أصدر اتحاد إعلام المرأة الحر، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، قدم فيه التعزية لكافة الصحفيين والصحفيات في كردستان وذوي وعائلة الشهيد سيد افران.
وجاء في نص البيان:
"تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد الصحفي الثوري سيد افران، الذي كان له باع طويل في النضال الثوري للبحث عن الحقيقة وإظهارها للعالم أجمع، وبشكلٍ خاص نضال الشعب الكردي والكردستاني.
إن المناضل الصحفي والكاتب الثوري سيد افران وهب حياته لنضال الشعب الكردي والكردستاني، ولذلك خاض نضالاً فذاً في أجزاء كردستان الأربعة وروسيا وأرمينيا والعديد من البلدان العربية.
سيد افرن تحدى آلة القمع التركية وعمل بجهد كبير من أجل إيصال صوت وأنين الشعب الكردي في تركيا وشمال كردستان للرأي العام العالمي، واعتقل عدّة مرات إثر ذلك، وأصيب في 3 كانون الأول عام 1994، عندما عمل كمديرٍ للشؤون الخارجيّة في صحيفة أوزغور أولكه في إسطنبول أثناء تعرض موقع الصحفية لتفجير.
مع انطلاق شرارة ثورة 19 تموز توجه المناضل الثوري الصحفي سيد افران إلى روج آفا، لنقل حقيقة الثورة الديمقراطية للعالم من جهة، ووضع كافة خدماته وخبرته الإعلامية في خدمة أبناء روج آفا وشمال وشرق سوريا من جهة أخرى، ويعد من مؤسسي الإعلام الحر الثوري في روج آفا وشمال وشرق سوريا، خرّج خيرة من الإعلاميين الذين انتهجوا خط المقاومة، بينهم الشهيدتان دليشان إيبش ونوجيان أرهان.
دون كللاً أو ملل وفي أحلك الظروف، خطا سيد افران خطوات ثابتة ومتزنة لبناء إعلام حقيقي وثوري في روج آفا وشمال وشرق سوريا على نهج وخط مؤسس الإعلام الحر الشهيد مظلوم دوغان؛ وأسس نهج إعلام المرأة الحرة التي وضعته الشهيدة غربت أرسوز. وكان من الأوائل الذين درسوا أسس الإعلام الحر وإعلام المجتمع المبني على أن يكون الإعلام مرآة للمجتمع في أكاديمية الشهيد فايق.
إننا في اتحاد إعلام المرأة الحر، في الوقت الذي نعبر عن أسفنا وحزننا العميقين لفقدان قامة بعظمة ونضال المناضل الثوري سيد افران، نؤكد إننا سائرون على خطى ونهج الإعلام الحر الديمقراطي، ونعاهده ونعاهد زميلاتنا وزملائنا الشهداء في الإعلام الحر أن نتابع مسيرتهم النضالية حتى بناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي حر مبنى على أسس حرية المرأة".