أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) بياناً كتابياً، بمناسبة قرب حلول ذكرى ثورة 19 تموز، ذكرت فيه أن سر نجاح ثورة 19 تموز يكمن في تبنيها استراتيجية الخط الثالث السليم، داعية شعب المنطقة إلى الانضمام إلى احتفالات ثورة 19 تموز في ذكراها الثانية عشرة، والتحلي بالمسؤولية الأخلاقية تجاه سياسات الإبادة التي تحدق بحياة القائد عبد الله أوجلان.
وجاء في نص البيان:
"بحلول الذكرى السنوية الثانية عشرة لثورة 19 تموز، نتقدم بأجمل التهاني للقائد عبد الله أوجلان ولعموم شعبنا الكردي وجميع المكونات في شمال وشرق سوريا وعوائل الشهداء والجرحى ولكل المناضلين والمناضلات ولقوات ووحدات الحماية.
إن انطلاقة ثورة 19 تموز العصرية من مدينة كوباني 2012 حققت إنجازات وانتصارات وأنعشت آمال شعبنا وشعب المنطقة.
يكمن سر نجاح ثورة 19 تموز، تبنيها استراتيجية الخط الثالث السليم، البعيدة كل البعد عن مفهوم الدولة والسلطة والتزامها بالمعايير والمبادئ الثورية الاجتماعية المعاصرة بعكس الثورات الكلاسيكية السابقة، ثورة 19 تموز اتخذت أخوة الشعوب والعيش المشترك أساس بناء ثورة تحررية مجتمعية ديمقراطية حقيقية من خلال التلاحم بين جميع الثقافات والمعتقدات.
ثورة 19 تموز خلقت تجربة فريدة ومهمة في المنطقة والعالم، وقامت ببناء تحولات نوعية كبيرة ومؤثرة على الصعيد الاجتماعي والثقافي والسياسي والحماية، وهذا ما ساهم في انطلاق أول تحوّل ديمقراطي، وبروز الدور الطليعي للمرأة والشبيبة وصولاً إلى تشكيل الادارة الذاتية الديمقراطية، والتي باتت قوة سياسية واجتماعية فاعلة ولا تزال تخوض كفاحاً مهماً في العديد من المجالات وقدمت الكثير من التضحيات لحماية إنجازات وميراث الثورة.
في المقابل؛ انتهجت الدولة الفاشية التركية أبشع السياسات، للانتقام من قيم وإنجازات هذه الثورة سياسياً وعسكرياً، واستغلت الظروف الدولية لضرب إرادة الثورة، كما انتهجت سياسة التعذيب والتجريد اللا قانونية، بهدف الانتقام من إرادة الشعوب في شخص القائد عبد الله أوجلان لإقصاء مشاركته مع الرأي العام والشعوب المقاومة والمناضلة.
نمر في مرحلة مصيرية، حيث أعلنت حكومة أردوغان الفاشية حرب احتلال على جنوب كردستان من جهة، وتسعى للتقارب مع النظام في دمشق، وتهدف من هذه التحركات لجر أطراف أخرى لألاعيبها وشرعنة احتلالها وحربها بالعمق السوري والنيل من إرادة ومقومات ثورة 19 تموز التي تعبر عن إرادة السوريين والسوريات.
نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نبارك إنجازات ومكتسبات ثورة 19 تموز التي تحققت بفضل التضحيات الجسام، وذات الميراث التاريخي الذي يمتد لعشرات الأعوام من النضال والمقاومة التاريخية.
كما نهيب بشعب المنطقة الانضمام إلى احتفالات ثورة 19 تموز في ذكراها الثانية عشرة، والتحلي بالمسؤولية الأخلاقية تجاه سياسات الإبادة التي تحدق بحياة القائد عبد الله أوجلان عن طريق دعم الحملة العالمية التي أطلقت لضمان حريته الجسدية، كما يجب رفع وتيرة النضال والمقاومة والتنظيم على مبدأ حرب الشعبية الثورية لحماية إرثنا التاريخي والنيل من المحتلين والخونة المتعاونين والمتواطئين مع الاحتلال".