الوضع الصحي للسجيّنين جلال الدين جان وقاسم كاراتاش يزدادا سوءاً

نُظمت فعاليات في إسطنبول وأنقرة أُشير فيها إلى أن الحالة الصحية للسجينين المريضين، جلال الدين جان وقاسم كاراتاش تزداد سوءاً، وقيل: "يجب إطلاق سراحهما فوراً".

نظمت مبادرة الحرية للسجناء المرضى فعالية ضمن أسبوعها الـ 479 بهدف لفت الانتباه إلى الوضع الصحي الحرج للسجناء المرضى، ونُظم الاحتجاج أمام مبنى جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) في أنقرة، وشارك في الفعالية العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان وتم تعليق لافتة كُتب عليها "العلاج حق لا يجوز انتهاكه ويجب إطلاق سراح السجناء المرضى".

وأدلى عضو اللجنة المركزية في جمعية حقوق الإنسان في انقرة (ÎHD) نوراي جفيرين، ببيان لفت من خلاله الانتباه إلى وضع المتحدث باسم الجمعية 78، جلال الدين جان، المعتقل في سجن مرمرة الرقم (5) النوع (L)، وذكر "جفيرين" أن جلال الدين جان محكوم عليه في قضية صحيفة "أوزغور كوندم" وعندما ألقي القبض عليه، تم اعتقاله لمدة 5 أيام، ورغم ذلك فهو محتجز بشكل غير قانوني.

وأفاد "جفيرين" أن جلال الدين جان يعاني من أمراض كثيرة والوضع في السجن يؤثر على حالته أكثر فأكثر، وقال إن جلال الدين جان فقد وعيه وأصيب بدوار وضرب رأسه بالأريكة وسقط على الأرض في 29 أيلول، وفي صباح اليوم التالي نقلوه إلى المستشفى. وذكر "جفيرين" أنه يجب إطلاق سراحه فوراً، ورغم أن من حقه أن يطلق سراحه تحت المراقبة إلا أنه لم يتم إطلاق سراحه بعد، كما أن ظروف السجن السيئة تؤثر على حياة جان أكثر فأكثر، ونحن بدورنا سنستمر في مطالبة إطلاق سراحه وحل مشاكل السجناء المرضى والأسرى الآخرين.

إسطنبول

ونظمت لجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان في إسطنبول (ÎHD)، فعالية "الجلسة F" ضمن أسبوعها الـ 607 بهدف لفت الانتباه إلى حالة السجناء المرضى، وفي فعالية هذا الأسبوع، تم لفت الانتباه إلى حالة السجين المريض قاسم كاراتاش، الذي يعاني من حالة صحية سيئة وهو محتجز في سجن تكيرداغ من النوع (F). ونُظم الاحتجاج أمام مبنى جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) في اسطنبول، وشارك فيه العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وأدلى مدير جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) في إسطنبول، فريد باروت، بتصريح لفت فيه الانتباه إلى وضع قاسم كاراتاش، وأشار إلى أن حالة "كاراتاش" أصبحت حرجة للغاية بسبب ظروف السجن.

وأوضح باروت أن كاراتاش أرسل لهم رسالة في 7 تشرين الثاني وقرأ الرسالة: "أنا في السجن منذ 32 عاماً، انتهت عقوبتي في  2آب 2023 وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراحي بشروط، ولم يكن هناك أي عائق قانوني أمام ذلك، ولا يوجد أي عائق الآن، لأنه منذ 3 سنوات ونصف تم ترحيلي من سجن رها الرقم (2) النوع (F) إلى سجن تكيرداغ الرقم (2) من النوع (F)، خلال هذه السنوات الثلاث والنصف، لم يتم فتح أي تحقيق تأديبي ضدي ولم يحدث أي موقف سلبي، ولكن مع ادعاء هيئة إدارة السجن والمراقبة التي لا أساس لها من الصحة بأنني كنت أتصرف بشكل سيء طوال 3 سنوات ونصف ولأنني كنت عضواً في المنظمة ولم أبدي ندمي على ذلك، بدايةً تم تأجيل إطلاق سراحي لمدة 3 أشهر حتى 2 شباط وفي 2 شباط أيضاً تم تأجيل إطلاق سراحي مرة أخرى لمدة 3 أشهر أخرى أي حتى 2 شباط 2024، دون أي أساس قانوني لذلك.

خلال هذه السنوات الـ 32 في السجن، أصبت بأمراض خطيرة، وأنا أعاني من مرض في القلب، وأتناول أدوية ثقيلة ولا أستطيع تلبية احتياجاتي اليومية، أنا في حالة طريح الفراش ومن الناحية العملية تميل ظروف السجن إلى التحول إلى تعذيب بالنسبة لنا، وهيئة إدارة السجن والمراقبة لا تسمح بإطلاق سراحي. أؤكد أنه إذا حدث لي شيء أي إذا فارقت الحياة، فإن أعضاء هيئة إدارة السجن والمراقبة (IGK) هم المسؤولون".

واختتمت الفعالية بترديد شعار "أطلقوا سراح قاسم كاراتاش".