اختتام فعالية خيمة الاعتصام في حلب

اختتمت فعاليات وأنشطة خيمة الاعتصام من اجل حرية القائد عبد الله أوجلان، في يومها الثالث بصدور بيان ختامي، وسط تأكيد المعتصمين رفع سوية النضال على كافة الأصعدة لتحقيق الحرية الجسدية للقائد.

انتهت اليوم؛ فعالية خيمة الاعتصام التي نصبتها كل من المبادرتين السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، والمحامين السوريين للدفاع عن القائد والتي كانت ضمن إطار الحملة العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان التي انطلقت بتاريخ 10 تشرين الأول، تحت شعار (الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية).

وفي يومها الثالث والأخير، توافد العشرات من أعضاء وعضوات وممثلي وممثلات الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية إلى خيمة الاعتصام المنصوبة في ساحة دوار القائد، الواقعة في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

أنتهت فعاليات اليوم الثالث، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه إلقاء عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، أمينة بيرم، كلمة أشارت فيها إلى هاجس الأنظمة الحاكمة من مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب الذي طرحه القائد، وقالت: "سبب اختطافه هو عدم تناسب مصالح الدول الرأسمالية مع مشروع قائدنا".

من جانبه، دحض عضو مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، علاء الدين الخالد كالو، مزاعم الدولة التركية، وقال: "إن ما تتذرع به تركيا بفرض تكرار العقوبات الانضباطية باطلة ومزيفة، لأننا نعلم بأن مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب الذي طرحه القائد مبني على الأخلاق والإنسانية".

بدورها، أكدت عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بريتان محمد، أن حرية الشعوب المضطهدة تكمن في حرية القائد عبد الله أوجلان، مشددةً على ضرورة رفع وتيرة النضال لتحقيق ذلك.

ثم قرأت المحامية وعضوة مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، خالدة محمد، البيان الختامي لفعالية الاعتصام الذي دام 3 أيام متواصلة.

وجاء في نص البيان: "منذ ما يقارب خمسة وعشرين سنة، تنتهج الدولة التركية سياسة التجريد والتعذيب بحق القائد عبد الله أوجلان ضاربة جميع الأعراف والمواثيق والعهود والقوانين الدولية عرض الحائط، والبعيدة كل البعد عن كافة القيم الأخلاقية الإنسانية والمبادئ السامية لحقوق الإنسان".

وحمّل البيان المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له القائد: "نحمل كافة القوى الدولية والإقليمية المسؤولية الكاملة عن سلامة حياة القائد عبد الله أوجلان بشكل عام، ومجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ولجنة مناهضة التعذيب CPT بشكل خاص من جراء صمتهم عن جميع الانتهاكات الأخلاقية والإنسانية والقانونية الممنهجة بحق القائد عبد الله أوجلان منذ يوم اختطافه إلى يومنا هذا".

وناشد البيان: "المجتمع الدولي وجميع منظماتها الحقوقية والإنسانية ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبية CPT ونطالب ببيان شفاف عن وضع القائد؛ والابتعاد عن سياسة ازدواجية المعايير والضغط على الدولة التركية لرفع العزلة المفروضة عليه ونيل حريته الجسدية".

وأكد البيان على: "رفع من وتيرة نضالنا السياسي والدبلوماسي والحقوقي والقانوني حتى يتم رفع العزلة عنه وإطلاق سراحه ونيل حريته الجسدية والتي هي حرية لجميع الشعوب التواقة للحرية بغض النظر عن العرق أو الدين أو المذهب أو المعتقد ومقدمة لإيجاد حل سياسي سلمي للقضية الكردية".

وانتهت الفعالية بترديد الشعارات "لا حياة بدون القائد".

الحملة العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان قد انطلقت في 74 مركزاً حول العالم، بريادة شخصيات ومؤسسات مؤثرة على الصعيد الدولي والعالمي، واتسع نطاق الحملة لتشمل حتى الآن 100 مركز حول العالم، انضمت إليها العديد من الفعاليات المجتمعية في شمال وشرق سوريا أيضاً.