بعد ثلاثين عاماً من الاعتقال ما تزال آمال نصرت يلدز حية

عبّر نصرت يلدز، الذي تم الافراج عنه بعد ثلاثين عاماً قضاها في سجون الدولة التركية، خلال رسالة، عن إصراره وتصميمه على النضال معتبراً ان الطريق ما زال طويلاً والآمال لا تزال حية.

تم الإفراج عن نصرت يلدز من سجن شاكرانا في إزمير ذو النموذج T حيث قضى ثلاثين عاماً فيه، احتجز نصرت يلدز عام 1993 في آيدن فيما بعد تم اعتقاله، واصدرت محكمة أمن الدولة حكم المؤبد بحقه في أرزورم بتهمة "محاولة تقسيم الدولة والإضرار بالبلاد"، اعتقل يلدز عندما كان في سن الـ 18 عاماً وأطلق سراحه وهو يبلغ 43 عام، وقد تم استقباله من قبل عائلته، أقاربه وإداريي حزب الشعوب الديمقراطي HDP  وجمعية بحر إيجة لدعم أسر السجناء والمعتقلين، أمهات السلام امام السجن بالزهور والزغاريد.

تحدث يلدز امام السجن وصرح انه سعيد بلقائه عائلته وأقاربه وقال: "لم يتغير شيء بالنسبة إلينا إن كنا في  الداخل او في الخارج، لأننا مرتبطين بأهدافنا، يجب ألا تنكسر إرادة شعبنا، لتكن آمال شعبنا حية دائماً، نحن مؤمنين بشعبنا وشعبنا مؤمن بنا، هناك العديد من رفاقنا المعتقلين مرضى، ووضعهم سيء جداً، فقد العديد منهم حياتهم، مهما كان رفاقنا مرضى إلا ان معنوياتهم عالية في مكانها".

وتابع يلدز من الآن فصاعداً أيضاً لن نتردد بتقديم التضحيات اللازمة وأضاف: "آمالنا ليست منكسرة، قطعنا طريقا طويلا وبعيدا، وحققنا إنجازات من اجل وجود شعبنا ولغتنا، أحيانا تزداد الضغوطات علينا، ولكن هذا لا يخيفنا، هذه الضغوطات موجودة دائماً على شعبنا، لا ننظر بصغر للشعوب، ولكن يجب أن نهتم بشعبنا، سيضمن شعبنا قيمنا، يفكر جميع رفاقنا الموجودون في المعتقل بهذه الطريقة، كنا دائماً إلى جانب شعبنا مهما كنا خلف الجدران، ولا يجب على أي شخص أن يفقد الثقة في هذا الخصوص، شعبنا جميل وقديم جداً، نحن مدينون لشعبنا، ما حققناه إلى الآن كان بفضله، فمهما يكون ما قدمناه سيكون قليلاً".