الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان وهدى بار في شمال كردستان - تم تحديث

أوضح عضو لجنة المعتقدات لحزب العمال الكردستاني، جيهان أران، أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، يريدان إعطاء حزب (هدى-بار)في شمال كردستان الدور الذي أسندتهما للحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان.

تحدث عضو لجنة المعتقدات لحزب العمال الكردستاني، جيهان أران، لوكالة فرات للأنباء حول المخاطر التي سيشكلها تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية و(هدى-بار) والحزب الديمقراطي الكردستاني والهجمات الثقافية التي تستهدف العلويين.

وكان التقييمات التي أجراها عضو لجنة المعتقدات لحزب العمال الكردستاني، جيهان أران، كالآتي:

تشكلت تحالفات جديدة في تركيا خلال الانتخابات الأخيرة،دخل تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الانتخابات آخذاً معه كافة الجماعات الدينية والعنصرية، ما هي المخاطر التي تشكلها هذه السياسة على هويات الشعوبومعتقداتهم؟ كيف يمكن للمرء تقييم ممارسات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الله والجماعات والشخصيات الدينية والعنصرية الأخرى من الأتراك والكرد إلى السلطة، بعد عدة أشهر من وصولهم للسلطة؟

للإجابة على هذا السؤال، لا بد من النظر إلى سبب وكيفية نشوء هذا التحالف، أجرت الدولة التركية تعديلاً داخلياً وفقاً لنفسها في الانتخابات الأخيرة، واضطرت أن تُخرج كافة عناصر الدولة العميقة من الزوايا المظلمة، هنا يتواجد حزب الله وكونترا كريلا في كردستان، كما تم تدريب هاكان فيدان كرضيع كردي من قبل إدارة الحرب الخاصة، وأصبحتالعناصر الأخرى والوحدات المرتبطة، معاً في السلطة.

من هم، وعلى أي أساس تاريخي يعتمدون؟ ومن أين يأتي نهجهم السياسي؟ ولماذا رأوا الحاجة لمثل هذا التحالف؟

وهذه المجموعة هي استمرار للمنظمة المسماة بـ (جمعية الاتحاد والترقي)وبالأخص المنظمة المسمات بـ (تشكلات مخصوصة-TeşkilatıMahsusa)، وبلا شك، هم ليسوا الوحيدين، هناك أزمة دولة ونظام في تركيا، ولأنه لم يكن لديهم خطابات أو سياسات قادرة على حل المشاكل والتحرك على نطاق واسع، فقد أصبحوا أكثر سلفية قليلاً مع الخطاب الإسلامي وعادوا إلى "جذورهم"، ولأن الأزمة أصبحت عميقة، كان على كافة مجموعات وفرق الدولة العميقة أن يجتمعوا سوياً وأن يشكلوا حكومة حرب خاصة كاملة، كما يمكن القول أيضاً، إنهم بقايا جميع أنواع المتدينين والعنصريين من البيروقراطية العثمانية الذين هُزِموا في الحرب العالمية الأولى وليس لديهم مكان يهربون إليه.

هذه هي الوحدات المظلمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تم تنظيمها تحت اسم هيئة تنفيذ التعبئة العامة في تركيا ضد الحركة اليسارية والاشتراكية والوطنية والديمقراطية بعد خمسينيات القرن الماضي، ويضم هذا الحشد أيضاً، الفاسدين الكرد وعناصر أخرى تم تكليفهم خصيصاً بإكمال الإبادة الجماعية عندما بدأت الحركة الأبوجيةبالنضال في كردستان وتركيا في سبعينيات القرن الماضي، وحصلوا على دعم النظام الدولي العالمي، مؤمنين بأنه يجب إبادة الكرد من أجل أن يصبح الكرد أتراكاً، وأن تتحول كردستان إلى تركيا، ومن المعروف أيضاًأن جميعهم استقروا في الدولة بفكر التوليف التركي الإسلامي مع الانقلاب العسكري عام 1980، وقاموا بتنظيم أنفسهم تدريجياً.

بعد انقلاب فتح الله في 15 تموز 2015، والذي كانوا يسمونه بـ "نعمةالله"، خرجوا إلى الساحات تحت اسم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، واستخدموا بكل جرأة الكلمات والشعارات الوحدوية، ليس فقط ضد اليساريين والاشتراكيين والكرد والعلويين، بل ضد اتباع النهجالكمالي أيضاً، لم ينتصروا في الانتخابات الأخيرة، سيكون من الأصح القول إنهم قضوا على النهج الكمالي، لم تكن الانتخابات في تركيا انتخاباتٍ بين الأحزاب، لقد كانت بين ثلاثة خطوط سياسية، وحافظ الخط الثوري الديمقراطي الوطني، وهو "الخط الثالث"، على وجوده، أما الخط المسمى بـ حزب الشعب الجمهوري (CHP) فقد قُضي عليه، وبهذا تبينأن هناك خطين سياسيين أساسيين في تركيا، هما خط الفاشية الدينية والخط الوطني اليساري الديمقراطي، ولأن الدولة كان يحكمها المتدينون والعنصريون، كانت حكومتهم تشكل خطراً على الدوام، الدولة تعمل من أجل الحكومة، والحكومة تعمل من أجل الدولة، عندما يريدون، يمكنهم التحرك كدولة، وعندما يناسبهم الأمر، يتحركون كحكومة، ولهذا، ينفذون هذه السياسة بسهولة مثل الحرباء التي تغير لونها من لون إلى آخر.

يحاول التحالف الديني والفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إدارة الأزمة الاقتصادية العميقة الناجمة عن العنصرية والاستثمار الديني، فماذا يأملون من الاستثمار الديني والخطابات العنصرية سواء في الداخل أو الخارج؟

صلة خطاباتهم العنصرية والدينية بالعالم الخارجي قليلة جداً، على سبيل المثال، لم يعد العرب ولا أي شخص في أوروبا يهتمون بما يقوله الأتراك. وهذا ما نتحدث عنه في الداخل. وحينها يجب أن نتذكر هذا السؤال، لماذا دخلت الحكومة والمعارضة في النظام، التي تسيء استخدام الدين، في لعبة شد الحبل معًا في مجال العنصرية؟ وهم يبنون دعايتهم على هذا الأساس، بالطبع لاستكمال الإبادة الجماعية على الكرد، الكرد ليسوا هجمةً لن تتعرض الدولة لها ولن تتحصل على نتائج إلا بمهاجمها عبر الجنود والشرطة، تعتقد الدولة التركية أنه إذا تم قمع الكرد كشعب وأفراد، وتم اعتقالهم وتعذيبهم وترهيبهم وعدم السماح لهم بالتحدث بلغتهم وغناء أغانيهم بلغتهم الخاصة، فسيكون لذلك نتيجة، ولذلك، بحسب رأيها، يجب أن ينخدع الشعب التركي من خلال الاستثمار الديني، وأن يصبحوا أعداء للشعب الكردي بالعنصرية، وفي الوقت نفسه، يشكل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تحالفاً للقيم الدينية والعرقية.

في بداية القرن العشرين، عندما قامت جمعية الاتحاد والترقي بارتكاب المجازر بحق الأرمن والآشوريين والسريانيين والشعوب البلقانية والعربية، كانوا يعتقدون إنه سيتم إنقاذ الدولة العثمانية من الانهيار بهذه الطريقة، وإنه سيتم احتلال الأراضي التي خرجت من سيطرتهم مرة أخرى، ونتيجة لذلك، وضعوا بقعة سوداء في جبين الأتراك سيظل أثرها موجوداً على مر التاريخ، ومن الناحية الأخرى، يعتقد الوحدويون في القرن الحادي والعشرين أنهم سينقذون الجمهورية التركية من الانهيار وسيحققون أحلامهم العثمانية الجديدة من خلال إبادة الكرد، في الواقع، لجأ حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية إلى الخطابات الدينية والعنصرية، التي تعد "طريقة وحدوية"، وعندما يفعل ذلك عملياً، فإن هدفه هو خلق الدعم للإبادة الجماعية للكرد في الداخل، هؤلاء القتلة الذين يتفاخرون بعدد الكرد الذين قتلوهم، يخدعون المجتمع بالدين ويحفزونه بالعنصرية، ورغم كل الجهود المبذولة فإن عدد من يخدعون بهذه الطريقة لا يصل إلى نصف المجتمع، وسينخفض هذا الجزء أكثر فأكثر، ففي نهاية المطاف، قضية استكمال الإبادة الجماعية بحق الكرد، هي قضية "وجود ولا وجود" بالنسبة للجمهورية التركية، ومن أجل تحقيق الإبادة الجماعية، يجب عزل الكرد ومحاصرتهم، ومع هجوم العزلة على القائد أوجلان، تصبح هذه ذروة العزلة والحصار والأكثر استراتيجية.

ان الإبادة الجماعية للكرد لا تقتصر فقط على الإبادة الجسدية فحسب، بل هي إبادة ثقافية بطريقة خطيرة، حيث توجد في طيات الإبادة الثقافية إفساد للقيم العقائدية، وقد أوضحتم بأن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يسعيان لإستكمال إبادة الكرد، إذاً، كيف تستغل الدولة التركية العقيدة وخاصة العقيدة الإسلامية ضد الكرد في هذا الهجوم؟

عندما انتزعت الإمبراطورية العثمانية الخلافة من أيدي الحكام العرب، انتقلت السيطرة السياسية لأول مرة في الإسلام إلى أيدي الحكام الأتراك، وفي عهد خلافة عبدالحميد الثاني، أضيفت العنصرية أيضاً على هذه السيطرة السياسية، ولهذا السبب، انهصر الكرد تحت تأثير العبارات الإسلامية وكذلك تحت تأثير العبارات الدينية العنصرية، وقد أدى هذا التأثير إلى بروز مثل هذه النتيجة، فعندما دخلت بعض القيم العرقية الكردية إلى الإسلام، وصفوا ذلك الأمر على أنه بمثابة خطيئة، واستخدموا في هذا الجزء مبدأ "الإيمان يعني أن تكون إنساناً صالحاً، والإنسان الصالح هو الإنسان المؤمن" في ذاكرة الكرد لخداع الكرد المسلمين وحاولوا ربطهم بالحكام الأتراك، وأدى هذا الأمر إلى ترك الكرد في بداية القرن العشرين خلال مرحلة الهوية القومية وحق تقرير المصير بدون سياسة ونضال، ودفعوا الكرد إلى أن يحتاجوا الحكام الكرد مرة أخرى.

وإن الأدبيات والخطب الدينية التي طورت الوطنية الكردية وأعطت الوعي القومي، كانت معاشة بقوة لدى جزء كبير من الكرد المسلمين، ولهذا السبب، عندما حظر الكماليون النمط الإسلامي العثماني، قاموا أيضاً بإغلاق المدارس والتكيات، التي كانت قد تطورت فيها الوطنية الكردية واللغة والأدب الكرديين، ولكن تم تجاهل بعض  الدوائر المذهبية الكردية التي تعاونت مع الدولة منذ العهد العثماني تقريباً، وتمت تصفية الإسلام الثقافي الذي كان يمثله العلماء الوطنيون أمقال الشيخ سعيد بدعوى العصيان، وتُركت الساحة للمتعاونين مع الدولة، وقاموا بتربية هذا القسم في القرن العشرين، وجى الترويج له، وأردوا من خلالهم إخضاعه الشعب لسيطرتهم، على سبيل المثال هناك بعض العائلات المنتمية للطرق الصوفية يصبح أعضاؤها بشكل دائم نواب في البرلمان، أمثال سباتي أوغلو تاشكسنلي أوغلو، وبدوره، طوّر النضال التحرري الكردستاني لدى الشعب الكردي الوعي الوطني الديمقراطي ودحر هذه السياسة الاستبدادية، كما يجري استخدام الدوائر النقشيبندية الكردية، التي لها علاقات سياسية واقتصادية مع الدولة، لأغراض متعددة، خاصةً في حكومة حزب العدالة والتنمية، كما تم تعزيز حزب الله، الذي جرى تنظيمه من قِبل منظمة أركنكون، كما أن الدولة تُبقي حزب العدالة والتنمية على راس السلطة لاستغلال هذه الدوائر الكردية بشكل أفضل واستخدامهم قدر المستطاع، وعندما هزم نضالنا هذا الأسلوب للهجوم أطلقه حزب العدالة والتنمية عام 2002، اضطر أن ينفذ استراتيجية جديدة في انتخابات 2023.     

في الاستراتيجية التي تم تنفيذها في العام 2002 مع حزب العدالة والتنمية وكون أنها لم تسفر عن تحقيق أي نتائج، نُفذت سياسة جديدة بدلاً منها، ما هي السياسات الموجودة؟

هناك شيء مفاده في هذه الاستراتيجية، أنه سيتم استهداف الشعب الكردي المسلم من قِبل الأشخاص الذين يُفترض أنهم كرد ومسلمين، وقد كان حزب العدالة والتنمية يروّج لهذا الأمر حتى الآن، وهذه المرة، سيعمل هدى-بار، الذي يمثل الحزب السياسي لحزب الله، على قول هذا الأمر للكرد الصوفيين، وهذا هو جوهر هذه الاستراتيجية، وقد أدرك قسم كبير من الشعب الكردي بأن حزب العدالة والتنمية أنه حزب فاشي، ويعد الأكثر اعتداءً من ناحية إبادة الكرد، وهو الأكثر عداءً أيضاً للقائد أوجلان، ولهذا السبب، كون أن خطابات هؤلاء الفاشيين الدينيين الذين يستغلون الدين لا يمكنها أن تشكل تأثيراً على الكرد، فقد طرحوا هذه القطاعات الخائنة والصوفية وجعلوها تتصدر المشهد، وكانت هذه الخطة كهذه التي كان قد تحدث الأشخاص بها باسم الدولة: "سترون نتائجها بعد مرور عشر سنوات" وتتضمن هذه الخطة هذا الأمر، آلا وهو أن الدولة التركية تريد أن تجعل من الكرد ضحية لها، وإقصائهم من التغيير والتحول في الشرق الأوسط، وأقصاء الشعب الكردي مرة أخرى من الهوية، وتركهم بدون اعتراف ووطن، وإبقاء الكرد في حدود التدين الذي يخلق الكونترا الكريلاتية، وعندما عمل أبناء الشعب الكردي على حماية القيم الإنسانية في النضال ضد داعش، وحموا الشعوب الإسلامية من أبشع وأقذر هجوم للإسلام الحاكم، أرادوا عكس التعاطف العالمي للشعب الكردي، وكان هدف هذه الاستراتيجية هو دفع الكرد مرة أخرى ضمن الذهنية الظلامية، وتركهم بلا سياسة من خلال إغراقهم في المشاكل الداخلية.   

وتحاول الدولة التركية جر الكرد نحو الرجعية من خلال الخداع والتدين، وتشن نفس الهجمات ضد الشعب العربي، وها هم المرتزقة التي جندها من السوريين، وتمارس الهجمات الصر على أبناء الشعب العربي، ولدى الكرد معادلة هذا الأمر هو مرتزقة حراس القرى والحزب الديمقراطي الكردستاني وهدى بار.

وعندما نظر إلى التطورات التي تمخضت بعد الانتخابات الأخيرة بهذا المنظور، يتضح بشكل واضح بأن الدولة التركية ضد تغيير وتحول كل من الشعب الكردي والعربي وكذلك ضد بناء نظام الأمة الديمقراطية، وتحاول على وجه الخصوص القيام بهذا الأمر عن طريق سوريا، وتحتل أراضي سوريا، وتحاول خلق الصراع والحرب في سوريا بين الكرد والعرب، وتعمل على إظهار وكأن الكرد هم من يقومون بالاحتلال والفاشية والإسلام السلطوي، وتسعى لإثارة الفتن بين الشعوب، ودفعهم لقتال بعضهم البعض، وتحقيق هدفها المنشود، وكان الحكام الأتراك يتبعون على مدى 300 عام على الأقل استراتيجية للحفاظ على تفوقهم عبر إبعاد كل من الشعب الكردي والعربي عن تطورات العصر، حيث كان العثمانيون يقولون عن التطورات العلمية "اختراعات الكفار" وعزلوا أبناء شعبنا عن تطورات العصر، واليوم، يقوم كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أيضاً بالعمل على معاداة الديمقراطية ويسعيان لحرمان شعوبنا من تطورات هذا العصر.

ترى، هل كان هدف تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في انتخابات 14-28 أيار، هو جذب (هدى-بار) نحوها، واستخدام هيكل الكونترا هذا مرة أخرى؟ ما هي المخاطر التي يجلبها هذا الاستخدام؟ وبهذا الهدف، ما الذي يتم القيام به من الناحية المكشوفة، وما هو نوع الهجمات الموجودة؟

تظهر الحكومة التركية، من خلال تكتيك (كونترا كريلا) الذي استخدمته مسبقاً، حزب الله كحزب سياسي في شمال كردستان وتريد أن تفعل ذلك، وكانوا يعلمون هؤلاء الأشخاص كيفية الاغتيال وتعذيب الناس من خلال ربطة الخنزير، وكيفية قتل الناس من الخلف بالسواطير، في ذلك الوقت، وكانوا يتلقون الحماية في الحاميات العسكرية والمخافر، والآن أيضاً، يتم تدريبهم على كيفية خداع الكرد بالدين وكيفية إخراج الكرد من النضال الأمة الديمقراطية من خلال الإسلام، والآن يتم توطيدهم بشكل علني في المدارس والمساجد والبلديات المستولى عليها، لقد منحهم الدين قسماً مهماً من المساجد، وتستهدف الدولة بشكل خاص الشبيبة وتبعدهم عن جوهرهم من خلال الهيروين والدعارة والسرقة، وفي الوقت نفسه، خلقت الأزمة الاقتصادية فقراً مدقعاً في تركيا، كما إن الدولة تحاول الجمع بين حزب الله والمجتمع من جديد، مدعية أنها ستقوم بتلافي هذه التخريبات من خلال حزب الله، بعبارة أخرى، إنهم يظهرون أن حزب الله حركة إسلامية تقدم المساعدة وتمنع انحلال المجتمع، ويفعلون ذلك بشكل خاص في المدارس والمساجد والبلديات ودورات "القرآن".

وفي الوقت نفسه، يهاجم هذا الهيكل، نضال المرأة الكردية والتنمية الاجتماعية بسبب نضال المرأة في كردستان، لأن هذا التحالف المتخلف هو، قبل كل شيء، تحالف لمعاداة للمرأة، وسيستخدم حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية، حزب (هدى-بار) لشن هجمات أكثر خطورة ضد النساء الكرديات، وسترسل الدولة التركية، تجار الدين هؤلاء و "الكونترا" إلى الساحات وستحاول عرقلة تطور نضال حرية المرأة، وفي الأشهر الأخيرة، تزايدت حالات انتحار النساء وعدد النساء اللواتي قُتلن على يد الرجال في مدن كردستان، ولا يمكن تقييم ذلك دون النظر إلى التطورات السياسية.

ترى، هل تُنفذ الدولة التركية هذ الهجمة في شمال كردستان فقط؟

بهذه الطريقة، تنفذ الدولة التركية إبادة جماعية بحق الكرد، وتسعى لعزل الكرد عن التطور في القرن الحادي والعشرين، يجب أن نرى هذا جيداً، لا تقتصر هذه الهجمة على شمال كردستان فقط، هناك العديد من المتدينين المتشددين في روج آفا وجنوب كردستان أيضاً، على سبيل المثال، هناك حركة خطيرة جداً تحت اسم الجماعات السلفية، نظمت نفسها تحت مسميات "حزب سياسي، جمعية، مؤسسة إغاثة" في جنوب كردستان، لكن في الحقيقة، هناك مجموعات تعمل بالتوازي مع هذه الهجمة الدينية التي تُنفذها تركيا، وهذا هو الأمر الذي نحاول الحديث عنه، أي أنهم يعملون لصالح المخابرات التركية (MÎT)، لقد استقر بالفعل حزب الله في جنوب كردستان منذ عامين أو ثلاثة أعوام، وتحالفوا مع عائلة بارزاني وتم توفير العديد من الإمكانات المالية لهم، ولديهم رجال أعمال في جنوب كردستان، ويتم منحهم الفرص لكسب المال، هؤلاء يستعمرون شعب جنوب كردستان، ويستولون على قيم شعبنا ويستخدمونها لإبادة الكرد في شمال كردستان.

ما هو الغرض من استهدافهم لجنوب كردستان إلى هذا الحد الكبير؟

هناك العديد من الأسباب، السبب الأول؛ هو ترك شعب جنوب كردستان بدون موقف وردة فعل في مواجهة الحرب المستمرة في مناطق الدفاع المشروع، وبالتالي منع الشعب من اتخاذ موقف ضد تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني، والسبب الثاني؛ هو منذ الحرب ضد داعش، ازداد اهتمام شعب جنوب كردستان بمقاتلي ومقاتلات الكريلا وحصل تعاطف وثقة بهم مقارنة بالماضي، وهذا التعاطف يؤدي بالنتيجة إلى زيادة انضمام الشبيبة، ولكي يعرقلوا الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، والسبب الثالث؛ هو وجود حكومة إقليمية علمانية، وإن كانت ظاهرياً، خاصة منذ العام 1991، ويسعون لتدمير هذه الصورة، ويريدون عرقلة التعاطف الذي تأسس في الانتصار الذي تحقق ضد حرب داعش، وكان حصته في جنوب كردستان، ويمكن للمرء اعتبار هذا الأمر كـ السبب الرابع.   

وتحاول الدولة التركية القضاء على مكتسبات الكرد بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وفي الوقت نفسه، تعمل الدولة التركية على ترهيب الحزب الديمقراطي الكردستاني بمساعدة المنظمات الدينية، وتربطه بنفسها وتستخدمه بتكلفة أقل، ويصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني بمثابة مساند لهجمات الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاستبداد التركية، وبالتالي، يقدم من خلال هذا الأمر، خدمة كبيرة للدولة التركية، والأمر الآخر أيضاً، هو أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يقدم القرائن للدولة التركية لاستخدامها في سياسة العراق.

لقد قلتم بأن حزب الله هو حزب يعود إلى أعوام التسعينيات، وأن هدى-بار هو حزب الوقت الراهن، وأنه يقوم بالأنشطة المتزايدة ليس فقط في شمال كردستان، بل في جنوب كردستان أيضاً، ويحاولون بناء علاقات وثيقة مع بعض الشخصيات والجماعات الدينية، أي مهمة قد تم إسنادها لـ هدى-بار؟   

لا تريد الدولة التركية أن يكون لدى الكرد اعتراف ومكانة ووطن في الشرق الأوسط الذي يعاد تشكيله من جديد، وأحد الأسباب الرئيسية التي جعلت من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يتقلدان السلطة الحاكمة مرة أخرى في الانتخابات الأخيرة،   

أحد الأسباب الرئيسية وراء وصول حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى السلطة مرة أخرى في الانتخابات الأخيرة هو قبول هجمات الإبادة السياسية التي أطلقها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية منذ عام 2015، ولا يمكنهم الاستمرار في ارتكاب إبادة جماعية بهذا المستوى إلا بذهنية وسياسة دينية وقومية، وعندما تم فُضح وكُشف هجوم الإبادة الجماعية بحق الكرد الذي يواصل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تنفيذه من خلال انتهاج سياسات قومية ودينية، قررت الدولة هذه المرة تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد عبر الكرد المتدينين، فالعمل الذي يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان والرأي العام العالمي، يريدون القيام به الآن في شمال كردستان عبر هدى-بار، وينبغي علينا أن نفهم حزب الله وبعض دوائر الطرق الصوفية التابعة لحزب العدالة والتنمية وتحالفه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على هذا النحو، وقد بُني تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع حزب الله أيضاً لهذا الغرض.

كيف يؤثر هذا التحالف على شمال كردستان وتركيا. هل النضال الذي يتم خوضه ضد هذا، كافي؟

ان التعصب الديني الذي فرضته الدولة التركية على الشعب الكردي هو التعصب الديني لقتلة الكرد. هؤلاء هم الذين قتلوا بوحشية علماء الكرد الوطنيين؛ هؤلاء هم حزب الله الذين يشكلون شبكة القتل التابعة للدائرة الخاصة التركية. في الحقيقة ليس لديهم أي دين. وشعبنا يعرف ذلك جيداً. لكنهم هنا يستخدمون أساليب الاستغلال الديني، استخدام المشاعر الكردية، توزيع الأموال والمواد الغذائية وغيرها من مواد الإغاثة. ومن أجل جعل التعصب الديني لحزب الله يبدو أكثر راحة مثل الكردياتية، فقد وضعوا الحزب الديمقراطي الكردستاني الى جانبهم. على علماء الإسلام الديمقراطي والفنانين والصحفيين والمثقفين الكردستانيين والأتراك أن يروا هذه الحقيقة جيداً ويكشفوها.

كما أن التحالف الهجومي لإبادة الكرد، يتسبب في ضرر كبير للشعب التركي. وحتى ان عقلية التحالف هذه تضر بالسلطات التركية الحداثية ايضاً. لقد أدت العقلية التي يستخدمها حزب الله إلى ظهور الأزمة الاقتصادية وعدم العدالة الاجتماعية والبطالة والفوضى والانحلال الكبير في تركيا. حيث يسبب هذا التحالف أضراراً كبيرة للمجتمع التركي أيضاً. إذا تم لفت الانتباه الى هذا، حيث تظهر جريمة جديدة كل يوم في تلك التحالفات في تركيا. والسبب في ذلك هو بيان تحالف التعصب الديني والقوموي الذي شكله حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وتطبيقه العملي. وهذا الاستغلال الديني الذي قام به هذا التحالف، يؤدي إلى النتائج التالية. لأنه عندما يتحدث الأشخاص في تحالف الإبادة الجماعية، فإن بعض دوائر الطرائق، الأشخاص المرتبطين بهذه الدوائر، يكلفون أنفسهم بمهام؛ إنهم يرون الحق لأنفسهم في فعل شرور لا يمكن تصورها.

ليس هناك الكثير على جدول الأعمال حول تنفيذ مثل هذه الهجمات أيضاً في كردستان، ولكن...

نعم. لكن هذا لا يعني أن أشياء مماثلة لا تحدث في بعض المناطق في كردستان. ويبدو أنه لا يُطلب الكشف عن مستوى هذه الشرور في كردستان. لأن هذا التحالف يقول كلما زاد الفساد في كردستان، كلما كان ذلك أفضل. لأنه منذ 200 عام على الأقل، قامت السلطات التركية بإفساد الشعب الكردي عبر ربطهم بالأشخاص المتعصبين دينياً وعزلهم عن التنمية الاجتماعية. حيث ان الذي سيفسد الكرد أكثر ويبعدهم عن العقل والضمير، مثلما خدموا سيدهم التركي. إنهم يدركون بالفعل قيمة العمل الذي يقومون به، ويتقاضون رواتبهم ويحصلون على الفرص. حقيقة أن يتم التستر على الهجمات الغير الأخلاقية بين بعض الجماعات الطريقة في كردستان وفضح تلك في تركيا من وقت لآخر، يظهر كيف تستخدم الدولة التركية المتعصبين دينياً الذين يتظاهرون بأنهم كرد والجماعات المناهضة الكونتر كريلا أثناء الإبادة ضد الكرد.

ضد الهجمات التي يُستخدم الدين فيها، فإن الواجبات التي تقع على عاتق علماء الدين والعلماء الذين لديهم فهم للإسلام الديمقراطي هي موضوع المناقشة. ماذا يمكنكم أن تقولون عن هذه الواجبات الوطنية؟

في البداية، يجب على العلماء أن يكونوا حساسين. لكن يجب على كل شعبنا أن يتحلى بالحساسية بشأن هذا الأمر. وينبغي إدراج أساليب هجمات التعصب الديني هذه على جدول الأعمال في المساجد والجوامع والشوارع والأحياء والمؤسسات. الأشياء التي فعلها حزب الكونترا موجودة في الذاكرة. ولا يجب أن ننسى أن هؤلاء هم الذين يبعدون المجتمع الكردي وشبيبته وأطفاله عن طبيعتهم. ينبغي أن نعرف هذا جيداً. ومن يبيعون الهيروين في كردستان، ويعلمون الأطفال السرقة والدعارة، هم الشرطة والعصابات المرتبطة بالاستخبارات التركية. تسبب الدولة مشاكل أخلاقية في المجتمع بهذه الهجمات. وبعد ذلك يرسل هؤلاء المتعصبين دينياً وينشر الأخلاق والضمير عبرهم. يقولون ازيدوا من عداء الشعب لحزب العمال الكردستاني. حيث يجب أن يكون المرء أكثر وعيا وتنظيماً ضد هذا التكتيك الهجومي. على علمائنا الوطنيين أن يخبروا شعبنا بكل تفاصيل كيفية استخدام السلطات التركية للدين ضد الشعب الكردي. وينبغي أن ينظر إلى هذا باعتباره الحد الأدنى من واجب الوطنية.

كما أن هناك الكثير من الفقر، والسبب الرئيسي له هو انفاق مليارات الدولارات على الحرب. منذ البداية، اتبعت الدولة التركية سياسات خاصة لترك الشعب الكردي جائعاً وفقيراً وعاطلاً عن العمل. والآن زاد الفقر بشكل أكثر. وفي هذه المشكلة تقوم الدولة التركية بإرسال المتعصبين دينياً في تحالف الهجوم لإبادة الكرد تحت مسمى مساعدة الشعب. ينفقون الأموال على الحرب، تُنهب غاباتنا ومناجمنا وتُستخدم مياهنا كسلاح ضدنا؛ إنهم يتركون الناس فقراء، ثم يعطون الفرصة للشخاص المتعصبين دينياً ويعطون مشهداً بأنهم يساعدون الكرد. هدفهم من هذا التكتيك هو التأثير على الشعب، وإبعادهم عن حركة حرية كردستان، وإذا استطاعوا، فسيجلبونهم إلى جانبهم.

يجب علينا أن نكافح وننظم أنفسنا ونزيد دعمنا الاجتماعي ضد هذين النوعين من الحرب. يجب ان نتخذ من أماكن عبادتنا، وفي نفس الوقت تقديم الدعم الاجتماعي، من خلال تنظيم المقاومة وتنميتها. إذا تم تطوير الدعم الاجتماعي والتنظيم، فسيكون من السهل جداً إحباط مثل هذه الهجمات. لقد تعرضت سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية للكثير من الفضح. من هذه الساعة فصاعداً، ليس لدى حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ما يقوله للشعب الكردي وشعب تركيا والشعوب المسلمة.

ليس لدى حزب الكونترا ما يقوله للشعب الكردي. يجب أن نخبر الأجيال الجديدة عن هذا الصنيع. في هذه المرحلة، تقع مهام مهمة على عاتق حركة الشبيبة. ربما لا تعرف شبيبتنا اليوم ماذا فعل حزب الكونترا في الماضي. ولذلك يجب أن تكون هناك أنشطة معلوماتية ومعرفية بين الشبيبة. واليوم، تم قتل أمهات وآباء وإخوة وأقارب العديد من الشبيبة على يد حزب الله. ينبغي إعطاء هذه المعرفة لشبيبة كردستان. كما ينبغي إخبار الشعب التركي عن نوع صنع حزب الكونترا. وفي هذا الصدد، يقع الكثير من العمل على جانب الديمقراطيين والثوريين والوطنيين الأتراك. ينبغي هنا بناء منصات النضال المشترك. يجب على الشعبين التركي والكردي مقاومة هذه الهجمات التي تشنها سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية معاً على أسس ديمقراطية ووطنية. ويجب عليهم أن يجتمعوا في مواقف مشتركة، وأن يطوروا طرقاً وأساليب بديلة وأن يبنوا تحالفات لهذا العمل. وينبغي خوض نضال أقوى على أساس النضال المشترك.

تستهدف دعاية التعصب الديني والعنصرية وأعمالها العملية الشعبين الكردي والعلوي. حيث هناك عواقب خطيرة لهذا. ويمكن ملاحظة أن حكومة الحرب الخاصة هذه تستهدف العلويين وكذلك الكرد. ماذا يمكن للمرء أن يقول عن الهجمات ضد العلويين؟

يريد حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية، إلى جانب الكرد، إبعاد العلويين عن عقيدتهم. يريدان القضاء على العلويين والعلوية.

وعلى وجه الخصوص، يريد حزب العدالة والتنمية صهر العلويين ضمن إسلام السلطة وان يظهر مدى إسلامه. لذلك، عندما يذهب أردوغان إلى المساجد، فإنه يشكل هذه الأماكن كشكل من أشكال الإسلام السياسي، ويجعل المكان شكلاً من أشكال الطريقة، ويجعل طريقة الجلوس والوقوف والتصرف على هذا الأساس. يريد أردوغان وأصدقائه خداع الرأي العام الإسلامي الذي لا يعرف حقيقة العلويين. إنه يخلق رأياً سلبياً حول العلويين ويريد إبقائهم تحت الضغط.

يريد حزب العدالة والتنمية وأردوغان خداع الكرد بالدين وفي الوقت نفسه إهانة العلويين. يريد أن يقول هذا: "الأجزاء التي كان شيخ الإسلام يقول فيها إذا قتلتم سبعة أشخاص منهم ستذهبون إلى الجنة، سأحولهم إلى الإسلام". إن هذا الانتباه والفراسة يرسل رسالة إلى الأشخاص الذين يصوتون لهم. هذه الأجزاء مدفوعة بمثل هذه الممارسات وتتصرف دائماً بموجب أوامر حزب العدالة والتنمية وأردوغان.

لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن القول بأن الدولة العلوية تخلق نفسها. في الماضي، عندما كانوا يطلق عليهم علويي الدولة، كان الناس يتذكرون العلويين الذين خدعوا حزب الشعب الجمهوري تحت اسم العلمانية. لكن الآن يريد الحزب الفاشي والعنصري الذي يستغل الدين أن يفعل ذلك. كيف وصل العلوي إلى هذا الوضع؟

لقد تركت سياسة حزب الشعب الجمهوري العلويين من دون أمل. إن سياسة حزب الشعب الجمهوري المناهضة للديمقراطية وعدائه تجاه الكرد قد أوصلت نفسها والعلويين إلى مستوى الانهيار. تسببت سياسة حزب الشعب الجمهوري المتمثلة في إنكار العلويين، لتعرض العلويين لهجوم مستمر. وحتى قبل ذلك، كان العلويون يعتقدون أن سياسات حزب الشعب الجمهوري تخدم معتقداتهم. لقد خلقت هجمات داعش وعياً مهماً بين العلويين. ورأى العلويون بشكل أفضل الأيديولوجية والسياسة التي ستحميهم. كان الهدف من تعيين كليجدار أوغلو كرئيس لحزب الشعب الجمهوري، هو خلق جو من شأنه أن يغير سياسة الإنكار والتدمير السابقة. ومن خلال كليجدار أوغلو، حاولت الحكومة إرسال رسالة إلى كل من الكرد والعلويين. ومع ذلك، فإن السياسة التي أرادت جعل الكرد أتراك والعلويين تحت تأثير إسلام السلطة لأنه قوي في حزب الشعب الجمهوري (مهما كان غرضه)، لم تسمح لكليجدار أوغلو بإرسال مثل هذه الرسائل إلى حزب الشعب الجمهوري بأن العلويين والكرد يقتربون منه.

وقد رأت الدولة ذلك في الانتخابات الأخيرة وأعادت حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى السلطة. لماذا؟ لأن حزب الشعب الجمهوري لا يستطيع إبادة العلويين، فإنه لا يستطيع خداع العلويين. كليجدار أوغلو هو بالفعل شخص متغير، كردي متغير. ولهذا السبب، لن يكون بمقدوره التأثير على الكرد.

أظهرت الممارسة الأخيرة لهاجبكتاش مرة أخرى أن الجمهورية التركية في خضم هجوم كبير لجلب العلويين إلى صفها وإنشاء علويين خاصين بها. وفي هذا الصدد، فإن السبيل لوقف الهجمات على العلويين هو جعل عروق العلويين الرئيسية كأساس.

وعندما تبرز علاقة الدولة مع العلويين، يقال إن الدولة تريد خلق علويين خاصين بها، وهناك بالفعل قسم مؤيد للدولة بين العلويين. لكن، بحسب علويي الدولة، ما الذي يتم الحديث عنه؟

وهذا ما نعنيه بهذا: نفذ العثمانيون عام 1500 مع بالم سلطان هجوما ضد العلويين من أجل صهرهم. في هذا الهجوم، تم استخدام اسم بير حجه بكتاش ولي. وباستخدام الاسم بير، فهو لا يشكل البكتاشية وفقاً لإرادته فحسب، بل يزيل أيضاً الحدود بين العلويين وبكتاشي. على سبيل المثال، يجعلون ان ينتسى بابا إسحاق وبابا إلياس، اللذين لعبا دوراً مهماً جداً في الهوية التركمانية العلوية. حيث تتحول سلطانية بالم للدولة العثمانية إلى خط الاتحاد والترقي وبهاء سيد في الدولة الجمهورية. وكان الهدف الرئيسي لهذا الهجوم هو: "العلوية هي المعتقد الطبيعي للأتراك". العلويون هم مسلمو الأناضول، وقد تشكل علويو الدولة على هذا المبدأ.

العلوي التابع للدولة هو الشخص الذي يضع العلوية في خدمة الدولة. وهو لا يمثل القيم الأساسية للعلوية. إنه يستخدم معتقدات وثقافة الارتفاع للقوة. فهو يجمع بين ثقافة الحداثة الرأسمالية والعلوية. يقولون إن السياسة ليست من شأننا، فالهم يبعدون العلويين عن النضال من أجل الديمقراطية، ويقسمون العلويين، ويخلقون فجوة بين العلويين والشعب الكردي والطبقات العاملة. علاقتهم مع النساء لا تتوافق مع فلسفة والروح. باختصار، ينسون القيم الأساسية في عقيدة وثقافة العلويين، ويتم تقديمهم على أنهم علويون من خلال منحهم فرص وأساليب مختلفة لتلقي أموال الدولة.

وبالرغم أننا لا نسميه انقساماً للعلويين بسبب الضغوط وأسباب أخرى، إلا أن هناك توقف في مكان آخر. وهذا ما نجده غالباً بين أولئك الذين يقولون إننا نتصرف باسم العلويين. فماذا يمكن أن يقال عن ضرر وخطورة هذه المواقف على نضال العلويين والعلوية؟

لا تزال الفكرة بخصوص الدولة غير واضحة بين العلويين. عندما يتحدث هؤلاء الأشخاص، يبدو الأمر وكأنهم يقولون: "الدولة جيدة، وسلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سيئة". هؤلاء الناس يفكرون على هذا النحو، لن يتغير شيء بعد هذه اللحظة، وأفضل شيء هو إصلاح الأمور بيننا وبين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. يجب أن نعرف أنه لا يوجد في تركيا جانب يساري أو اشتراكي ديمقراطي أو علماني أو ديني للدولة. عندما أصبح العلويين والكرد موضوع النقاش، كان جميع صناع السياسة في الدولة التركية متماثلين. جميع صناع السياسة الذين يمثلون الدولة يعملون بفكرة فرض الهوية التركية والإسلام بشكل كامل على العلويين، ويعتبرون أن واجبهم الأساسي هو إنهاء ذلك. فالأمر في هذا الخلط في الأفكار يترك العلويين بلا قرار عند اتخاذ موقف. حتى في أبسط عمل، فإنه يطرح أفكاراً مختلفة ويسبب انقسامه. التفكير المختلف هو شيء مختلف، يتعلق بموضوع محدد وواضح للغاية لأسباب مختلفة، يقول المرء إنني أفكر بشكل مختلف، والأشياء مختلفة عن بعضها البعض. هناك عدد ليس بالقليل بين العلويين الذين يعيشون هذه المرة الثانية.

الأمر الثاني الذي يضر العلويين هو في طريقة انتزاع العلاقة التي أقامها العلويون مع القيم الإسلامية التي يعتبرونها قريبة منهم. شعر العلويون بقربهم من القيم الثورية والشعبية والمساواة والعدالة للإسلام من خلال الإمام الحسين، حضرة فاطمة وحضرة علي وفسروا هذه القيم وفق فلسفتهم. وقد تم تقييم هذا النهج الثقافي بشكل خاطئ للغاية أو اعتباره غير موجود، مما أدى إلى ظهور أفكار مختلفة بين العلويين. كما يستخدم تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الله هذا الأمر ويربك الناس. وهذا يؤدي أيضاً إلى مشاكل بالنسبة للعلويين في تحديد هوية عقيدتهم. ويجب على العلويين أيضاً التغلب على هذا الأمر.

نعم، لقد تأثر العلويون بالإسلام. ولكن هذا التأثير كان تأثيراً بالنسبة لهم. ليس الأمر مثل ما قاله علي أرباش وأردوغان. وفي هذه المرحلة لا ينبغي للعلويين أن لا يعيشوا أي عقدة وضعف. لأن موقف العدو من الكرد والعلويين هو محاولة ان يواجه العلويين والشعب المسلم بعضهم البعض. وينبغي للعلويين أن يكونوا حساسين بشأن هذا الأمر. الدولة تريد تدمير العلويين على أساس تقسيم وتمييز العلويين وخلق علويين خاصين بها، وباستخدام هذا النوع من الضعف تفضح العلويين وتحاول خلق العنف في المجتمع للهجوم.

هناك قسم يقاوم الهجمات ضد العلويين. هناك مؤسسات علوية. وهذا يعني أن هناك تشكيلاً منظماً محدداً بين العلويين. لكن نضال العلويين يتعرض للانتقاد دائماً. ويُنتقد أن هذا النضال غير فعال ولا يتضمن الوحدة. ما هي الطرق والأساليب التي سيتم بها النضال، وهل سيكون هجوم الإبادة الثقافية ضد العلويين بلا تأثير وبدون نتائج؟

كان هناك نقاش بدأته المؤسسات العلوية داخل نفسها منذ فترة. لقد اتخذ العلويون قرارات مهمة للغاية خاصة في الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدوها عام 2022. ومن الممكن أن يكون لهذه المناقشات والقرارات المتخذة نتائج في النضال ضد الهجمات. لذلك، أعتقد أن التنظيمات العلوية يجب أن تفعل كل ما هو ضروري فيما يتعلق بالقرارات التي تتخذها. أريد أن أتحدث عن نقطة مهمة هنا. الهدف الرئيسي من هجوم الإبادة الثقافية ضد العلويين هو تحويل جميع العلويين إلى أتراك وتحويل العلوية إلى الدين الذي يسمونه إسلام الأناضول. أولاً، يتعين على الكرد العلويين أن يدافعوا عن هويتهم ضد الهجوم الذي يحول كل العلويين إلى أتراك. بمعنى آخر، يجب أن تكون إحدى المهام الأولى للعلويين الكرد هي الحفاظ على هويتهم العرقية وإيمانهم ضد هجوم الإبادة الثقافية. إذا كانوا لا يريدون أن يكونوا علويين في حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الله، فيجب على العلويين الكرد أن يتبنوا هويتهم. فإذا كان للعلويين الكرد هويتهم العرقية والدينية، فسوف يحبطون معظم هذه الهجمات. ويجب على العلويين الكرد أن يمارسوا عقيدتهم وعبادتهم وطقوسهم باللغة الكردية. وبهذه الطريقة، سيتم إبطال فرضية أن جميع العلويين المستهدفين بالهجوم هم من الأتراك والعلويين هم مسلمو الأناضول. إذا كان هذا هو الأساس، فيمكن للعلويين أن يتنفسوا بسهولة شديدة. أي أنه لو أن العلويين الكرد فقط يتحدثون اللغة الكردية، ويؤدون صلواتهم باللغة الكردية، ويرددون صلواتهم وكلماتهم باللغة الكردية، فسيكون هذا كافياً. باختصار، في مواجهة هجوم التركيبة الإسلامية التركية، فإن الحاجز الذي لا يمكن تدميره، والدواء لتغطية الجروح، هو حماية أصل الكرد العلويين، واتباعهم في بلدهم وخاصة حماية قيمة ولغة الكرد. إذا استخدم العلويون مفاهيم المعتقد بشكل صحيح، فسيكون ذلك مهما وفعالاً للهجمات.

وبالحديث عن التركمان وغيرهم...

أعتقد أن العلويين التركمان يجب عليهم أولاً التمييز بين بالم سلطان وحاجي بكتاش من بهاء سعيد ومنتيش وبابا إلياس وبير حجه بكتاش ولي ومن بابا إسحاق. يجب أن يتجمعوا أمام بير حجه بكتاش ولي، المسؤول عن دار الدراويش للام كادنجك، وليس أمام لافتات وتبرعات مديرية الشؤون الدينية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ووزارة الثقافة. ويجب على الآخرين إعادة تقييم ما فعلوه في العلوية، ومراعاة هوياتهم التاريخية وقيمهم الدينية والثقافية وإظهار موقف مماثل. وينبغي أن يكون العلويون قادرين على التحدث عن أنفسهم بدلاً من النظر إلى كلمات بعض الأشخاص المرتبطين بالدولة. على سبيل المثال، يمكنهم اتخاذ موقف ضد الأنشطة والاحتفالات المتعلقة بالدولة أو اتخاذ قرارات جديدة. وأمام ما فعلته الدولة، فإن وجود فعاليات واحتفالات بديلة سيكون بمثابة كفاح دفاعي مهم.