قامت به السلطات والقوات الأمنية بحقه يُعدّ مخالفة للقانون".
من جهته أوضح المحامي أوميد بالاني أن "اختطاف سليمان أحمد ليس قانونياً على الإطلاق، ولا يجوز اختطاف الصحفيين أو احتجازهم دون أمر من المحكمة، وإن ما يحدث في إقليم كردستان يُعدّ انتهاكاً لحقوق الإنسان وحرية الفكر والرأي".
مختطف منذ 10 أيام
ومنذ الأربعاء، 25 تشرين الأول الماضي، اختطف الصحفي ومحرر وكالة روج نيوز، سليمان محمد أحمد، من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، عند دخوله معبر فيش خابور إلى جنوب كردستان قادماً من زيارته لعائلته في حلب.
وكان الصحفي سليمان أحمد قد توجّه لزيارة عائلته في مدينة حلب في الأول من تشرين الأول، بعد وفاة والده محمد أحمد عن عمر يناهز الـ 66 عاماً.
وساقت قوات "الأسايش" التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك الأكاذيب، عبر بيان مليء بالتناقضات اعترفت فيه، باختطاف سليمان وهددت القوات بمعاقبة الصحفي سليمان عبر سجنه.
سليمان أحمد محرر لدى روج نيوز منذ 5 سنوات
وسليمان أحمد يعمل محرراً في القسم العربي لدى وكالة روج نيوز منذ ما يقرب من 5 سنوات.
واستنكرت وكالة روج نيوز اعتقال عضو وكالتها، كما طالبت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK بالكشف عن مصير سليمان والإفراج عنه فوراً، كما رفض وأدان بشدة الاتهامات الباطلة التي توجهها "الأسايش" في دهوك، وأكدت أن سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني هي المسؤولة عن سلامة وحياة سليمان.