محمود عباس يرفض دعوات ترامب للاستيلاء على قطاع غزة
عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين.
عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين.
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه الشديد لدعوات ترامب الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وجاء تصريح الرئيس الفلسطيني رداً على الدعوات الامريكية لتهجير سكان غزة، حيث ترامب اقترح أمس بعد لقائه نتنياهو، فكرة صاعقة تضرب عرض الحائط عقوداً من السياسة الأميركية المتبعة في المنطقة، والمتمسكة بحل الدولتين، عبر إعلانه أن بلاده مستعدة للاستيلاء على غزة ونقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى بشكل دائم.
وقال:" إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين".
وأضاف عباس: "إن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967".
وأكد أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المؤتمنة على ثوابته، وهي صاحبة القرار الفلسطيني المستقل، ولا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنها.
كما أن الرئيس الفلسطيني غادر إلى الأردن للقاء الملك عبد الله الثاني، الذي من المتوقع أن يسافر إلى واشنطن في 11 من الشهر الجاري.
تنديدات دولية وعربية
هذا وقد أثارت تصريحات الرئيس الأميركي تنديدات دولية عدة. إذ أعلنت كل من مصر وتركيا والصين وأستراليا، وروسيا رفضها، مؤكدة تمسكها بحل الدولتين.
كما أكدت السعودية موقفها الراسخ والثابت من قيام الدولة الفلسطينية، وحل الدولتين.
وطالب الرئيس، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها، وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير مصيره وبقائه على أرض وطنه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، أكد البيت الأبيض أن ترامب أعلن خطة جريئة لضمان السلام الدائم في غزة. وأضاف أن خطته حول ترحيل سكان غزة تلقى تأييداً واسعاً بين الجمهوريين.