الإدارة الذاتية تسلّم امرأة وطفلين من أسر داعش لوفد رسمي دانماركي
سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا امرأة وطفلين من أسر داعش، لوفد رسمي دانماركي والذي أعرب عن امتنانه للتضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد "الإرهاب" وداعش.
سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا امرأة وطفلين من أسر داعش، لوفد رسمي دانماركي والذي أعرب عن امتنانه للتضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد "الإرهاب" وداعش.
استقبلت دائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا، الخميس الفائت، 22 حزيران 2023 وفداً رسمياً من المملكة الدانماركية، مؤلفاً من المبعوث الدانماركي الخاص للصراع في سوريا، ولمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نيكولاس هاريس، وكان في استقباله عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية خالد إبراهيم، بحسب الموقع الرسمي للدائرة.
تطرق الجانبان، خلال الاجتماع، إلى الوضع العام في سوريا، وخاصة في شمال وشرق سوريا ومبادرة الإدارة الذاتية للحل في سوريا والأوضاع الاقتصادية والإنسانية ووضع مقاتلي داعش وأسرهم في مخيمي روج والهول.
وقال عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية خالد إبراهيم "إن الإدارة الذاتية طرحت مبادرة للحل في سوريا، وقد لاقت ردود إيجابية من الكثير من الأطر السياسية والمجتمعية والجهات الدولية، فهي تعتمد على حوامل وأهداف وطنية، ويجب أن يشترك الشعب السوري في الحوار والنقاش حول الحل في سوريا، وتضمنت تسعة نقاط؛ منها ملف اللاجئين، حيث أبدت الإدارة الذاتية استعدادها لاستقبال اللاجئين والحد من الهجرة، لكن يجب أن يكون هناك تعاون دولي بهذا الخصوص، إمكانات الإدارة الذاتية قد لا تستطيع تلبية هذه الحاجة، لذا يجب أن يكون هناك تعاون ومساعدة دولية للحد من الهجرة وإعادة اللاجئين إلى حين وصول الشعب السوري لحل كامل وشامل للمعضلة السورية".
وأكد خالد إبراهيم على ضرورة متابعة السير معاً لمكافحة الإرهاب الدولي المتمثل بداعش، وأن عمليات التوطين وإعادة الرعايا هي جزء بسيط جداً من الحلول التي يمكن أن تساعد في القضاء على داعش، ولكنها غير كافية على الرغم من أن الإدارة الذاتية متعاونة و متساهلة في هذا الأمر.
وتابع "يجب على المجتمع الدولي تفعيل مسارات أخرى بالاشتراك مع الإدارة الذاتية، في تقديم يد العون في المجالات الاقتصادية ومجالات تقديم البرامج لإعادة تأهيل مخيمات عوائل داعش وتقديم المساعدات الإنسانية".
ونوّه إلى "أن انتشار الخلايا النائمة لداعش بدأ يتصاعد في الفترات الأخيرة، وهجماتها على القوات العسكرية والنقاط الأمنية، وهذه يدل على خطورة تنظيم داعش وأنه ما زال موجوداً وهو في تنامٍ مستمر، ويريد الهجوم على مراكز التأهيل، وعلى المخيمات وعلى هذا الأساس يجب تفعيل كل المسارات الاقتصادية والخدمية وتجفيف منابع البيئات التي ينمو فيها الإرهاب وخاصة المناطق النائية وفي كل المنطقة، لأن الإرهاب ليس خطراً على منطقة معينة بل على العالم كله، ولذلك يجب أن يكون هناك إلمام واهتمام أكثر في محاربة داعش".
بدوره، أثنى نيكولا على الشراكة بين الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من ضمنها الدانمارك.
وأعرب عن امتنان الدانمارك للتضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد الإرهاب وداعش، مشدداً على ضرورة أن يبقى الضغط على داعش مستمراً حتى تبقى المنطقة مستقرة.
وتابع "إن الدانمارك ـ على المستوى السياسي ـ على معرفة كبيرة بالوضع المتأزم في المنطقة من الناحية الاقتصادية والإنسانية والأمنية، وإنهم على تواصل مستمر مع ممثليات الإدارة الذاتية في أوروبا، وهم يضعوننا بصورة الوضع في سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا".
وأكد نيكولا أن الدانمارك "ستبقى مستمرة في دعمها للمنطقة فيما يخص المخيمات، للحفاظ على أمنها واستقرارها، وأيضاً الاستمرار في تقديم مشاريع الاستقرار في كل من سوريا والعراق".
وفي نهاية اللقاء، سُلّمت رسالة خطية باسم مملكة الدانمارك إلى الإدارة الذاتية، استلمتها دائرة العلاقات الخارجية، جاء فيها الشكر والثناء والوقوف إلى جانب القوات العسكرية والأمنية في محاربة داعش، وتقديم يد العون في برامج الإنماء والاستقرار.
وتم تسليم امرأة وطفلين من أسر داعش من رعايا مملكة الدانمارك، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.