الرقة تحتضن فعاليات المهرجان الأدبي الأول

شهدت مدينة الرقة، مساء اليوم، انطلاق فعاليات المهرجان الأدبي الأول، في صالة المركز الثقافي للثقافة والفنون في المدينة.

وحضر المهرجان ممثلون عن هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا ولجنة الثقافة في مجلس الرقة المدني واتحاد المثقفين وعدد من الشعراء والأدباء المستقلين والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

بدأت فعاليات المهرجان بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ثم ألقى عضو لجنة الثقافة والفن وعضو اللجنة التحضيرية عبد المجيد الخلف كلمة رحب فيها بالضيوف وقال: السنة الماضية أتينا إلى هذه المدينة من أجل إقامة معرض للكتاب بعد سنوات عجاف طويلة ليست بعدد أيامها إنما بالوجع والألم لنعيد الحياة إلينا أو إلى الرقة لنعيش على صدى الكلمة عندما يلقيها الشاعر".

وأضاف عبد المجيد الخلف: "لماذا مهرجان الأدب، الأدب مثله مثل الفروع التي تنتمي للثقافة بشكل عام هو الذي خلد في مراحل الحياة آلام الشعوب وثورة الشعوب وأوجاعها، والكاتب الروسي تولستوي كتب روايته الحرب والسلام بعد 99 عاماً من الحرب وكانت نهاية قصته الحرب والسلام ".

وألقى الرئيس المشترك لهيئة الثقافة والفن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مرهف الفهد كلمة قال فيها: "اليوم نعلن انطلاق المهرجان الأدبي برعاية هيئة الثقافة والفن لشمال وشرق سوريا والذي نأمل أن يكون النموذج الأجمل المتمازج بثقافات شمال وشرق سوريا وعنواناً بارزاً في نهج الثقافة السورية أجمع".

وأضاف مرهف الفهد: "والأهم في رسالتنا الأدبية أن لا ننسى من ضحوا لنكون بأمان وسلام وأن لا ننسى روح الإخاء والمحبة والسلام ونراقب بكل أمان من يريد لإداراتنا ومنطقتنا أن تبقى في دوامة الحروب".  

ومن ثم ألقى الأديب والروائي إبراهيم الخليل محاضرة عن الحركة الأدبية والشعر في مدينة الرقة والجزيرة السورية حيث أكد أن الشعر عبادة وتطعيم لصياغة النص "بلاد لا تجد فيها كاتباً أو شاعراً أو فناناً أو مسرحياً ليست أكثر من مقبرة للموتى الأحياء فالمدن كما يقول ابن خلدون بسكانها ".

وأضاف إبراهيم الخليل: "الشعر الشعبي في الرقة متوفر وقد واكب وتلون بألوان الحياة السياسية والاجتماعية فتعددت أغراضه وأشكاله من الفرح والحزن وتعددت بأنواع مثل السويح لي والمولية والني واللكاحي الذي تختص به مدينة الرقة".

ومن ثم فتح باب المداخلات حيث ركزت المداخلات على عزوف الشباب عن القصة القصيرة في حين كانت المدينة عاصمة للقصة القصيرة وأن بعض الأدباء وصلوا بإبداعاتهم إلى ما بعد الحداثة ونحن نرى الآن أن الجميع يراوح على أعتاب الحداثة ولم يتمكن أحد من تجاوز الحداثة إلا أسماء كبيرة مثل أدونيس".

وتمت الإجابة على المداخلات من قبل الأديب والروائي إبراهيم الخليل حيث أكد أن القصة القصيرة سهلة ومبسطة وأما الرواية فتحتاج إلى مركز ولكن القصة القصيرة هي المناسبة للواقع الذي تعيشه المنطقة.

واختتم اليوم الأول من المهرجان بقصائد لعدد من الشعراء من مناطق  شمال وشرق سوريا وهم الشاعر أحمد اليوسف من مدينة منبج، أناهيتا سينو من سري كانيه، غطفان علوش من دير الزور، أفين طيفور وفيروز رشك من الجزيرة".

والجدير بالذكر أن المهرجان سيستمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي.