تحدث عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، في الذكرى السنوية للانقلاب العسكري 12 أيلول 1980.
ونوّه جمال شريك إلى أنه على مر على انقلاب 12 أيلول الفاشي 43 عاماً، وقال بهذا الصدد: "عندما يتم الإشارة إلى العلاقة بين حرية القائد أوجلان وحرية كردستان، ينبغي أيضاً تقييم النضال ضد الدكتاتورية الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بطريقة متماسكة، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الجديد للانقلاب العسكري-الفاشي في 12 أيلول 1980".
وذكر جمال شريك أنه يجري أسر القائد عبدالله أوجلان في ظل عزلة مشددة في إمرالي، وقال بهذا الخصوص: "على الرغم من هذه الظروف، فإنه يرى نفسه ذاك الإنسان الأكثر حرية في العالم، وكان هذا الأمر في الخطوة الأولى للحركة الآبوجية، هي نفسها في ظل ظروف الانقلاب العسكري الفاشي الذي جرى في 12 أيلول 1980، فلو لم يجسد القائد أوجلان تمثيل المعايير الحقيقية للحرية في شخصه، لما استطاعت الثورة الكردستانية أن تتقدم إلى هذا الحد اليوم، لما كان النموذج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة قد أصبح موطناً للإنسانية جمعاء.
"كان على قائمة أهدافهم القضاء على القائد أوجلان والشعب الكردي"
من ناحية الحرية، ينبغي على المرء أن يشير إلى العلاقة بين نضال القائد أوجلان ضد الانقلاب الفاشي العسكري الاستعماري في 12 أيلول 1980، وبين النضال الجاري في ظل ظروف الأسر للعزلة على هذا الأساس.
وستؤدي هذه الطريقة من التفكير لتأسيس العلاقة والارتباط بشكل صحيح بين انقلاب 12 سبتمبر 1980 والدكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولذلك، فإن القوى التي وقفت ضد الحركة الآبوجية أثناء انطلاقها، وأولئك الذين أرادوا من خلال انقلاب 12 أيلول 1980، تصفية حزب العمال الكردستاني وإبادة الكرد، والقوى التي أوصلت الديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى السلطة اليوم والتي تريد تحقيق هدفها النهائي، هي نفس القوى.
بدأت الحركة الآبوجية بالظهور في الفترة التي تلت الانقلاب العسكري الفاشي في 12 آذار 1971، وإن الذين نفذوا الانقلاب العسكري الفاشي العسكري في 12 أيلول 1980، أرادوا أيضاً استكمال ما تركه الانقلاب العسكري الفاشي في 12 آذار 1971، وتسير الديكتاتورية الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على خطى هذه الانقلابات، ويتصرفون وفقاً لأهدافها، وجميعهم أيضاً من تلك القوى التي تنفذ الخطط المعدة في مقرات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وحلف الناتو، وينبغي التأكيد بشكل علني على أن الهدف الأساسي للانقلاب العسكري الفاشي العسكري الاستعماري في 12 أيلول 1980 والديكتاتورية الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، هو القضاء على كل من القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي.
وذكر عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، أن هذه القوى الآنفة الذكر كانت تعتقد أنها قد حققت نتائجها المرجوة، وقال: "على هذا الأساس، شنّوا الهجمات الأكثر قسوة، وكان الهدف من هذه الهجمات هو الاعتقالات الجماعية وممارسة عملية التعذيب والتهجير وكسر إرادة مقاومة حزب العمال الكردستاني عبر التعذيب والاستسلام، ولو كانوا قد نجحوا تحقيق في ذلك الأمر، فحينها لكانت الهجمات الفاشية في 12 أيلول ضد شعب كردستان وأعضاء حزب العمال الكردستاني الأسرى قد نجحت، ولم تكن هذه الهجمات تظهر إلا جانب واحد من الهجوم، آلا وهو فاشية 12 أيلول، وبالإضافة إلى ذلك، كان لديهم أيضاً أهداف مختلفة، وكان في بداية هذه الأهداف أيضاً القائد أوجلان، وكان القائد أوجلان غارد البلاد قبل فترة وجيزة من انقلاب 12 أيلول 1980 للتحضير الاستعدادات لخوض نضال طويل الأمد، وكان هذا الأمر يعني في الوقت نفسه، إفساح طريق جديد للتنفس من أجل خوض النضال، وفي ظل ظروف تلك الفترة، أقام العلاقات مع العديد من القوى الثورية والديمقراطية، سواء من الشرق الأوسط أو من مختلف دول ومناطق العالم، وإلى جانب هذا الأمر، عمل على توسيع رقعة الأنشطة التنظيمية، وفي الوقت نفسه، كان هذا الأمر يعني أن حزب العمال الكردستاني يواصل الدفاع عن وجوده ويتطور بكل الأشكال كقوة ضد فاشية 12 أيلول، ولهذا السبب، بدأت الدولة التركية بشن الهجمات للقضاء على حزب العمال الكردستاني في خارج البلاد، لكي تتمكن من النجاح في تحقيق أهدافها من انقلاب 12 سبتمبر، وكان الهدف من هذه الهجمات هو جعل القائد أوجلان غير قادر على القيام بدوره، ونشر تنظيم حزب العمال الكردستاني وعدم تمكنه من العودة إلى شمال كردستان مرة أخرى ومزاولة العمل التنظيمي، لذلك، وضعوا خطة هجوم عامة موضع التنفيذ، فمن جهة، كان الشعب يتعرض للهجوم، ومن ناحية أخرى أيضاً، كان يتم الهجوم على المعتقلين وأعضاء حزب العمال الكردستاني المتواجدين خارج البلاد، إلا أن فاشية 12 أيلول لم تتمكن من تحقيق النتائج المرجوة التي أرادت تحقيقها بهذه الهجمات.
وأشار عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، إلى أن المقاومة الأقوى ضد فاشية 12 أيلول قد بدأت في السجون، وقال بهذا الصدد: "إن نضال الكريلا الذي استلم راية مقاومة السجون، أوصل هذه المقاومة للنجاح، ولم يسمح هذا النضال لفاشية 12 أيلول بتحقيق أهدافها المنشودة، وفي الوقت نفسه، وجه لها الضرب القاتلة، وبهذه المناسبة، استذكر في الذكرى السنوية الجديدة لانقلاب 12 أيلول، رموز المقاومة ضد فاشية 12 أيلول كل من رفيق الدرب مظلوم دوغان وفرهاد كورتاي، ومحمود زنكين، ونجمي أونر وأشرف آنييك، كما استذكر مقاومي صيام الموت العظيم في 12 تموز، الذين وجهوا في ظل الظروف القاسية لانقلاب 12 أيلول أقسى ضربة لفاشية 12 أيلول وعملوا على إحباطها من خلال مقاومة السجون، وفي الذكرى السنوية الـ 41 لاستشهاد كل من رفيق الدرب كمال بير ومحمد خيري دورموش وعاكف يلماز وعلى جيجك، وفي الوقت نفسه، استذكر في شخص القيادي الخالد لقفزة 15 آب العظيمة للكريلا، رفيق الدرب معصوم قورقماز، جميع شهداء الثورة بكل احترام وإجلال وامتنان، وأود أن أعرب عن اعتقادي بأن المكتسبات العظيمة التي ابتكروها وقدموها للثورة الكردستانية وللإنسانية جمعاء من خلال مقاومتهم سوف تمضي قدماً إلى الأمام أكثر فأكثر.
وهنا، يجب الإشارة بشكل واضح وجلي، إلى أن فترة 12 أيلول لم تنتهِ بعد، وهي ليست صفحة مغلقة، وكما هو الحال في كل المجالات، فإنها مستمرة أيضاً في السجون، والآن، كما كان الحال في تلك الفترة، يستمر النضال ضد الدولة التركية الفاشية، الاستعمارية والاستبدادية في السجون، ويجري تقديم شهداء عظماء في خضم هذا النضال.
"ينبغي تمثيل تقليد النضال ضد انقلاب 12 أيلول على أعلى المستويات"
تستمر هجمات الإبادة الجماعية ضد الكرد، التي تُنفذ بإمرالي في شخص القائد أوجلان بعنف في كل من كردستان وخارج الوطن ضد أبناء شعبنا، وإن رفاق دربنا المتواجدين في السجون هم الهدف المباشر لهذه الهجمات، ويمكن القول بأن الذين يواصلون اليوم فاشية 12 أيلول، يستمرون في التقليد المناهض للثورة بأشد الطرق دموية، ولهذا السبب، في الذكرى السنوية الجديدة، يجب اتخاذ موقف وخوض نضال ضد الضغوط الفاشية والاستعمارية والاستبدادية، التي تُمارس ضد القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني والسجون والشعب، وحتى عندما يتم خوض مثل هذا النضال، لا ينبغي أن ننسى أن قوى الانقلاب الفاشي العسكري الاستعماري، التي قامت بالانقلاب في 12 أيلول 1980، وعلى الرغم من تعرضها للهزيمة، إلا أنها لم تتخل عن أهدافها، ويواصلون في هذه الفترة الهجمات بطرق وأساليب مختلفة، واليوم، يجري تنفيذ هذه الهجمات بأشد أشكالها قسوة، لذلك، ما ينبغي القيام به ضد ذلك، يجب أن يكون معلوماً أن الدكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي أخطر حالة في الوقت الراهن من انقلاب 12 أيلول، ويجب استلام راية النضال ضد الاستعمار وفاشية 12 أيلول وتعزيزه أكثر فأكثر".
وأكد جمال شريك على ضرورة تأدية هذه المهمات، وقال بهذا الصدد: "ولهذا السبب أيضاً، يجب خوض النضال ضد السائرين على خطى انقلاب 12 أيلول بأكثر الطرق فعالية، ويجب في الذكرى السنوية الجديدة للانقلاب 12 أيلول، تأدية هذه المهام والمسؤوليات".