خالدة تورك أوغلو: سنبني حياة جديدة من خلال النضال ضد السلطة الفاشية

صرحت المتحدثة باسم المرأة لحزب المساواة الديمقراطية للشعوب خالدة تورك أوغلو، أنهن سيناضلنّ بأكثر الأساليب فعالة ضد السلطة التي أعلنت الحرب ضد كل شخص غير منتمي إليها.

تحدثت المتحدثة باسم المرأة لحزب المساواة الديمقراطية للشعوب (HEDEP) خالدة تورك أوغلو، لوكالتنا فرات للأنباء (ANF)، وأكدت بأنه في مرحلة إعادة التأسيس، ستبني المرأة والكادحين والعمال حياة جديدة من خلال النضال المشترك.

الحياة الجديدة ممكنة

قالت خالدة تورك أوغلو، إنهم يؤمنون بالوعي الجماعي، من حزب الشعب الكادح (HEP) إلى حزب المساواة الديمقراطية للشعوب (HEDEP)، وتابعت: "دائماً نجد أمامنا سلطة سيئة التنظيم، وواقع الحكومة هو أنها تضع مصالحها فوق مصالح الشعب وتعلن الحرب ضد شرائح المجتمع الغير المنتمي إليها، ونحن سنواصل طريقنا ونقول إن الحياة الجديدة ممكنة ضد هذا النظام الذي بني على الحرب والجدل ويخلق جواً من الخوف، لقد سُرنا حتى الآن على هذا الطريق مع المرأة والشبيبة والكادحين والعمال، وفي هذه المسيرة الطويلة والصعبة، فقدنا الآلاف من رفاقنا، وفي الواقع، بالمستوى الذي وصلنا إليه اليوم، أصبح أعدادنا بالملايين من خلال التوحد حول قوتنا التنظيمية والنضالية، وفي الذهنية الجماعية خلق أشياء جديدة يعني تحريك جميع الأجزاء معاً، وفي مواجهة الفقر والبطالة واستغلال كدح العمال والعنف والمجازر ضد المرأة، نعتقد أنه من الممكن تحقيق حياة متساوية وعادلة وديمقراطية وسنبني هذه الحياة مع كل الشعوب المضطهدة والهويات والمعتقدات المضطهدة بوعي مشترك، وجميع المضطهدين يدركون هذه الحقيقة جيداً، وأساس الأزمة والفوضى اليوم يكمن في سياسات عدم حل القضية الكردية.

ونحن بدورنا سنواصل نضالنا بالوعي الجماعي ضد السلطة الذكورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) وسنبني حياة جديدة بالذهنية الجماعية والنضال المشترك للشعب، المرأة، الشبيبة، الكادحين والعمال.

سوف ننجح معاً

وأوضحت خالدة، بأنهم سوف يؤسسون مرحلة إعادة البناء من خلال التغلب على أوجه القصور والنواقص، وتابعت: "لقد نفذنا خطوات المرحلة برمتها معاً، لقد قمنا بدراسة هذه المرحلة خطوة بخطوة، من النضال إلى التنظيم، ومن العثور على مصدر المشاكل وتنفيذ الأساليب الأكثر فعالية لمواجهتها، وفي هذه الفترة أيضاً، انطلقنا بنفس العقلية والتصميم، وأنا واثقة بأننا سوف ننجح، وهناك أسباب كثيرة لنجاحنا ونحن مدينون لشعبنا ونسائنا وشبابنا من القرى إلى الأحياء ومن المناطق إلى المدن، وسنبني مجالسنا في كل مكان وأكثر من أي وقت مضى، وسنتخذ من الذهنية الجماعية والعمل الجماعي أساساً في جميع آليات صنع القرار لدينا، سنعزز نضالنا من خلال الأنشطة التعليمية، وفي إطار الأنشطة الاجتماعية، سوف نتوجه إلى شعبنا ونلتقي بأهلنا ونسائنا، وسنعمل على خدمة شعبنا وتحقيق تطلعاته.

وسنحل مشاكل الفقر والبطالة والسكن مع الشبيبة وسننتصر بالنضال المشترك، لقد قلنا منذ اليوم الأول أن السياسة المنفصلة عن جدول أعمال المرأة لن تنجح أبداً، واليوم تواجه المرأة كل أنواع العنف والبطالة واستغلال الكدح وانتهاك الحقوق، ورغم ذلك سوف نجتمع معاً حول جدول الأعمال المشترك للمرأة ونحمل هذا العبء معاً".

نحن من الحزب الذين اجتمعوا ضد النظام حزب الواحد

وقالت خالدة تورك أوغلو، إن حزبهم يحتاج إلى أن يكون مختلفاً عن أحزاب النظام، مضيفةً؛ "نحن ضد نظام الحزب الواحد من خلال برنامج حزبنا القائم على التعددية ومن خلال فهمنا للديمقراطية ونموذجنا لحرية المرأة، فإننا نقود الحركات التي تتحد ضد هذا النظام الحزب الواحد، وما يفرقنا عن أولئك الذين قبلوا بإلغاء اتفاقية اسطنبول والذين وافقوا على الأمر هو إصرارنا على السلام والحياة الكريمة، وفي سبيل تحقيق نموذج حرية المرأة، فإننا ندفع ثمناً باهظاً في الأنشطة التي نقودها ضد العنف والمجازر الممارسة بحق المرأة، وعندما نحمي مساواة المرأة وحريتها، فإننا في الوقت ذاته نبني حزباً ذو آلية وتنفيذ في سياساتها، ونحن نجد بأن الرئاسة المشتركة هي التمثيل المتساوي، لذلك يعتبر نظاماً أساسياً في حزبنا، وفي الوقت نفسه، فهي تشمل أيضاً مجالات تنفيذ نظام حرية المرأة، وفي هذا الصدد، ندافع عن فكرة تطبيق ديمقراطية محلية متعددة الأوجه ومتنوعة ومتعددة اللغات ومحلية ومستقلة، ضد سياسات أحزاب النظام التي تدير سياسة الإنكار، نحن نبني السياسة في الحياة، من لغة النضال".

سنجعل سياسة المرأة أكثر اجتماعية

وذكرت خالدة تورك أوغلو، بأنهم كمجلس المرأة، سينظمون أنفسهم بأقوى طريقة ممكنة ضد العنف والإبادة الجماعية للمرأة والعزلة وسياسات الحرب الخاصة، وأنهت حديثها على النحو التالي: "هدفنا الرئيسي هو اللقاء بالمرأة من منزل إلى منزل، أمامنا في هذا الأسبوع يوم 25 تشرين الثاني، وخلال هذا الأسبوع سيكون لدينا أنشطة، وبالمثل فإن مرحلة الميزانية أمامنا، وسنعبر مرة أخرى عن صوت المرأة في الشوارع والأحياء والمنازل وفي المجلس، ومرة أخرى، سوف نصرخ بصوت عالٍ وبإصرار من أجل تعزيز قوتنا التنظيمية ضد العنف والمجازر التي تحصل بحق المرأة وضد كل سياسات الحرب والعنف ومن أجل تحقيق السلام المشرف وضد سياسات السلطة التي تريد تحويل العزلة إلى نظام ومن خلال زيادة المقاومة سوف نحطم العزلة، ولهذا سوف ننظم أنفسنا بأقوى الطرق، وسنرد على جميع أنواع الهجمات الأيديولوجية من خلال تنظيم أفكارنا، ومن أجل تعميم سياستنا لتحرير المرأة سنظهر مقاومة المرأة وتضامن المرأة في كل المجالات، وسننظم دفاعنا الأيديولوجي ضد سياسات الحرب الخاصة، وسنناضل من أجل حرية المعتقلات في السجون وضد العنف القضائي الذي أصبح شكلاً منهجياً من أشكال عنف الدولة الذكورية، وأينما واجهنا مشاكل من قبل هذا النظام، فإننا سوف ندافع عن أنفسنا، ونحن لا نقبل ذلك فحسب، بل سنبني حياتنا من خلال تعميم سياسة المرأة في المجتمع، وكما ذكرت فإن جدول أعمال المرأة واضحة، وهي غير قابلة للشك من قبل أحد، ومن خلال جدول أعمالنا سوف نناضل بقوى حتى النهاية.