أصدر حزب الله بياناً رسمياً ينعي فيه "سيد المقاومة"، مشيراً إلى أن نصر الله استشهد بعد سنوات طويلة من قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان.

وقال "حزب الله" في بيانه: "سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه شهيداً عظيماً، قائداً بطلاً ومقداماً”. وأضاف البيان أن نصر الله “التحق برفاقه الشهداء الذين قادهم من نصر إلى نصر منذ توليه قيادة المقاومة في عام 1992، مروراً بتحرير لبنان في عام 2000، ووصولاً إلى الانتصار في حرب يوليو 2006".

وأشاد "حزب الله" في بيانه بمسيرة نصر الله في قيادة المقاومة، ووصفه بأنه كان "رمزاً للتضحية والشجاعة”، مشيراً إلى دوره الحاسم في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته في معاركه ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما أكد الحزب في بيانه أن “القيادة والمجاهدين سيواصلون نهج الشهيد في الدفاع عن لبنان وغزة وفلسطين".

وقدم "حزب الله" تعازيه إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، وإلى الأمة الإسلامية وأحرار العالم، مؤكداً التزامه بالاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر. وجاء في البيان: “إنّنا نعاهد الشهيد الأقدس والأغلى أن نواصل جهادنا في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان".

وكانت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت أمس قد أسفرت عن تدمير عدة مبانٍ سكنية في منطقة حارة حريك، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن الغارة كانت تستهدف مقاراً لقيادات "حزب الله". وقد أثارت هذه الغارة ردود فعل غاضبة في لبنان والمنطقة.

فمن المتوقع أن تكون تداعيات اغتيال حسن نصر الله كبيرة على الساحة السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة، حيث يُعتبر نصر الله أحد أبرز الشخصيات القيادية في محور المقاومة.