"النضال المشترك للشبيبة ضد الفاشية أمر مهم"

صرحت يارن ساريسالتك عضوة اتحاد الشبيبة الثورية أن حركة الشبيبة الثورية التركية يجب أن تتعاون مع حركة الشبيبة الكردية الوطنية، وقالت إن النضال المشترك ضد اضطهاد الشبيبة الكردية أمر مهم.

أنهى حوالي 10 شبيبة، في الأشهر الخمسة الأخيرة، حياتهم لأسباب اقتصادية وبسبب القلق على المستقبل، إن اليأس يتزايد بين الشبيبة في تركيا كل يوم، وفي هذا الصدد، قيّمت يارن ساريسالتك من اتحاد الشبيبة الثورية وضع الشبيبة الذين تأثروا بشكل مباشر بالأزمة الاقتصادية والسياسية وواجبات حركة الشبيبة الثورية التركية في هذه العملية لوكالة فرات للأنباء.

وذكرت يارن أنه لكي نفهم وضع الشبيبة في تركيا، يكفي أن ننظر إلى الشبيبة الذين أقدموا على الانتحار في الأسابيع الأخيرة، وذكرت أن جميع الأزمات في تركيا تؤثر بشكل مباشر على الشبيبة.

وتابعت يارن ساريسالتك حديثها على النحو التالي: "لفهم وضع الشبيبة في تركيا، يكفي أن ننظر إلى زيرين أرتاش، سيبل أونلي وأنس كارا و4 من رفاقنا الآخرين الذين أقدموا على الانتحار في الأسبوعين الماضيين، إن الشبيبة يتأثرون بشكل مباشر بجميع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث يتم انتزاع حق الشبيبة في التعليم من خلال التعليم المأجور، ويتم انتهاك الحق في الحياة من خلال الاعتداءات المختلفة، إن سياسات القمع التي تمارسها الحكومة المتخلفة تستهدف الشبيبة، كما أن هناك مشكلة أخرى برزت من كل هذا والتي هي تعميق مشاكل مثل الفساد الأيديولوجي والثقافي والتقليل من قيمة الشبيبة، ولكن عند النظر إلى كل هذا، ينبغي أن نرى أن احتجاجات آلاف الطلاب بعد وفاة زيرين أرتاش بدأت في عشرات المدن، الشبيبة هم الجزء الأكثر ديناميكية في هذا المجتمع، على الرغم من أن حركة الشبيبة اليوم قد حصرت نفسها في منظمات شبابية سياسية، إلا أن الشبيبة ينخرطون دائماً في الأنشطة الحركية.

"لقد خرج قادة الحركة الثورية من بين الشبيبة"

كما ذكرت إن الستينيات كانت السنوات التي اتجه فيها الناس في تركيا نحو اليسارية، وذكرت أنه كان هناك تأثير كبير على الشبيبة، وقالت يارن إنه من الصعب اليوم الحديث عن حركة الشبيبة الثورية وتابعت: "في الستينيات في تركيا، كانت هناك صحوة اجتماعية وتدفق جماهيري لليسارية الذي أصبح أقوى يوماً بعد يوم، إن السمة الأكثر وضوحاً لهذا العصر الجديد في مجال الحركة الشبابية هي أن الشبيبة الذين يناضلون يخرجون بسرعة عن سيطرة النظام وتتحول هذا إلى الثورة والاشتراكية، ولهذا السبب، ظهرت تقريباً جميع المنظمات الثورية الشهيرة في تركيا وكردستان في السبعينيات لحركة الشبيبة، ويمكن القول أن أغلب العمال الثوريين والقياديين كانوا يأتون من حركات الشبيبة، فالثوريون الأبطال أمثال دنيز جزميش، ماهر جايان و إبراهيم كايباك كايا هم خير أمثلة على ذلك".

"حقق الشبيبة إنجازات سياسية"

وفي استمرار لحديثها، أوضحت يارن أنه من الصعب الحديث عن حركة الشبيبة الثورية وتابعت: "في الواقع، يمكن القول إن الحركة الشبابية تعيش إحدى فتراتها التاريخية الرجعية، ولا شك أن ذلك يشمل الهجمات الأيديولوجية والثقافية والضغوطات التي يتعرضون لها الشبيبة منذ انقلاب 12 أيلول، فاليوم؛ تقتصر حركة الشبيبة على عمليات تنظيمات الشبيبة الثورية، التقدمية والإصلاحية، ومع ذلك، كما رأينا في السنوات الأخيرة في مقاومة بوكازيجي، فإن الشبيبة حققوا عدة مرات إنجازات سياسية مهمة.

"يجب على الشبيبة أن تتحرك معاً"

وذكرت يارن ساريسالتك أن حركة الشبيبة الثورية التركية يجب أن تتعاون مع حركة الشبيبة الكردية الوطنية وقالت إن النضال المشترك ضد اضطهاد الشبيبة الكردية مهم، وأنهت حديثها على النحو التالي: " إن الحكومة تنتهج سياسة التدمير ضد الشعب الكردي، إنها تنتهج سياسة الإنكار والاستيعاب، وتستمر في شكلها الأكثر وحشية، كما يعمل الشبيبة الكردية على حماية أنفسهم من هذه الهجمات، وهم محرومون من أبسط حقوقهم، مثل الحق في التعليم بلغته الأم، وفي مواجهة ذلك، يجب على حركة الشبيبة الثورية أن تعمل معاً، إن الضغط الوطني الذي يواجهه الشبيبة الكردية ومشكلة التعليم باللغة الأم والقمع الفاشي لا يمكن القضاء عليه إلا من خلال النضال الثوري الموحد للشبيبة، إن تحرير الشبيبة اليوم لن يكون ممكناً إلا بتحرير الطبقة العاملة، يجب تحرير الناس الذين يعملون في هذه المجالات من خلال ثورة اجتماعية، ولهذا السبب، ينبغي على جميع الشبيبة الثورية أن ترفع راية النضال معاً، وما إن لم يهزم رأس المال، فلن يتمكن العمال والشعوب المضطهدة والشبيبة والنساء من العيش في عالم متساوٍ وحر".