وأوضح "دوندار" أن السلطات الحاكمة تمارس سياسات الحرب الخاصة على كردستان من خلال إلغاء الهوية، وقال بهذا الصدد: "إن المدن حاضرة بهوياتها، هناك سياسات جادة تهدف بشكل خاص إلى إلغاء هوية كردستان، سنعمل على منع هذه السياسات".
تُعتبر بيياس ثاني أكبر منطقة في آمد بتعداد سكاني يبلغ 381 ألف نسمة، وأهم المشاكل القائمة في المنطقة هي الهجرة والمباني المتضررة، ولا تغيب البلدية الخاضعة لإدارة الوكلاء عن جدول الأعمال بسبب الفساد المستشري والمخالفات، وقد تم انتخاب المرشحين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) للرئاسة المشتركة لبلدية بيياس كل من بيريفان سنجار وجنكيز دوندار في الانتخابات التمهيدية.
ووُلد جنكيز دوندار، من مرشحي الرئاسة المشتركة لبلدية، في آمد عام 1977، وتخرج من المدرسة العليا للتربية البدنية والرياضة بجامعة دجلة عام 2000، وعمل بين عامي 1997 و2000، في جناح الشبيبة في حزب الشعوب الديمقراطي (HADEP)، كما عمِل منذ العام 2000 وما بعد في مشاريع المسؤولية الاجتماعية في منصات فروع اتحاد النقابات العمالية العامة (KESK) في آمد ونقابة التعليم (Egîtîm Sen) وفي اللجنة القانونية لنقابة التعليم، كما شارك دوندار في منسقية بيوت دعم التعليم وتأسيس نادي أمد سبور عام 2009، وشغل في منصب رئاسة النادي حتى العام 2014، وكان دوندار عضواً مؤسساً ونائباً لرئيس اتحاد أندية مزوبوتاميا على المستوى الثاني بين الفترة الممتدة ما بين عامي 2009 و 2014، وتم نفي دوندار في البداية إلى منطقة كرمان ومن ثم إلى منطقة سيورك في العام 2017، وبعد عودته إلى آمد، واصل دوندار أنشطة مؤسسات المجتمع المدني والمسؤوليات الاجتماعية في بنية اتحاد النقابات العمالية العامة (KESK) في آمد ونقابة التعليم (Egîtîm Sen) حتى اليوم.
وتحدث جنكيز دوندار لوكالة فرات للأنباء (ANF) بخصوص الحلول والمشاريع المقترحة لمشاكل المنطقة.
يجب تحمل المسؤولية ضد الوكلاء
وأكد "دوندار" أن الوكلاء أغرقوا البلديات في الديون، وقال بهذا الصدد: "نحن جيل يعيش في هذه الجغرافيا ونشأ من خلال آلام جادة، ولذلك، لا يمكن لأي شخص عدم تحمل المسؤولية وعدم رؤية الواقع والذهنية الحالية، ولذلك، شعرتُ بالحاجة إلى تحمل الدور والمهمة في هذه المرحلة، فمنذ 8 سنوات ونحن محكومون بسياسات الوكلاء، وتواجهنا سلطة حاكمة قائمة على نظام فاشي، ولذلك، فإن اتخاذ موقف ضد ذلك يُعد مسؤولية إنسانية، وكانت هناك رغبة لدى الشعب في تحمل المسؤولية ضد هذا المقدار من المظالم، وأنا ناشط، لذلك أردتُ أن أكون عضواً في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وأحد المطالب الأساسية للشعب في كردستان هو أن تصبح سياسة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سياسة اجتماعية، وأنا كفرد من هذا المجتمع، أردتُ أيضاً المشاركة في هذه المرحلة كمرشح للرئاسة المشتركة للبلدية للمدينة الجديدة".
خلق مساحات الحياة
وأوضح "دوندار" أن جميع قرارات الوكلاء قد اتخذت ضد الشعب، وتابع: "لدينا نموذج بالنسبة لنا أيضاً، ويستمد هذا النموذج مصدره من الإنسان والمحلية، وقد عانى هذا الشعب الآلام، وفُرض الفقر على هذا الشعب، هناك سياسات قائمة يجري تنفيذها لدفع شبابنا نحو الانحراف، وبداية هذه السياسات أيضاً تكون بالإدمان على المخدرات، سنعمل على خلق مشاريع على أساس الوضع الذي يسبب هذه المشاكل وبناءً على مطالب الشعب".
هناك سياسة قائمة على إلغاء الهوية
ولفت "دوندار" الانتباه إلى أن السلطات الحاكمة طورت العديد من سياسات الحرب الخاصة في محاولة لإلغاء هوية كردستان، وقال: "المدن موجودة وحاضرة بهوياتها، هناك سياسات جادة تهدف بشكل خاص إلى إلغاء هوية كردستان، ولا يُنفذ ذلك الأمر في الاشخاص أو المؤسسات فحسب، بل في شخص جميع أهالي المدينة، حيث هناك إجحاف وظلم بشكل جاد في الدخل في منطقتنا، ولذلك، فإن هذه المنطقة بحاجة إلى هوية خاصة بها في المجال الفني والثقافي واللغوي، وهذا الأمر سيكون أكبر مشروع لنا بالنسبة لمنطقة بيياس، وإننا مصممون للغاية بشأن ذلك الأمر".
سنعمل على تنوير شعبنا ضد الوكلاء
وذكر المرشح للرئاسة المشتركة لبلدية بيياس أن أهالي آمد غاضبون جداً من الوكلاء، وقال: "الوكلاء جعلوا المدينة بلا هوية، أفقروها، استبعدوا عمال المدينة من الحياة اليومية، فمن ناحية حاولوا الترويج لسياسة المنفعة الربحية، ومن ناحية أخرى، حاولوا نشر السرقة في هذا المجتمع، ولذلك، فإن رد فعلنا ورد فعل الشعب ضد الوكلاء سيكون شديداً للغاية، حيث هناك هجوم جاد على كردستان، وصورة هذه الهجمات هم الوكلاء بأنفسهم، وإننا بدورنا، سنطور مواقف وسياسات ضد هذه الهجمات وسنعمل على تنوير شعبنا".