واجتمع، أمس السبت، كل من السياسيون، الصحفيون، الكتاب، الفنانون والمثقفون، بما في ذلك المجموعة المكونة من 78 شخصاً، من أجل حل ديمقراطي وسلمي للقضية الكردية، حيث عقد 78 شخصاً، مؤتمراً صحفياً تحت عنوان "بيان دعوة السلام" في أحد فنادق تقسيم بإسطنبول، وأشاروا في المؤتمر إلى أن النهج والتقاربات الاستبدادية يصبحان سبباً لسياسات عدم حل قضية الشعب الكردي، كما إنها تسبب في حدوث الأزمات في كل من تركيا والشرق الأوسط أيضاً، والقائد عبد الله أوجلان هو المحاور الوحيد لحل هذه القضية، وطالبت الدعوة بإنهاء العزلة المطلقة التي تطال القائد عبد الله أوجلان.
وتحدث أحد الموقعين على "الدعوة للسلام"، المدافع عن حقوق الإنسان، أكين بيردال والرئيس العام لحزب الحركة العمالية (EHP)، هاكان أوزتورك لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن مغزى الدعوة ونتائج سياسات العزلة.
قرن جمهورية تركيا هو قرن السوابق
في البداية، أشار أكين بيردال إلى إن الدعوة هو جهد مشترك وصرح أن الغرض من الدعوة هو لفت انتباه الرأي العام إلى الحروب في تركيا والشرق الأوسط.
ونوه بيردال أن القرن الثاني للجمهورية هو فرصة متاحة لأجل رفع العزلة، وفيما يتعلق بالدعوة، قال: "هذا هو الجهد المشترك لأصدقائنا، أن الشرق الأوسط ووطننا يعيشان في خضم حلقة من النار، والأسباب الرئيسية للعديد من الأزمات، هي الأزمة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية لسياسات حرب الحكومة السلطوية، نحن ندخل قرناً جديداً للجمهورية، ومع ضمان إنهاء العزلة، سوف يتم فتح باب الديمقراطية والسلام، فإن قرن جمهورية تركيا يعد قرناً مليئاً بالسوابق، فهذه الدعوة تخلق فرصة للسلطة السياسية، لدينا جهداً أخر، وسنشاركها مع الرأي العام أيضاً في الفترة القادمة".
وأوضح بيردال أن نتائج العزلة المطلقة على القائد عبد الله أوجلان ستكون نتائج وخيمة، وتابع قائلاً: "فإذا لم نجتمع مع بعضنا البعض في سبيل تحقيق السلام، العدالة، المساواة والحرية، من وجهة نظري ستتحول تركيا بأكملها إلى عزلة، وسيكون إنهاء العزلة المفروضة على السيد عبد الله أوجلان بمثابة إنهاء العزلة في تركيا بأكملها، على الجميع إدراك هذا الأمر جيداً والتصرف وفقه".
يجب تحقيق السلام في تركيا
كما سلط الرئيس العام لحزب الحركة العمالية (EHP)، هاكان أوزتورك، الضوء على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بصدد الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية، وقال: "الوضع الراهن في كل من تركيا والشرق الأوسط واضح للغاية، لقد دعا أردوغان إلى المساواة فيما يتعلق بالوضع الذي يشهده الشرق الأوسط، وهذه الدعوة تنطبق على الشرق الأوسط وعلى وطننا على حد سواء، وطننا أيضاً تشهد المشاكل والقضايا، هناك قضية هوية الشعب الكردي، لديهم رغبات في لغتهم الأم، ويعبرون عن رغباتهم هذه بكل الوضوح".
ولفت أوزتورك الانتباه إلى سياسات العزلة التي تطبق بحق القائد عبد الله أوجلان، وقال في ختام حديثه: "نحن نعلم أن قضايا الناس في السجون تركيا كثيرة، يجب أن يتم تغيير ظروف العزلة في تركيا ويتم تحقيق السلام فيها".