جاء ذلك خلال فعالية نظمها المجلس الاجتماعي الأرمني واتحاد المرأة الأرمنية في إقليم الجزيرة، استنكاراَ للتطهير العرقي الذي تمارسه أذربيجان ودولة الاحتلال التركي بحق شعب قره باغ/آرتساخ.
واجتمع العشرات من أرمنيي مقاطعتي الحسكة وقامشلو بالإضافة إلى عضوات مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ومؤتمر ستار وأعضاء عضوات من منظمات المجتمع المدني وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) أمام حديقة آري في حي السياحي بمدينة قامشلو للتوجه معاً صوب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولدى وصولهم إلى أمام مبنى المفوضية أدلوا ببيان باسم المجلس الاجتماعي الأرمني واتحاد المرأة الأرمنية باللغة العربية من قبل مشرف المجالس الأرمنية في إقليم الجزيرة عماد تتريان، و باللغة الأرمنية من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني، كوهار خجادوريان.
واستهل البيان: "تحت أنظار العالم تتكرر عمليات الإبادة الجماعية بحق شعبنا الأرمني وسط صمت مريب وتقاعس دولي ووسط ذهول أحرار العالم وأبناء شعبنا الأرمني في الشتات، حيث تم تهجير أكثر من مئة ألف من شعبنا الأرمني من مدنهم وقراهم في آرتساخ نتيجة القصف العشوائي والقتل والتدمير والحرق من قبل حكومة أذربيجان الإرهابية لتفريغ آرتساخ من سكانها الأصليين وتوطين قبائل تترية وفصائل إرهابية تكفيرية ومسح كل أثر أرمني في آرتساخ وتتريكها".
مؤكداً أنها "السياسة التي اتبعها الأتراك منذ مئات السنوات بحق شعبنا الأرمني حتى الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 وتبعها جرائم متعاقبة وصولاً لحرب آرتساخ حيث تعرضت آرتساخ إلى إبادة جماعية وثقافية وديمغرافية".
واستنكر مجلس الأرمن الاجتماعي واتحاد المرأة الأرمنية "هجوم الجيش الأذربيجاني الإرهابي على آرتساخ ودعم تركيا اللامحدود لأذربيجان عسكرياً وسياسياً وإرسالها الفصائل الإرهابية المصنفة كمجموعات إرهابية على قائمة الإرهاب, التي ذبحت المسنين والمدنيين وافتخرت بذلك بتصويرها لتلك الجرائم وهي تذبح أناس أبرياء بدون ذنب وشاهد العالم كله تلك الفظائع ولم يحرك ساكناً علماً أنها تعد جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي".
مطالبين في ختام بيانهم المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن ألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب الأرمني في آرتساخ.