إرسال جثمان أوزمن إلى كردستان

تم إرسال جثمان رئيس المعهد الكردي في ألمانيا، فوزي أوزمن، الذي فقد حياته في المنفى إلى كردستان لتشيعه.

فقد رئيس المعهد الكردي في ألمانيا، فوزي أوزمن، بتاريخ 17 أيلول في مستشفى AKH في هاغن، حيث كان يتلقى العلاج، وتم إرسال جثمان أوزمن من ألمانيا إلى مسقط رأسه ارضروم.

وتم تنظيم مراسم من أجل أوزمن في صالة دوغان أرينا في هاغن بألمانيا، كما تم تعليق صورة القائد عبد الله أوجلان وعلم حزب العمال الكردستاني في الصالة، إضافة الى تعليق صور أوزمن التي تخلد ماضيه في أماكن مختلفة في الصالة، وشارك في مراسم التشييع ممثلون عن العديد من التنظيمات الكردية، البرلماني عن حزب الخضر اليساري في ميردين، جورج أصلان، برلمانيو حزب الشعوب الديمقراطي في المنفى، إداريو المعهد الكردي، العديد من الطلاب ورفاق أوزمن من كردستان.

وتم نقل الجثمان التي تم إخراجها من المستشفى إلى قاعة المراسم على الأكتاف، أقيمت هنا الصلاة على جثمان أوزمن من قبل رئيس الجالية الإسلامية الكردية حافظ أحمد تورهالي، ومن ثم تم عرض فيلم عن حياة أوزمان وأنشطته على اللغة الكردية وحياته السياسية.

وبعد مشاهدة الفلم عن حياة أوزمن، شكر نجل أوزمن، دلشير أوزمن وقريبه هارون سفر المشاركين في المراسم، كما تحدث ممثلو المؤسسات الكردستانية وأصدقاء أوزمان.

"رغبته في الحرية لم تنتهي أبداً"

وتحدث الرفيق زكي نيابة عن مؤسسة عوائل الشهداء والمفقودين في كردستان، وقال: "سيبقى المعلم فوزي في الذاكرة لتواضعه وعمله المثالي، ولقد ترك أكثر من الكلمات وراءه إرثاً من العمل، حيث ان شغفه بالحرية لم ينته أبداً، وكان مخلصاً لوطنه وقضيته، سوف نتبنى قضيته وكدحه ونجعلهما تتقدم أكثر".

ومن ثم ألقى أحمد أكتاش كلمة نيابة عن المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، وذكر أن أوزمن ضحى بحياته كلها من أجل النضال من أجل حرية كردستان، وذكر أنه سيتابع القضية والعمل الذي كرس أوزمن حياته من أجله، كما قال أكتاش إن عمل أوزمن في مجال اللغة والثقافة يعد مثالاً عظيماً للنضال ضد سياسات الصهر.

"لقد عمل ضد الصهر"

كما تحدثت أفستا أيدين نيابة عن حركة المرأة الكردية في أوروبا، وقالت: "عندما بدأت ثورة المرأة الحياة الحرية في شرق كردستان، كان هناك بالتأكيد مثال على ذلك في الماضي، يقول قائدنا إنهم يناضلون ضد إبادة اللغة والثقافة منذ 50 عاماً، عندما ننظر إلى مثقفي الشرق الأوسط وأوروبا، نجدهم يقدمون النصائح ولهم كلمة، المرأة ليست رائدة، لكن الآن يؤمن المثقفون والفنانون بقيادة المرأة ويتجهون نحو شرق كردستان، منذ سنوات عديدة آمن المعلم فوزي بنضال المرأة وأعطى الكثير بنفسه، تم تدريب جميع الرفيقات اللاتي حضرن إلى المعهد على يد المعلم فوزي، ولم يهرب قط من هذه الحقيقة".

كما تحدث حافظ أحمد تورهالي نيابة عن المجتمع الإسلامي الكردستان (CÎK)، وأكد على أهمية عمل أوزمن في اللغة والثقافة وقال إن الحب والاحترام للمعلم أوزمن يمكن تحقيقهما من خلال القراءة والكتابة باللغة الكردية واستخدام هذه اللغة في الحياة اليومية.

وصرح الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي – أوروبا (KCDK)، إنغين سفر، إن أوزمن قدم نضالاً مثالياً ضد سياسات الصهر ضد اللغة الكردية، وقال: "أعرب عن تعازيي لعائلته وشعب كردستان وطلابه، وسنواصل قضيته ونضاله، اليوم نقول وداعاً للمعلم، لكن ذكراه ستبقى حية في نضالنا، لأن المئات من طلابه سيقودون هذا النضال، وسوف يعززون النضال ضد الانصهار".

ألقت الرئيسة المشتركة لاتحاد المجتمعات الكردستانية في ألمانيا (KON-MED)، كلمة حول أهمية عمل أوزمن.

ومن ثم قدم صديق أوزمن وعضو YKM، فرغين مليك أيكوج، معلومات عن عمل أوزمن وحياته.

كما تحدث البرلماني عن حزب الخضر اليساري في ميردين، جورج أصلان، في المراسم، وقال: "أود أن أعرب عن تعازي لجميع شعب كردستان وخاصة عائلته والمثقفين والكتاب والسياسيين في كردستان، عملت مع المعلم فوزي لسنوات عديدة، ولقد كان شخصاً مجتهداً وصادقاً ومتواضعاً، حيث كان شخصاً أثر في الناس جميعاً بعلمه ورؤيته للأحداث".