المشيعون يتعهدون بالانتقام للشهيد شبلي
تعهد المشاركون في مراسم تشييع جثمان الشهيد شبلي شبلي، بالانتقام من حرب الإبادة التي ينتهجها الاحتلال التركي ضد شمال وشرق سوريا.
تعهد المشاركون في مراسم تشييع جثمان الشهيد شبلي شبلي، بالانتقام من حرب الإبادة التي ينتهجها الاحتلال التركي ضد شمال وشرق سوريا.
تجمّع الآلاف من كافة شرائح المجتمع في شمال وشرق سوريا، وممثلو الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وإقليم الجزيرة والأحزاب السياسية وقوات سوريا الديمقراطية والمجالس المنضوية تحت سقفها، ووجهاء العشائر الكردية والعربية والسريانية وأمهات الشهداء والحركات والتنظيمات النسائية والشبيبة، أمام مشفى ديرك لنقل جثمان الشهيد شبلي شبلي، إلى مزار الشهيد خبات ديرك.
واستشهد القيادي في قوات سوريا الديمقراطية شبلي شبلي، في الاستهداف التركي لمنزله في مدينة ديرك في الـ 27 من تشرين الأول الجاري.
بعد انطلاق موكب التشييع من مشفى ديرك، ردد المشيّعون هتافات تمجّد الشهداء "الشهداء أحياء"، "الشهداء خالدون"، وجاب الموكب شوارع مدينة ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو وسط رفع صور شهداء عائلة شبلي الوطنية، ومن ضمنهم نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسين شبلي (فرهاد ديرك).
لدى وصول جثمان الشهيد شبلي إلى مزار الشهيد خبات ديرك، صدحت أصوات الأهالي بالشعارات التي تمجّد المقاومة "المقاومة حياة"، ليقفوا بعدها دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
تلاه إلقاء كلمة من قبل الإدارية في مجلس المرأة لعوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا، جواهر إبراهيم، أكدت فيها أن عائلة الشهيد شبلي هي نموذج للعوائل الوطنية التي جددت عهدها بمواصلة أهداف شهدائها.
وأشارت إلى سياسات الإبادة التي تنتهجها الدولة التركية المحتلة بحق شعب شمال وشرق سوريا، وأكدت "تكاتفنا وتضامننا هي رسالة للأعداء والمحتلين بأننا متمسكون ومستمرون على درب شهدائنا".
بدوره، قال عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، معصوم ديرشوي، "أردوغان ينافق وينادي باسم الدين الإسلامي، لكنه يرتكب مجازر بحق شعبنا وأطفالنا، وليعلم العالم أجمع أننا أصحاب حق وسنكمل مسيرة شهدائنا".
فيما بيّن القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، خير الدين خيركي، أن الشهيد شارك في العديد من الحملات ضد مرتزقة داعش وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته وعلى الرغم من تعرضه لإصابات إلا أنه عاد إلى كفاحه ونضاله.
وعاهد خيركي بالانتقام لرفاقهم الشهداء، عبر تصعيد النضال حتى تحقيق أهدافهم.
وحيّت والدة الشهيد شبلي، خانا سعدون، كافة المشيعين، وشددت "ملتزمون حتى النهاية بحماية مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا والالتفاف حول نضال ومقاومة الشهداء مهما كلفنا الثمن".
وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهادة وتسليمها إلى ذوي الشهيد شبلي شبلي، ليوارى جثمانه الثرى، وسط الزغاريد وترديد "الشهداء أحياء لا يموتون".