توافد إلى المهرجان الذي أقيم على مسرح الشهيد مثنى عبد الكريم في مدينة الطبقة، تحت شعار "المرأة الحرة روح الحياة"، المئات من أهالي الطبقة وممثلون وممثلات عن الإدارة المدنية والمكاتب واللجان التابعة لها، والتنظيمات النسائية، والشبيبة، وعضوات وأعضاء حزب سوريا المستقبل، ووفد من الرقة.

وبدأت فعاليات المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تجول المشاركون ضمن قاعة عرضت فيها لوحات للفن التشكيلي تجسد مقاومة المرأة الحرة، ثم ألقت الرئيسة المشتركة للجنة الثقافة والفن، نور الهدى كلمة أكدت فيها أنه "وعلى الرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجه مناطق شمال وشرق سوريا إلا أن لجنة الثقافة والفن تصر دائماً على دعم هذه النشاطات، وإتاحة الفرص أمام المرأة السورية لتقديم ما لديها من أجل النهوض بثقافتها وإنجازاتها للحفاظ عليها من الاندثار عن طريق فتح المنابر الثقافية وجذبها ودعمها".

من جهتها، أشارت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي هدى العوان، في كلمة لها باسم الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، إلى قوة المرأة السورية ووقوفها في وجه الأنظمة الرأسمالية ومتابعة طريقها النضالي من خلال تقديمها لتراثها ومواهبها ومواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي التي تستهدف المرأة المناضلة والمقاومة.

وأكدت تحقيق المرأة مكتسبات كبيرة في ظل ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، بأخذ دورها الريادي في إدارة مجتمعها للوصول إلى مجتمع ديمقراطي وحر.

أما الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا، سميرة الحبش، فعاهدت خلال كلمة لها، على متابعة نهج الشهداء، واستكمال مسيرتهم حتى تحقيق أهدافهم.

وقالت إن "على المرأة السعي أكثر للوصول إلى جميع النساء، وتحريرهن من الظلم والعبودية وتعزيز دورها القيادي والريادي في المجتمع ليس فقط في شمال وشرق سوريا بل في جميع أنحاء العالم".

بعد ذلك، قدمت مقطوعات غنائية من قبل الفنانات "ياسمين المحمد، وأڨين بلال، ونسرين بوطان، وروكن رشيد، وزيلان العبد الله"، إلى جانب إلقاء الشاعرة مريم شريف بعضاً من النصوص الشعرية، كما تمت تأدية عروض راقصة من قبل فرقتي الجرنية للدبكة الشعبية، وزيران التابعة لحركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة.

كما تضمن المهرجان عرضاً مسرحياً يحاكي مقاومة المرأة وصمودها في وجه بعض العادات والتقاليد البالية ومناهضة العنف الممارس بحقها، من تقديم فرقة مسرح المرأة التابعة لمركز الثقافة والفن في الطبقة.

وانتهى المهرجان بتكريم مكتب المرأة في مركز الثقافة والفن، المشاركات بدروع تذكارية.