تزداد هجمات حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد الصحافة الحرة شيئاً فشيئاً، هذه الحكومة التي تسعى لعدم وصول الحقيقة إلى الشعب، تقوم بقتل واعتقال وسجن الصحفيين، وحجب الوصول إلى حسابات وسائل الإعلام الرقمية والمواقع الإلكترونية.
تحدثت آرجين ديلك أونجل عضوة الهيئة الإدارية في جمعية صحفيات مزوبوتاميا (MKG)، لوكالة فرات للأنباء حول اعتقال وسجن الصحفيين.
وقالت آرجين ديلك أونجل إنهم يشهدون اعتقالات جديدة للصحفيين كل يوم، وأضافت: "في 17 كانون الثاني، كانت هناك مداهمات لمنازل الصحفيين وتم اعتقال 6 من رفاقنا، بعد عام 2020، يمكننا القول إن الهجمات على الصحافة الحرة تزايدت بشكل ممنهج، في الواقع، كل مداهمة وحملة وتحقيق، هي محاولة لعرقلة حق الشعب في الحصول على المعلومات".
وحول أسباب استهداف الحكومة للصحافة الحرة قالت آرجين ديلك أونجل: "كما تعلمون، منذ فترة طويلة يتم تنفيذ هجمات ضد الكرد من خلال سياسات الحرب القذرة، وخاصة على مناطق شمال وشرق سوريا، وهناك حقيقة بأن الحكومة تصر على سياسات الحرب هذه، وهناك أيضاً واقع الصحافة الحرة التي تكشف سياسات الحرب هذه أمام الرأي العام بكل علانيتها وكل انتهاكاتها، ولهذا السبب تحاول السلطات طمس الحقيقة من خلال استهداف الصحافة الحرة".
كما أوضحت آرجين ديلك أونجل بأنهم سوف يكشفون الحقيقة بالرغم من كل أنواع الضغوطات المنظمة من قبل الحكومة وقالت: "لقد تم قتل رفيقينا ناظم داشتان وجيهان بلكين لأنهم كانوا يظهرون حقيقة الحرب، كما تم اعتقال 6 صحفيين في الأيام الأخيرة الماضية، ولكن العاملين في الصحافة الحرة يعملون بلا توقف من أجل الانتهاكات التي تحدث والانهيار الاقتصادي بسبب الحرب والعنف ضد المرأة والاعتداء على الأطفال".
وأخيراً، نوهت آرجين ديلك أونجل إلى أهمية التكاتف مع الصحافة الحرة وقالت: "إذا كانوا يحاولون اسكاتنا اليوم، فغداً سيأتي دورهم، لأن هذه الحكومة تتحرك وفق مصالحها، لذلك سوف تستهدف كل صحفي لا يعمل من اجل مصالحها".