إضراب عن الطعام في السجون الإيرانية احتجاجاً على الاعتقالات غير القانونية

كشفت شبكة حقوق الإنسان في كردستان عن بدء المعتقل السياسي بوريا جواهيري إضرابًا عن الطعام في سجن سُني، احتجاجًا على الاعتقالات غير القانونية بحق النشطاء السياسيين.

وفقًا للبيان الصادر عن الشبكة، فإن بوريا جواهيري، وهو من أهالي كامياران التابعة لمدينة سُني في شرق كردستان، بدأ إضرابه عن الطعام منذ ستة أيام، مطالبًا بالإفراج عنه وإنهاء الممارسات التعسفية التي تعرض لها.

وأشار البيان إلى أن بوريا جواهيري قد مر عليه 25 شهرًا في السجون الإيرانية دون أن يعرف موعد محاكمته حتى الآن، في ظل تجاهل تام للحقوق القانونية للمعتقلين. وتتهم السلطات الإيرانية بوريا جواهيري بـ”عضوية مجموعة مسلحة ضد الحكومة” و”الدعاية ضد النظام الإيراني”، وهي تهم يُعتبرها المدافعون عن حقوق الإنسان غير قانونية ومبنية على أساس سياسي.

وكانت شبكة حقوق الإنسان في كردستان قد أوضحت في بيانها أن بوريا جواهيري تم استدعاؤه من قبل جهاز المخابرات في كامياران في 29 تشرين الثاني 2022، وذلك خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إيران في إطار ثورة “المرأة، الحياة، الحرية”. وبعد فترة من التحقيقات القسرية، تم اعتقاله في كانون الثاني 2023، ليُوجه لاحقًا إلى سجن كامياران ومن ثم إلى سجن سُني المركزي في آب 2023. وعلى الرغم من مرور كل هذه الفترة الطويلة، لم يتم تقديمه إلى المحكمة أو محاكمته.

يُذكر أن إضراب بوريا جواهيري عن الطعام يأتي في وقت حساس، حيث تتواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد سياسات النظام، مطالبًا في نفس الوقت بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين ووقف الحملات التعسفية ضد النشطاء في شرق كردستان وإيران بشكل عام.

هذا وتُعد هذه الخطوة من قبل بوريا جواهيري جزءًا من سلسلة من الاحتجاجات الفردية والجماعية التي تهدف إلى لفت الأنظار إلى ممارسات السلطات الإيرانية القمعية بحق المواطنين الكرد والنشطاء السياسيين في المنطقة.