تم إطلاق سراح محمد آيتونج آلتاي، أحد الكوادر البارزين للحزب الشيوعي التركي-الاتحادي (TKP-B) والحزب الثوري التركي، بعد 31 عاماً من الاعتقال في سجن كركلار ذو الفئة (F) رقم (1) في إزمير، وتحدث آلتاي لوكالة فرات للأنباء ANF)) وقال:
"يحمي الناس هوياتهم السياسية في السجون ويدربون أنفسهم للتأقلم مع العالم الخارجي، ولكن من أجل أن يتحدوا مع النضال القائم في الخارج، فهم يستغلون في هذا الصدد أصغر الفرص، ولهذا السبب فشل مشرع السجون من الفئة (F).
ولفت ألتاي الانتباه إلى العملية السياسية التي جرت وذكر أنه من أجل فهم ما حيث في عامي 1993 ـ 1994، فلا بد من فهم العملية الحالية أيضاً، وقال آلتاي: "خلال السنوات 1993 ـ 1994 التي كان فيها النضال في كردستان في أعلى مستوياته؛ لم تكن ثورة تركيا والحركة الثورية في تركيا متقدمة على المستوى ذاته، وتطورت عدة جهود ومساعي للسلام للحفاظ على مرحلة التوازن الاستراتيجي، وفي النهاية لم تصل إلى مستوى الهجوم الاستراتيجي بل وصلت إلى مستوى المؤامرة الدولية واعتقال قيادة نضال حرية كردستان في إمرالي.. عندما تم اعتقالي؛ كان النضال في كردستان على مستويات رفيعة جداً، ولم يكن هناك في تركيا نضال على ذاك المستوى، لكنه كان أفضل مما هو عليه اليوم، وبعد إطلاق سراحي رأيت أن مسار واستراتيجية النضال في كردستان قد تغيرت، وأن النضال في تركيا تراجع أكثر مما كان عليه في ذاك الوقت، إنها مهمتنا الآن أن نخلق عملية متناغمة معاً".
يجب على القوى التركية أن تصر على التحالف
وأشار ألتاي إلى أن تحرير شعبي تركيا وكردستان يرتبط بكليهما، وقال: "إن تحرير شعوب مزبوتاميا والأناضول يعتمد على بعضهما البعض، إن العملية برمتها التي مررنا بها تظهر هذا، وعندما تقدمت عملية الثورة الكردستانية كثيراً مقارنة بالعملية التركية ولم تتمكن تركيا من اللحاق بها، لم يتحقق النجاح في هذا الجانب أيضاً، وهذه الهزيمة أعادت هذا الطرف إلى أبعد من ذلك، يمكننا أن نرى هذه الأمور بشكل ملموس، ولذلك فإن تحالف الحركة الثورية التركية مع النضال الكردستاني يشكل ضرورة استراتيجية لتحرير هذه الجغرافيا، وهناك حاجة ماسة إلى مثل هذا التحالف بكل السبل والظروف"، وأضاف: "على القوى التركية أن تصر دائماً على التحالف مع النضال الكردستاني، كما يجب على بعض القوى اليسارية التي ليست في هذا التحالف أن تراجع هذه العملية وتأخذ مكانها في هذا التحالف النضالي العام".
لقد أصابهم فيروس القومية
وانتقد ألتاي تجاهل بعض القوى اليسارية في تركيا للهجمات ضد روج آفا، وذكر أن فيروس القومية انتشر أيضاً في اليسار التركي، وأضاف: "هناك احتلال واضح في روج آفا، إنه أمر يمكن حتى للأشخاص العاديين أن يفهموه بسهولة، دولة دخلت أراضي شعب آخر، لقد احتلت تركيا، هذه حقيقة لا جدال فيها، ما نسميه بالقومية هو فيروس قوي، هذا الفيروس موجود في كل مكان وينتشر إلى اليسار، القومية التركية هي أيضاً فيروس وقد انتشر بين اليساريين أيضاً، إنه احتلال واضح في روج آفا، احتلال أكثر وضوحاً من الاحتلال في فلسطين، ومن غير المنطقي أن نرى ما يحدث في فلسطين ولا نرى ذلك. "