أرمن شمال وشرق سوريا: آرتساخ قضية وجود بالنسبة لنا
شدد أرمن شمال وشرق سوريا على أن آرتساخ "قره باغ" اصبحت ضحية لسياسات وأجندات الدول المهيمنة، وأكدوا انهم سيحررونها.
شدد أرمن شمال وشرق سوريا على أن آرتساخ "قره باغ" اصبحت ضحية لسياسات وأجندات الدول المهيمنة، وأكدوا انهم سيحررونها.
يواصل أرمن قره باغ البالغ عددهم نحو 120 ألفاً، نزوحهم إلى أرمينيا، وذلك ضمن سياسات التطهير العرقي التي تمارسها أذربيجان ومن خلفها دولة الاحتلال التركي في هذا البلد.
وفي هذا الصدد، عقد المجلس الاجتماعي الأرمني بالتعاون مع مجلس الشباب في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم، محاضرة تحت عنوان: "آرتساخ.. نداء الحرية من وسط الحصار".
وأقيمت المحاضرة في مركز الشباب بمدينة قامشلو، بحضور ممثلين عن حركات الشبيبة، ومختلف مكونات المنطقة.
الدور التركي والإسرائيلي
ألقيت المحاضرة من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني، يغنيك كربو، التي بدأت بسرد وقراءة مفصلة لتاريخ وجغرافية وديمغرافية قره باغ / آرتساخ، وعمّا يجري فيها الآن من أحداث وحصار، وأوضحت أن أذربيجان تخدم الحلم الطوراني التركي وهي مدعومة إسرائيلياً وتركياً.
وعن دور دولة الاحتلال التركي، بيّنت أن الأخيرة تسعى إلى فرض نفسها كلاعب في منطقة القوقاز عبر إرسال مرتزقتها من السوريين إلى تلك المنطقة، للضغط على روسيا والحصول على تنازلات واستخدامها كورقة ضغط ضد الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
ولفتت إلى أن قره باغ بيعت من قبل السلطة المرتهنة للقوى الإمبريالية وأدواتها تركيا وأذربيجان، في إشارة إلى سلطة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان.
وعن رسالتهم كمكون أرمني، قالت يغنيك كربو: "لقد هُزمنا في آرتساخ، لكننا لم نهزم كشعب أرمني وقضية آرتساخ هي قضية وجود بالنسبة للأرمن وسنناضل من أجل تحريرها".
"شعب آرتساخ ضحية بارزات السياسة الدولية"
فُتح بعدها الباب أمام النقاشات وآراء ومداخلات الحضور، حيث قال عضو الهيئة الإدارية لحركة الشباب الكرد، عبد الوهاب خليل: "إن سكان آرتساخ أصبحوا ضحايا لسياسات وأجندات الدول المهيمنة، حالهم حال جميع الشعوب التي تصبح ضحية لسياسات الأنظمة الحاكمة ومصالحها، وبقاء الحال بهذا الشكل يؤكد وجود خطر على أرمينيا نفسها أيضاً".
من جانبه، قال المحاضر في جامعة روج آفا، حنا صومي، إن حلف الناتو هو المعد لهذه الأحداث عبر خلق أحداث تؤجج الوضع ضد شعب المنطقة، وهو مشروع مشترك تتقاطع فيه مصالح الناتو مع الطورانية التركية".
وأضاف: "في هذا المشروع اعتمِدَ على الخونة في الحكومة الأرمنية ومنهم مَن سلّم الثوار من حزب العمال الكردستاني إلى الاستخبارات التركية عام 2021".
وشدد صومي على "ضرورة تنظيم الشبيبة وتعزيز التنسيق للقيام بالفعاليات والنشاطات مؤثرة على مستوى شمال وشرق سوريا لإيصال نداء قره باغ / آرتساخ إلى القوى الدولية وإيقاف الحرب بحق الشعب الأرمني".