الكتائب الكردية من اين والى اين تتجه

الكتائب الكردية من اين والى اين تتجه



قامشلو – ظهرت في الفترة الأخيرة مجموعات مسلحة وكتائب ادعت بأنها مستقلة وغير تابعة للجيش الحر، ولكن ظهر على الأرض الواقع وبشكل جلي ارتباطها مع الجيش الحر وخصوصاً مشاركتها في الاحداث التي جرت في قرية قسطل جندو التابعة لعفرين، وفي احياء الشيخ مقصود والاشرفية بمدينة حلب، واخرها الاحداث والمعارك التي تدور رحاها في مدينة سريه كانيه حالياً.

الاحزاب الكردية تقف وراء تشكيل الكتائب المسلحة

وحسب المعلومات وما تم نشره على الشبكة العنكبوتية فإنه تم تشكيل 16 مجموعة مسلحة في المنطقة اطلقت على نفسها اما تسمية كتائب او ألوية. وكل من هذه الكتائب والألوية لا يتجاوز عدد اعضاءها خمسة وأربعين عضوا. والمعروف للجميع بأن بعض الاحزاب الكردية السورية تقف وراء تشكيل هذه المجموعات وتقدم لها جميع الدعم المادي واللوجستي، حتى أن الكثير من اعضاء هذه المجموعات هم من اعضاء تلك الاحزاب.

ويظهر ذلك جلياً في تظاهرات المجلس الوطني الكردي والتي تؤيد بعضاً من احزابها تلك المجموعات عن طريق الشعارات واللافتات التي يتم رفعها، وأكثر الاحزاب الكردية التي تقوم بتشكيل الكتائب المسلحة وتقدم لها الدعم المباشر وتخضع لأوامر قيادات تلك الاحزاب، هي احزاب البارتي "عبد الحكيم بشار"، ازادي بشقيه مصطفى جمعة ومصطفى اوسو، وتيار المستقبل، ويكيتي فؤاد عليكو.

المجموعات المسلحة تعلن نفسها على اليوتيوب

والمجموعات المسلحة التي تم تشكيلها والتي ادعت في اكثر من مقطع فيديو تم نشره على مواقع اليوتيوب، حمايتها للشعب الكردي والذي لم يرى منها سوى قيامها بتوجيه الرصاص نحو صدور الكردستانيين هي:

1- كتيبة مشعل التمو في منطقة الجزيرة وكوباني، وشاركت بشكل فعال في ادخال المجموعات المسلحة السلفية الى مدينة سريه كانيه وقامت باستهداف المدنيين فيها، وقتل عدد من افرادها في سريه كانيه ويتزعمها اسامة الهلالي.

2- كتيبة ادريس البرزاني في مدينة ديريك وهي تابعة لحزب البارتي عبدالحكيم بشار حسب ما يردده أهالي المنطقة.

3- لواء صلاح الدين ايوبي في مدينة حلب، عفرين وناحية الباب. هذه الكتيبة تشكلت في ثلاث مدن وكل واحدة نظمت نفسه على حِدى.

4- كتيبة الناصر صلاح الدين الايوبي في مدينة حلب.

5- كتيبة ملا مصطفى البرزاني في منطقة الجزيرة وهي عائدة للبارتي جناح عبدالحكيم بشار حسب اهالي المنطقة.

6- كتيبة الشيخ معشوق الخزنوي في منطقة الجزيرة.

7- كتيبة يوسف العظمة التابعة لكتيبة عمر بن عاص.

8- كتيبة يوسف العظمة "شهداء قبيسين" في قرية قبيسين في ريف حلب.

9- كتيبة سيف الحق التابعة لجبهة الشمال في مدينة حلب والقرى التابعة لها.

10- كتيبة نسور كوباني.

11- كتيبة كاوا الحداد.

12- كتيبة شهداء مكة.

13- كتيبة نسور البشمركة.

14- كتيبة احرار عفرين.

15- كتيبة احرار كوباني.

16- كتيبة أزادي قامشلو.

معظم هذه الكتائب تشكلت بعد إعلان الهيئة الكردية العليا لتشكيل قوة عسكرية مشتركة.

وكل هذه الكتائب تم تشكيلها بعد اجتماع الهيئة الكردية العليا في هولير والذي إتخذ قرار تشكيل قوة عسكرية مشتركة في غرب كردستان، وسرعان ما تم تشكيل كل هذه المجموعات المسلحة كالفطر النامي جراء الرعد الصعوق -حسب المثل الشعبي-والتي لم تظهر فقط إلا على مواقع الانترنت أو اثناء الهجوم على الشعب الكردي.

هذه الكتائب التي تم تشكيلها هي عبارة عن جنود منشقين او اعضاء تابعون للأحزاب الكردية السورية تلقوا التدريب العسكري في اقليم جنوب كردستان وعلى يد خبراء اتراك واسرائليين وامريكان بشهادة فارين من تلك المجموعات التي كانت تتدرب في الاقليم.

وبحسب العديد من المنشقين فإن حكومة اقليم جنوب كردستان وفرت لهم الملجأ وقدمت لهم راتباً شهرياً طيلة فترة التدريب وبأن المشرفين كانوا في الاغلب ضباطاً اتراك، وبأنه عندما ارادت حكومة اقليم جنوب كردستان ادخالهم الى غرب كردستان وقيام بعض الاحزاب الكردية برفض ادخال قوة عسكرية الى غرب كردستان ووقوف الشعب الكردي امام دخول هذه المجموعات الى غرب كردستان كون ان حقيقة تدريبهم على يد ضباط اتراك قد اثار غيظ المواطنين الذين اكتشفوا الهدف من دخول تلك المجموعات الى غرب كردستان. قامت حكومة الإقليم بإدخالهم الى غرب كردستان كمواطنين من غرب كردستان عائدين الى موطنهم، والذين اعلنوا بعد ذلك عن تشكيل هذه الكتائب المسلحة وهم يتلقون كامل الدعم من حكومة الاقليم.

هدف المجموعات المسلحة ضرب وحدات حماية الشعب

والهدف من اعلان هذه الكتائب المسلحة في غرب كردستان كان من اجل ضرب وحدات حماية الشعب وتوجيه نظر المواطنين عنها، لكن ما قامت به العديد من تلك الكتائب هو توجيه سلاحها الى صدور المواطنين الكرد، واثارتهم للفتن وعدم دفاعهم عن الشعب الكردي ولأكثر من موقف، هذا ما دفع المواطنين الى عدم تقبل هذه الكتائب بل الوقوف في وجههم ورفضهم قطعياً.

والهدف من انشاء هذه الكتائب من قبل حكومة اقليم جنوب كردستان كان تضعيف قوة وحدات حماية الشعب في غرب كردستان، ومن ثم بعد دخول الدولة التركية الى غرب كردستان عن طريق سريه كانيه ومن ثم لتقوم هذه الكتائب بمساعدتها وفرض حاكميتها على المناطق الكردية وعلى وجه الخصوص مدينتي قامشلو وديريك والاخص الاخص مدينة رميلان ومن ثم ربطها مع جنوب كردستان.

علاقات المجموعات المسلحة الكردية مع الجيش السوري الحر

في المرحلة التي تمر بها الثورة السورية، وخاصة بعد أن بدأ الجيش الحر وبشكل فعال بمحاربة النظام السوري. أيدت بعض الاطراف الكردية الجيش الحر وطالبته بالدخول الى المناطق الكردية والتقت مع قياداته ولمرات عديدة أمثال صلاح بدر الدين، مشعل تمو، ومن ثم فارس تمو، عبد الباسط سيدا وغيرهم الكثيرين...، وكان أخر لقاء للجيش الحر مع القيادات الكردية والتي تم تسريب وثائق عنها ونشرت في الكثير من المواقع هو إلتقاء عبد الحكيم بشار سكرتير البارتي مع قيادات الجيش الحر في هولير وبوجود ممثلين من حكومة اقليم جنوب كردستان ولتشهد بعدها مدينة سريه كانيه معارك ضارية وادخال الدبابات وقصف المدينة بها واستعمال الاسلحة الثقيلة في ضرب المدينة والمدنيين العزل وتقطيع الاطفال الى اشلاء.

وبالمحصلة فإن الكتائب الكردية المسلحة التي تم اعلانها لم تتشكل بإرادة الشعب، بل تم تشكيلها بأيادٍ خارجية تهدف الى ضرب الشعب الكردي بعضه ببعض حتى يخرج خالي الوفاض من هذه الثورة ويبقى عبداً عديم الإرادة والوجود، والشعب اعلن عن وقوفه ضد هذه المجموعات ومساندته ودعمه لوحدات حماية الشعب YPG القوة الشرعية الوحيدة الحماية له.