نشرت اللجنة التنفيذية لحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH)، بياناً، وقالت فيه: "بدأ الجيش التركي بقيادة باشا الدولة التركية، بمهاجمة أفرين في 12 أيلول، وأراد قمع العمال والكادحين والامة الكردية المضطهدة والأقليات، لقد أرادوا أن يفعلوا ذلك، بحيث لن يتمكنوا من الوقوف مرة أخرى. من المؤكد أن الهجوم لن يكون بهذه الطريقة فحسب، لقد أرادوا إخضاع المجتمع لحكم السلطويين وإعادة تصميمه، وبهذا، أرادوا ان يمنعوا هبوب رياح الثورة، والنضالات التحررية للشعب بمشروع الجيل الأخضر والأيديولوجية العنصرية القوموية الشوفينية.
وتم إيلاء الاهمية للدروس الدينية، وإنشاء المنظمات شبه العسكرية وتوسيع المنظمات القائمة، وتحولت كردستان إلى ساحة حرب، وفُرضت على الأمة الكردية سياسة الإنكار والإبادة الجماعية، حيث تريد الدولة التركية الفاشية تصميم المجتمع لمصالحها الخاصة.
وتم افتتاح الطريق أمام تنظيم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والتي تشكلت من شخصيات مثل أردوغان وبهجلي مع الانقلاب العسكري، حيث ان المجتمع الذي تم إدارته بعقلية الشخص الواحد لمدة 100 عام، تعرض للقمع بالعنف والمجازر بعد انقلاب 12 أيلول، حتى أصغر بقايا الديمقراطية تمت إزالتها وتم إغلاق المؤسسات الديمقراطية، وتم قتل الشيوعيين والثوريين أو وضعهم في مراكز التعذيب، لقد أرادوا وضع المجتمع على طريق مظلم.
كانت صورة الانقلاب العسكري في 12 أيلول هي سجون مثل آمد وماماك ومتريس والعديد من مراكز التعذيب الأخرى، لقد فقد العشرات من الثوار حياتهم في هذه الأماكن المظلمة واُصيب الآلاف بأمراض خطيرة، حيث إن سياسة التعذيب والمجازر التي استمرت لسنوات لم تكن قادرة على هزيمة الثوار أو أحلامنا في الثورة.
يمكن فهم العصر الحالي بسهولة من جدول ذلك اليوم، ومع الدستور الاساسي "الجديد" الذي تم وضعه بعد الانقلاب العسكري في 12 أيلول، وصلت الكمالية إلى أعلى مستوياتها، حيث تحول النظام الفاشي للانقلاب العسكري إلى فاشية "الشخص الواحد" عبر سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، إن الفاشية تهاجم المظلومين والطبيعة في أعلى صورها بعد هذا المستوى، ترى الطبقة الحاكمة الآن كل مناطق تركيا وكردستان كمناطق نهب واستغلال واحتلال وتنشر الحرب، يحاول نظام الدولة التركية توسيع مناطق القمع والاستغلال باتجاه مناطق الشرق الأوسط والقوقاز وشمال أفريقيا، إلا أن الدولة التركية تواجه مقاومة الشعوب في كل مكان.
جميع مناطق تركيا وكردستان هي مناطق المقاومة ضد فاشية الدولة التركية، إن الدولة التركية، التي فشلت في منع ثورة روج آفا، تريد تخريب النظام الاجتماعي وتطوره سواء من خلال الهجمات أو بمساعدة جواسيس وعملاء الاستخبارات التركية، كما ان الدور الرئيسي للرئيس السابق للاستخبارات التركية، هاكان فيدان، والذي يشغل الآن منصب رئيس "الدبلوماسية" للوزارة الخارجية، هو ضم عملاء جدد في الحرب وتوسيع خط الاحتلال".
كما اُعلن في البيان أن الانقلاب العسكري في 12 أيلول لم يحقق هدفه، وقيل: "مثل كافة السلطات التي أصرت على الإبادة الجماعية والقمع، فإن خطة سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ستفشل، وسيتقدم النضال الثوري، مثل النضال الموحد للشعوب، بشكل أكثر حسماً اليوم من أي وقت مضى".
واُعلن في البيان أن سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي تواصل الانقلاب العسكري في 12 أيلول، وجميع القوى الداعمة لها، في هدفهم، وقيل: "نعاهد جميع رفاقنا الثوريين الذين استشهدوا في ظلمة 12 أيلول أننا سوف نخنق الفاشية بالدماء التي سفكتها.
وكما قال الفنان الثوري يلماز غوني بشكل حاسم؛ سننتصر، وسينتصر شعبنا المضطهد".