وتجمع العشرات من أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في حلب، أمام حاجز الجزيرة الذي يعتبر أحد الحواجز المنتشرة حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية، للمطالبة بفك الحصار عن الحيين.
وقرئ خلال التجمع بيان باسم مؤسسات المجتمع المدني من قبل الإداري في مؤسسات المجتمع المدني كاميران ظاظا.
البيان أشار إلى أن الحصار يساهم في زيادة المعاناة الإنسانية للشعب السوري والأفراد وأبناء هذين الحيين ويفتح الباب أيضاً أمام شرخ كبير في صفوف مكونات الشعب السوري عامةً بكل أطيافه ومكوناته المتعايشة.
ولفت البيان إلى معاناة الأهالي وسط الحصار: "إن الحصار وعدم وجود حلول حقيقية يزيد من حالة اللا استقرار والسلام في سوريا، ويزيد من معاناة الأسر وخاصة مع قرب قدوم فصل الشتاء. يجب أن يدرك المسؤولون عن هذا الحصار أننا في هذين الحيين مواطنون سوريون دافعنا عن سوريا ولنا الحق في خيرات هذا البلد ووصولها إلى حيينا من إدخال وإخراج البضائع ومستلزمات الورشات الإنتاجية والصناعية من وإلى الحيين إضافة إلى التجول والتسوق ذهاباً وإياباً وعدم وضع عراقيل على الحواجز الموضوعة على أطراف ومداخل الحيين إضافة إلى تحسين المعاملة والتعاطي مع المواطنين على الحواجز ونخص النساء منهم".
وناشد البيان: "الهيئات والمؤسسات المعنية بفتح الباب والسماح بإدخال مستلزمات الحياة الرئيسة من مواد إغاثية وأدوية ومادة الوقود ".
وأكد البيان في الختام على المقاومة والتكاتف: "ستظل حلب المدينة الصامدة التي لن تنكسر، وسنستمر في الصمود والمقاومة من أجل استعادة السلام والاستقرار، وعلى الجميع أن يعي أن تجاوزنا هذه الأزمة لن يكون إلا بالتوحد والتضامن والتعاون، إن إعادة بناء سوريا تحتاج إلى أبنائها جميعاً، ولن يستطيع أحد تحقيق النجاح في هذه المهمة بمفرده، فلنتعاون جميعاً لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة ولشعبنا السوري صاحب إحدى أرقى الحضارات في العالم".