كتائب سيد الشهداء: نستعد لمواجهة الاحتلال التركي في شمال العراق

طالب “فصيل مسلح” عراقي، اليوم السبت، حكومتي بغداد وهوليربضرورة التحرك لوقف التوغل التركي في شمالي البلاد.

واستنكر المتحدث باسم “كتائب سيد الشهداء” كاظم الفرطوسي، التصعيد التركي الجديد في إقليم كردستان، وأكد لوكالة روج نيوز ان حكومة هولير التي تقودها عائلة بارزاني تقدم تسهيلات أمنية للقوات التركية المحتلة وبالتالي هي متواطئة باحتلال اراضي عراقية”.

ويضيف ان “حكومة بغداد لديها الخيارات لأجل ردع تركيا ومحاسبتها دبلوماسيا كما ان على الحكومة المتمثلة بالقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني التحرك نحو هولير لمنع التعاون البرزاني مع نظام اردوغان في عمليات الاحتلال والانتهاكات للسيادة العراقية”.

ويؤكد الفرطوسي انه “في حال اذا لم تتوقف الانتهاكات التركية والتوغل العسكري فثمة خيار مطروح للمواجهة العسكرية ضدها ونحن كفصائل عراقية وطنية على هبة الاستعداد لردع تركيا وايقاف عملياتها العسكرية في الشمال”.

وأرسلت القوات التركية  المحتلة قافلة عسكرية جديدة إلى حدود إقليم كردستان، لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، في خطوة تمثل استمرارًا للاحتلال العسكري التركي الذي يطال مناطق واسعة من إقليم كردستان.

وتضم القافلة أكثر من 100 شاحنة محملة بالمعدات العسكرية واللوجستية، توجهت إلى المناطق الحدودية، وبالتحديد إلى منطقة آمدية في محافظة دهوك، حيث تزايدت القواعد العسكرية التركية بشكل مستمر في السنوات الأخيرة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المناطق المتاخمة للحدود مع تركيا تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق. إذ تشير التقارير إلى أن القوات التركية قد أنشأت منذ العام الماضي 11 قاعدة عسكرية جديدة في منطقة دهوك، في حين تم تهجير سكان نحو 9 قرى بشكل كامل.

كما أسفرت الهجمات التركية المستمرة في العام 2024 عن مقتل 33 مدنيًا وإصابة 19 آخرين، فضلاً عن تدمير أكثر من 72 ألف دونم من الأراضي الزراعية والمزارع والغابات، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية لسكان تلك المناطق.

وتشير المصادر إلى أن العدد الإجمالي للقواعد العسكرية التركية في إقليم كردستان قد تجاوز الآن 75 قاعدة، حيث تم تهجير 170 قرية بشكل كامل، فيما يهدد خطر التهجير 602 قرية أخرى.

وقد تسببت الهجمات التركية في تدمير البنية التحتية الأساسية في العديد من القرى، بما في ذلك نقص المياه والكهرباء، في حين أن المنطقة تعيش حالة من القلق والترقب بشأن استمرار العمليات العسكرية التركية.

ورغم تزايد الانتهاكات والتهديدات للسيادة العراقية في شمال العراق، يبدو أن حكومتي بغداد وإقليم كردستان لم تتخذ أي موقف قوي ضد هذا الاحتلال.

حيث يعاني المواطنون من تجاهل حكومي للعدوان المستمر على أراضيهم، ما يثير تساؤلات عن مدى قدرة الحكومة العراقية على حماية سيادة البلاد، ورفض التدخلات العسكرية التركية المتكررة.