الإدارة الذاتية تدعو لاستمرار المواقف المساندة لشمال وشرق سوريا في حربها ضد الإرهاب والاحتلال

دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني، إلى استمرار المواقف المساندة لشمال وشرق سوريا في حربها ضد داعش والاحتلال التركي.

يصادف اليوم، (1 تشرين الثاني) من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني، وبهذه المناسبة أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العام.

أشارت الإدارة الذاتية في مستهل بيانها الذي نشرته على موقعها الرسمي، إلى تحوّل مدينة كوباني من خلال مقاومتها التاريخية إلى "ميراث بطولي لشعبنا، وكذلك ميراث إنساني لعموم العالم، من خلال ما ظهر من بطولة ودفاع من قبل وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب".

وأوضحت أنه تم كسر شوكة مرتزقة داعش في كوباني، وبدأوا بالتقهقر "في إقامة دولة تحت مسمى الإسلام بنهج متطرف في الشام والعراق، على الرغم من الدعم الذي كان يستمده من الدولة التركية بشكل مباشر".

وأكدت الإدارة الذاتية أن اليوم (1 تشرين الأول 2014) الذي خرج فيه العالم تضامناً مع كوباني، يعتبر حدثاً تاريخياً نوعياً في تاريخ الشرق الأوسط الجديد، وانعطافة مهمة نحو ضرورة مساندة الشعوب للشعوب من أجل تحصيل كرامتها وعيشها الحر.

وأعربت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن شكرها لكل من ساند "شعبنا في هذا اليوم"، كما شكرت "التفاف كل الأحرار حول كوباني ومشاركتهم في الدفاع عنها من الأمميين والكردستانيين ومن عموم أبناء مكونات شعبنا في سوريا"، وأكدت أنّ ميراث المقاومة في كوباني هو ميراث إنساني، ومكسب لجميع الشعوب التواقة إلى الحرية والديمقراطية.

ولفتت إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا ومن ضمنها كوباني، لا تزال تتعرض للهجمات والتهديد المستمر، وقالت: "الدولة التركية تشن هجمات على مناطقنا، وترتكب جرائم، وتدمر منشآتها وتهدد أمنها واستقرارها، وتزيد معاناة أهلنا، وتهدد المكاسب والانتصارات التي تحققت ضد داعـش".

ورأت الإدارة الذاتية أن الحفاظ على ما تم تحقيقه يكمن في استمرار "هذه المواقف المساندة لثورة شعبنا، وحربه ضد الإرهـاب والوقوف بقوة في وجه الهجوم التركي، وفضح سياساته ودعمه للإرهاب والمرتزقة، والسعي نحو فتح تحقيق حيال ممارسة تركيا الإبادة بحق شعبنا الذي كان ولا يزال يصارع الإرهاب والتطرف".

وقالت: "نؤكد لشعبنا أنّ ميراث كوباني المقاوم ومسيرة الشهداء، ستبقى نبراس عزمنا وإصرارنا على تحقيق تطلعات شعبنا والحفاظ على وحدة مكوناته، وكذلك طريقاً نحو تحرير مناطقنا المحتلة، والاستمرار في مكافحة الإرهاب وجميع مشاريع الفتنة والتصفية، كما نؤكد أنّ تعويلنا كذلك على إرادة شعبنا سيحقق النصر، وتتحرر المناطق المحتلة، وستبقى سوريا موحدة أرضاً وشعباً".