انعقدت الجلسة الاولى لمدير هيئة الإذاعة للنشر العامة TELE1 مردان يانار داغ الذي تم احتجازه بعد نقده للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في 27 حزيران واُعتقل بعد ساعة ونصف من انعقاد جلسة محكمة العقوبات الثقيلة ال 30 في اسطنبول، اجتمع الحشد قبل بدء الجلسة امام باب المحكمة، وأدلوا ببيان صحفي من أجل المطالبة بالإفراج عن مردان يانار داغ، وساند العديد من أعضاء الأحزاب السياسية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني الفعالية.

" يريدون ترهيب وسائل الإعلام "

تحدث ياناراداغ بعد التأكيد من هويته وقال: "هذه القضية، قضية القضاء على الصحافة الحرة وتوجه تركيا نحو بيئة قمعية، إن اعتقالي هو من أجل ترهيب وسائل الإعلام المستقلة والمجتمع، انا صحفي أبلغ ال38 عاماً، من جهة انا رئيس اللجنة الإدارية ومن جهة ايضاً مدير النشر العام، وتهمتي هي الإشادة "بمنظمة إرهابية"، لماذا قمتم باعتقالي عنواني معروف، لقد عملت وفق كافة دعواتكم واتصالاتكم، هناك جيش من المتصيدين في وسائل الإعلام الرقمية، وهناك نيابة تعتبرهم  شعب، وهذا ما وقع على رأس عائشة غول بالأمس، هناك اشخاص غير معروفين يبدأون حملات اعلامية، أغلب تلك الحسابات وهمية، نفتح قضية ولا نخرج منها.

ويبدو أنها أثارت غضب الشعب، هل خرج احد إلى الشوارع، هل جاء أحد إلى امام باب Tele 1 من أجل الاحتجاج ولكنني أثرت غضب الشعب، هناك الآلاف من التغريدات الداعمة لي ولكننا امام النيابة العامة التي تتجاهلها، منشوراتي قبل الانتخابات أثارت غضبهم،  تم إنشاء هذا البرنامج من أجل نقد سياسات حزب العدالة والتنمية AKP .

" السبب الرئيسي لهذه القضية النقاش بشأن العزلة "

وذكر يانار داغ إن السبب الرئيسي لهذه القضية هو النقاش بشأن العزلة وأضاف: "هناك حقيقة، يستخدم حزب العدالة والتنمية إمرالي كأداة سياسية، كان قد استخدمها قبل ايضاً والآن يستخدمها للتهديد، انا كصحفي أبحث عن الأحداث، ليلتقي عبد الله أوجلان المعتقل في إمرالي مع عائلته ولنعلم نحن ايضاً ماذا يقول، منذ متى يعتبر طلب تنفيذ الدلة لقوانينها جرماً؟ هناك قانون جنائي مطبق في إمرالي؟ قمت بإعداد برنامج ناقد حول ذلك".

وبعد ان انهى يانار داغ حديثه دافع محاميه عنه، ورفض المحامي التهمة وطلب بالإفراج عنه.

وقدم النائب العام مطالعته، وطالب باستمرار اعتقال يانار داغ.

أفرجوا عنه بعد الحكم عليه بالسجن لمدة عامين وستة شهور

كشفت هيئة المحكمة بعد استراحة قصيرة عن قرارها، حيث حكمت المحكمة على يانار داغ المعتقل منذ 101 يوم  بالسجن لمدة عامين وستة اشهر بتهمة "الدعاية للمنظمة" وأطلقت سراحه.

قال رئيس المحكمة أنهم أصدروا هذا القرار بسبب قوله "إن أوجلان شخص يقرأ كثيراً ويرى السياسة الصحيحة "حيث لا يمكنهم تقييم هذا القرار في إطار حرية الفكر والصحافة".