مجلس شبيبة حزب سوريا المستقبل يعقد ملتقى حواري في الطبقة
نظم مجلس شباب حزب سوريا المستقبل ملتقىً حوارياً في الطبقة تحت شعار "دور الشباب في حل الأزمة السورية"، لحث الشبيبة على قيادة الحل ولإبراز دورهم الفعّال من الناحية السياسية.
نظم مجلس شباب حزب سوريا المستقبل ملتقىً حوارياً في الطبقة تحت شعار "دور الشباب في حل الأزمة السورية"، لحث الشبيبة على قيادة الحل ولإبراز دورهم الفعّال من الناحية السياسية.
عقدت الندوة في قاعة مركز الثقافة والفن في الطبقة وحضرها العشرات من أعضاء مجلس شباب حزب سوريا المستقبل في الطبقة والرقة ومنبج ودير الزور .
وبدأت الندوة بالترحيب بالحضور من قبل نائبة ناطقة المجلس العام في حزب سوريا المستقبل بريتان روج ومن ثم دعتهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
وألقيت كلمة افتتاحية ألقاها رئيس مجلس الحزب في الطبقة أحمد الخلف أشار فيها إلى أنه: "قع على عاتق القوى السياسية اليوم مسؤولية وطنية كبيرة فمن الضروري عدم الاستمرار في تجاهل الأصوات الشبابية المطالبة بالانفتاح والتغيير وفتح قنوات تواصل جديدة ولقاءات ما بين الجيل القديم والجيل الجديد بالترافق مع استمرار عملية دفع جميع الأطراف الدولية والمحلية إلى دعم المبادرات والطاقات الشبابية والمساهمة في تمكين مشاركتهم الفعّالة على الصعيد المدني والسياسي".
وتمحورت الندوة في البداية حول "تأثير الحداثة الرأسمالية على الشباب ومفهوم الجنتوقراطية" وقالت خلالها بيريتان روج: "تميز الحراك الشبابي باللامركزية وطبع الثورات العربية بهذا الطابع لذلك يمكن ملاحظة غياب زعامات كبيرة تلتف حولها الجماهير وتصدرها كرموز للحراك الثوري ولم تفلح النخب السياسية والثقافية بكل تنوعاتها في تصدير نفسها كقيادة للحراك الشبابي كما أن الحراك نفسه ينتج زعامة وقيادة مركزية حقيقية.
أما المحور الثاني فكان عن "دور الشباب في حل الأزمة السورية وطرح الحلول" وجاء فيه من قبل ناطقة مجلس الشباب في حزب سوريا المستقبل شذى الحسين: "نجد أن منظمي المظاهرات في البداية والذين حملوا السلاح لاحقاً معظمهم كانوا شباباً في مقتبل العمر أي أن هذه الثورة لم تكن لتحدث لولا الشباب ولم يكن للسوريين اليوم حلم في الخلاص من حكومة دمشق التي حكمت البلاد لأكثر من خمسين عاماً".
وفتح باب النقاش أمام الحضور لمناقشة البنود التي طرحت وإيجاد حلول لها
وبعدها تم الخروج بعدة مخرجات وتوصيات وهي: محاربة كافة المفاهيم والذهنيات التي تحد من دور الشباب في البناء وتطوير المجتمع، ودعم الانتفاضة الشعبية في السويداء التي يقودها الشباب، تكريس مفهوم الحماية لدى الشباب من الحداثة الرأسمالية والحرب الخاصة على الشباب من خلال حملات التوعية والمحاضرات وندوات حوارية، تمكين دور الشباب في صناعة القرار، والعمل على تأهيل وتدريب الشباب، تعزيز مفهوم الوطن والوطنية.
وفي الختام قرئ بيان ختامي من قبل نائبة ناطقة المجلس العام في حزب سوريا المستقبل بيريتان روج حيث جاء فيه: "إن ثورة الشعوب التي يقودها الشباب في القطاعات السياسية والاجتماعية في اليوم الحاضر تثبت أن الشعب يقظ ولديه إرادة ويناضل من أجل الحرية في الميادين ويحمي وجوده ويضمن حريته".
وأضاف البيان "مع انطلاقة ثورات ما تسمى ربيع الشعوب وثورتها في المنطقة تحت مسمى الربيع العربي مطالبة بالحرية والعدالة والمساواة وخروج الشعب السوري بأطيافه ومكوناته إلى الساحات والميادين مطالبين بالتحول والتغيير الديمقراطي لنظام الحكم الشمولي".
وأشار البيان "والشباب أيضاً كان لهم دور بارز في تنظيم المظاهرات وقيادتها مطالبين بالحرية منذ البداية برغم مما آلت إليه الثورة من إخفاقات وانقسامات وخروجها من مسارها ليتم اختطافها من قبل الدول المتدخلة ومن التيارات الراديكالية الإسلاموية فضلاً عن تحول سوريا لساحة صراع دولية وإقليمية ".
وبين البيان "في تلك السنوات تم إبعاد الشباب عن الساحة السياسية كلياً لتهميش دورهم وتعريضهم للصعوبات حتى في القطاعات التعليمية فكانت المعاناة مضاعفة وأكثر تطبيقاً على الفئة الشابة".
وفي الختام أكد البيان "استمرار أداء دورهم في تعزيز دور الشباب وطنياً وقومياً وصون وحدة الأراضي السورية مع مكوناتها وطوائفها وبناء جيل كامل رافض للطائفية الجنتوقراطية القائمة لتفعيلهم تفعيلاً سليماً لتنمية ونشر نظام ديمقراطي وتمكين دورهم في عملية التنمية ومسيرة بناء سوريا تعددية لامركزية".