تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم زيارة وزير خارجية حكومة دمشق لطهران، وضرب أوكرانيا لروسيا بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.
إيران وسوريا تعززان التحالف وسط التوترات الإقليمية والتحولات العالمية
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بأن زيارة وزير خارجية حكومة دمشق بسام الصباغ إلى إيران هذا الأسبوع، وإبداء الأخيرة مواصلة دعمها القوي لدمشق، "أمر مهم"، خاصةً مع تولي الإدارة الأميركية الجديدة السلطة، وما قد ينجم عن ذلك لاحقاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تُعدّ داعماً مهماً لحكومة دمشق، وقد أرسلت مؤخراً ممثلاً، إلى جانب إيران وتركيا، إلى أستانا في كازاخستان لمناقشة الوضع السوري. وقد كانت هناك شائعات على مدى العام الماضي تفيد بأن تركيا وحكومة دمشق قد يطبعان علاقاتهما. وفي حين أن هذا قد يُرضي موسكو، فقد لا يُرضي إيران بالقدر نفسه.
كما أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن الصباغ قام بزيارة إلى طهران، وهي الأولى له منذ توليه منصبه في أيلول. كما تولى عراقجي منصبه مؤخراً، مما يعني أن كلا الرجلين جديدان في أدوارهما. وذكر التقرير أن "وزيري الخارجية ناقشا قضايا ذات اهتمام مشترك وتطورات إقليمية رئيسية.
جاءت الاجتماعات الإيرانية مع وزير خارجية حكومة دمشق في الوقت الذي ذكر فيه موقع "واي نيت" أن "إسرائيل اقترحت رفع بعض العقوبات الأميركية عن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابل مشاركته في منع تدفق الأسلحة إلى حزب الله عبر الحدود السورية مع لبنان". وترى الصحيفة في ذلك بأنه تطور مهم محتمل، وربما تراقب إيران وحكومة دمشق العلاقات الإسرائيلية الروسية من كثب. كما يعرفان أن أعضاء حماس انتقلوا إلى تركيا وربما يتساءلون كيف ستستغل تركيا هذا التطور مع واشنطن. من الواضح أن المنطقة في حالة من الحركة، وإيران تريد التأكد من تعزيز موقفها في سوريا.
أوكرانيا تضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لأول مرة
ضربت أوكرانيا هدفاً عسكرياً داخل روسيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" طويلة المدى أميركية الصنع لأول مرة منذ رفعت إدارة جو بايدن القيود المفروضة على استخدامها، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين أخبروا صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
واعتبرت الصحيفة قرار الرئيس بايدن برفع القيود المفروضة على استخدامها، بأنه تحول كبير في السياسة الأميركية قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في كانون الثاني، والذي وعد بإنهاء حرب أوكرانيا بسرعة دون تحديد كيف سيفعل ذلك.
وقال أشخاص مطلعون على قرار بايدن للصحيفة إن الرئيس الأميركي منح استخداماً محدوداً لصواريخ " أتاكمس" داخل روسيا، مضيفين أنه من المرجح أن تُستخدم لمساعدة أوكرانيا في عملياتها في منطقة كورسك.