"البلاد تلفظ أنفاسها الأخيرة من الناحية الاقتصادية والحكومة تترك الشعب يعاني من الجوع"
ذكر أهالي آمد أن زيادة الحد الأدنى للأجور ظلت أقل من معدلات التضخم ومستوى الجوع، وقالوا إن الحكومة تترك الشعب يعاني من الجوع.
ذكر أهالي آمد أن زيادة الحد الأدنى للأجور ظلت أقل من معدلات التضخم ومستوى الجوع، وقالوا إن الحكومة تترك الشعب يعاني من الجوع.
لفت الأهالي الانتباه إلى عدم كفاية الأجور لارتفاع الأسعار، إضافة إلى البطالة، وذكروا أنه يتم توظيف العمال بأجور أقل من الحد الأدنى ودون تأمين في العديد من المعامل والمصانع.
وزعم معهد الإحصاء التركي (TUIK) أن معدل التضخم في عام 2023 سيبلغ 64,77 بالمئة، لكن وفقاً لمجموعة أبحاث التضخم التركية (ENAG)، فإن معدل التضخم بلغ 127,21 بالمئة، وفي هذا الصدد، قال مجيد تورغاتي، أحد المواطنين الذين تحدثوا لوكالتنا عن الأزمة الاقتصادية والظروف المعيشية، إنه "معاق عاطل عن العمل، ولا أحد يهتم بالشعب"، موضحاً أن "الاقتصاد لا يمكنه أن يستقر في منطقة تُخاض فيها الحرب"، وقال: "أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تتوقف الحرب، ويجب ألا تبكي الأمهات، ولهذا يجب إجراء لقاءات في إمرالي، وإذا كانت الأموال التي تنفق على الحرب، تنفق على الزراعة والتعليم، حينها ستنتهي الأزمة الاقتصادية، تحاول الحكومة الآن سجن المرأة داخل المنزل، يجب أن تشارك المرأة بشكل أكبر في التعليم والاقتصاد والسياسة والحياة، هناك حاجة إلى جامعات حرة وعلمية وديمقراطية، يجب على النساء والشبيبة أن يشاركوا في الحياة بشكل أكبر".
بدأت الحرب مرة أخرى والشعب أصابه الفقر من جديد
وبدوره، أشار رمزي ألجي إلى أن الوضع الاقتصادي كان جيداً خلال "عملية الحوار"، وقال: "الكثيرون منا كانوا يمتلكون منازلاً ووظائف جيدة، وكان لدى كل فرد دخل جيد، وعندما صرفت الأموال المخصصة للحرب على الشعب، حلَّ السلام، لكن عندما استأنفت الحرب، أصبحنا فقراء مرة أخرى، تم تخصيص كافة الأموال للحرب، هناك مشكلة معيشية كبيرة بالنسبة للأهالي، أصبحوا يفكرون كيف سيتدبرون أمورهم في الساعات المقبلة، لا في الأيام، هذه مشكلة كبيرة، الأجور التي تمت زيادتها لا يكفي، والتضخم في ارتفاع مستمر، أصبح ثمن رغيف الخبز 15-16 ليرة تركية، كيف يمكن لأسرة لديها طفلان أن تتدبر أمرها بالحد الأدنى للأجور؟ لنفترض أنها تدبرت أمرها، ترى، هل يستطيع الجميع العمل مقابل الحد الأدنى للأجور؟ العديد من المصانع توظف عمالاً بأقل من الحد الأدنى للأجور ودون تأمين".
البلاد تلفظ أنفاسها الأخيرة من الناحية الاقتصادية
ومن جهته، أعلن محمد جفتجي أن مشكلة المعيشة هي أكبر مشكلة الآن، قائلاً إن التضخم أثر على كل شيء من المواصلات إلى الأسواق، وأشار إلى أن البلاد تلفظ أنفاسها الأخيرة من الناحية الاقتصادية، وتابع: " بات من المستحيل أن يكسب المرء لقمة عيشه دون أن يسرق، أصبح الناس يلجؤون إلى بطاقات الائتمان والقروض عندما يواجهون مشكلة ما ولا يستطيعون سدادها، كيف سيتدبر الشعب أمره؟ لا يستطيع الموظفون تغطية نفقاتهم، ولا يستطيع العمال ذوو الحد الأدنى للأجور تدبر أمور معيشتهم، لا أحد يستطيع شراء منزل أو سيارة، إذا لم تمنح الشبيبة مستقبلاً، فسوف يبحثون عن الحرية والمستقبل في بلد آخر، من يريد العيش في الغربة بعيداً عن والديه؟ لقد تخلفنا كثيراً من الناحية الاقتصادية".
تترك الشعب يعاني من الجوع
وفي ذات السياق، ذكر برهان إيشلن أنه وعلى الرغم من أنه أعزب، إلا إنه لا يستطيع تدبر أموره المعيشية، وقال: "أصبح ثمن رغيف الخبز 15-16 ليرة تركية، أجرة المواصلات أصبحت بـ 14 ليرة تركية، كيف يمكننا أن نعيش؟ هناك أشخاص لديهم أمراض مزمنة ويحتاجون إلى تناول الدواء بانتظام كل شهر، ترى هل الحكومة لا تعلم بغلاء أسعار الأدوية؟ لا يمكننا تدبر أمورنا ومعيشتنا، ولأننا نخضع لحكم إدارة مستبدة، لا يجرؤ الشعب على التحدث، لكن الحقيقة لا تختفي، ترى، كيف يمكن لأسرة مكونة من 5 أفراد أن تلبي احتياجاتها بالحد الأدنى للأجور؟ يقولون إننا مسلمون، ونصلي، ويصوت البعض لهم بسبب ذلك، لعنة الله على الظالمين، ألا يرون مدى فقر الشعب، يتركون الشعب يعاني من الجوع، يجب تغيير هذا النظام".
|