الاحتلال يحوّل المراكز الخدمية والاجتماعية إلى مراكز للصهر ونشر اللغة التركية

استولى الاحتلال التركي على مركز وكالتنا، وكالة أنباء هاوار في عفرين المحتلة، وحوّله إلى مقر لتدريس اللغة التركية، ضمن سياسات التغيير الديمغرافي التي تهدف إلى تتريك المناطق المحتلة.

في إطار سياسات التتريك التي ينتهجها في المناطق المحتلة وخاصة في عفرين، حوّل جيش الاحتلال التركي مبنى وكالة أنباء هاوار ANHA وراديو آفرين FM، إلى مبنى "جامعة" لتدريس مناهج دولة الاحتلال التركي.

وتحمل هذه الجامعة اسم "الأمانوس"، وهي ممولة من قبل ما تسمى بمنظمة "الأطباء المستقلين"، إلا أنها غير مجانية، وحسب العديد من المصادر، فإن رسوم التسجيل فيها تبلغ نحو 1000 دولار.

وفق ما أعلنته الجامعة المزعومة على صفحة لها، فإنها وقعت على مذكرة تفاهم مع جامعة "ميديبول أنقرة "للتعاون ونقل الخبرات وتبادل الأكاديميين والموظفين وتدريس مناهج "الميديبول أنقرة وطرقها التدريسية".

برشور التعريف "بالجامعة" يحتوي على بند يشير إلى أن التعلم في الكليات التابعة للجامعة يكون باللغة التركية، متحججةً بأن ذلك يتيح للطلاب استكمال دراستهم في جامعة "ميديبول أنقرة" والتي تشترط إتقان اللغة التركية.

في تقرير لمركز توثيق الانتهاكات، كشف أن "منظمة الأطباء المستقلين" متورطة بالتستر على جرائم العديد من المرتزقة الذي ارتكبوا جنايات حرب عبر توظيفهم في قطاعاتها على أساس الواسطة.

ومن بين هؤلاء، المرتزق "أبو راشد الغزالي" الذي كان يدير سجن المعصرة التابع للجبهة الشامية في قرية سجو بريف حلب الشمالي قبل تدميره بانفجار مجهول بتاريخ 28 كانون الأول 2019.

ويغيّر الاحتلال التركي من معالم مدينة عفرين الكردية منذ احتلالها كأسماء القرى والمرافق العامة، إلى جانب فرض التدريس باللغة التركية كإحدى نتاجات سياسة التغيير الديمغرافي المتبعة فيها.

المصدر: وكالة هاوار للأنباء