أطلقت قوات سوريا الديمقراطية بتاريخ 27 آب عملية "تعزيز الأمن"، ضد خلايا داعش والمتورطين في جرائم مختلفة، وتجار ومروّجي المخدرات والمخربين.
الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية، زيدان العاصي، تحدث لوكالة هاوار للأنباء قائلاً: "ما تزال عملية تعزيز الأمن في دير الزور مستمرة منذ انطلاقها بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام".
وأوضح: "هناك محاولات لضرب الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية بشكلٍ عام ومناطق دير الزور بشكلٍ خاص، وكان أحد العناصر المنقادين لهذه المؤامرة أحمد خبيل، القائد السابق لمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، الذي تم عزله لأنه خالف النظام الداخلي والقوانين العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية".
ونوّه العاصي: "ما حدث كان أكبر من هذا، حيث تدخلت أطراف دولية في منطقة دير الزور لإحداث حالة من عدم الاستقرار، ودعمت بعض العناصر الموجودين في دير الزور وبعض العناصر الذين أتوا من مناطق النظام لتنفيذ مهمة تخريبية وإشاعة عدم الاستقرار".
وأوضح العاصي: "إن هناك اختراق أمني يدعمه الخارج، حيث أن دير الزور خط تماس مباشر مع قوات النظام، الذي حاول في الأيام الماضية أن يجند أشخاصاً ضمن دير الزور لكي يشعلوا فتنة في المنطقة، واستغلوا نقطة ضعف بعض العشائر لكي يمرروا هذه اللعبة".
وبيّن زيدان العاصي أن: "ما يجري في دير الزور مؤامرة خارجية وقوات سوريا الديمقراطية اتخذت التدابير".
وأكد زيدان العاصي أن قوات سوريا الديمقراطية منذ البداية كانت تستطيع أن تخمد هذه الفتنة، ولكنها أعطت المجال لبعض العقلاء من أجل حل هذه الفتنة.
وكشف زيدان العاصي في حديثه إن قوات سوريا الديمقراطية توصلت إلى أن هناك مؤامرة أكبر من الموجود في الواقع، وبدأت بتمشيط المنطقة منذ البارحة، ولن تدوم كثيراً، وسيتم تطهير منطقة دير الزور من هذه المجموعات المرتزقة والعناصر الإجرامية.
وأكد العاصي أن الأهالي في دير الزور والعشائر ورموزها على علم بما حدث، وقال: "كانت على اطلاع سابقاً وطلبوا منا أن ننهي هذه المسألة الأمنية في دير الزور".
وأشار العاصي إلى أنه "دائماً تحاول دولة الاحتلال التركي أن تضرب أمن المنطقة؛ وخير دليل على هذا، قصف وهجوم مرتزقة الاحتلال التركي على ريف منبج، واستطاعت قوات مجلس منبج العسكري أن تصد هذا الهجوم".
وأكد زيدان العاصي: "إن قوات سوريا الديمقراطية ومنذ تشكيلها وتشكيل الإدارة الذاتية بُنيت على أساس أخوة الشعوب، وقوات سوريا الديمقراطية ليست من فئة واحدة بل من جميع فئات المجتمع في شمال وشرق سوريا وسوريا عامة، وهي تأسست بقاعدة متينة بإشراك كافة مكونات شمال وشرق سوريا وعشائرها، وهي صمام الأمان في سوريا لمنع حدوث أي حرب أهلية أو عقائدية أو مذهبية".