حزب الاتحاد الديمقراطي يعقد ندوة في حلب بعنوان "المستجدات السياسية في المنطقة والحلول المطروحة"

عقد مكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي ندوة سياسية حوارية في قاعة الاجتماعات الواقعة في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

وحضر الندوة ممثلي وممثلات عن الأحزاب السياسية والقوى الوطنية السورية والشخصيات المستقلة. وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها كلمة للرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو الذي أشار في بداية حديثه أنهم في حزب الاتحاد الديمقراطي يجدون بأن الحلول دائماً تأتي من الحوار، قائلاً إن منطقة الشرق الأوسط برمتها تعاني من العديد من الأزمات البنيوية والمعرفية، تحتاج إلى معالجة فورية.

كما أكد سيهانوك أن حل الأزمات في الشرق الأوسط يبدأ بحل القضيتين الكردية والفلسطينية والتي نتجت عنهما العديد من المشاكل، واصفاً المرحلة الحالية بالخطرة و تهدف إلى رسم وتشكيل المنطقة من جديد من قبل الأطراف التي تستفيد من استمرار النعرات الطائفية.

وقال سيهانوك أيضاً إن مشروع الإدارة الذاتية قابل للتطوير على أساس معالجة الأخطاء، وهي تجربة ومشروع هام يجب أن يحظى ببعده الوطني بمزيد من المعالجة للنواقص.

كما تطرق الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة بحزب الاتحاد الديمقراطي إلى العديد من القضايا التي تواجه المنطقة والحلول التي تقدمها الأوجلانية كفكر وفلسفة بالنسبة للعديد من المواضيع الشائكة وعلى رأس تلك الحلول مشروع الأمة الديمقراطية.

الشعب قادر على إدارة نفسه

ومن ثم طرح الحاضرين أفكارهم، حيث أدلى الأمين العام لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، أحمد الأعرج برأيه مشيراً إلى قدرة الشعب على حكم نفسه بنفسه وقال: "الدول فرضت نفسها على الشعب بالرغم من إمكانية الشعب وقدرتها على إدارة نفسها وبطريقة عادلة وبدون تدخل الدول والحكام، وهناك تجربة قائمة ومماثلة أمامنا".

"الحل هو الدولة الوطنية المحايدة

بدوره بيّنت الشخصية المستقلة عبد العزيز حمدوش أن إيجاد حل أي مشكلة يبدأ من تحليل ومعرفة المشكلة ذاتها، وقال: "لماذا لا يكون المواطن السوري محصن بما فيه الكفاية حتى لا يكون أداة بيد المتآمرين والمؤامرة، إذاً هناك مشكلة، الوطن هو المنتج الدولة هي الكائن الطفيلي الذي يعيش على حساب الوطن، الحل هو الدولة الوطنية المحايدة تماماً، نحن بحاجة إلى طاولة حوار مفتوحة، الحل سوري سوري عندما نكون سوريين، وقتها سنضع نهاية لهذه الأزمة".

أما الأمين العام لحزب التغيير والنهضة مصطفى قلعجي فقال: "الشركاء في استانا وبرعاية الولايات المتحدة، ضغطوا على العفرينين حتى يتخلوا عن أرضهم وكذلك الأمر في رأس العين وتل أبيض، ولو ترك الأمر لهم لما خرجوا منها، لكن عفرين وتلك المنطقتين تم احتلالهم بمؤامرة دولية".

وأكمل حديثه بالقول: "السوريين على مختلف انتماءاتهم ما قبل الوطنية يدركون بإن الإسلام السياسي لا يمكن أن يكون حلاً أو طرفاً من الحل، ولوضع حل للأزمة الحالية في سوريا على جميع الأطراف التخلي عن الحلفاء والاتجاه صوب طاولة مستديرة ونعمل ونتعاون على إعادة صياغة العقد الاجتماعي السوري، أساسه ان يكون هناك توزيع عادل للثروة، وهذا العقد سيجرنا إلى مسألة مهمة وهو إنجاز دستور أساسه ديمقراطي ليبرالي علماني".