إحياء الذكرى السنوية الـ 11 لمجزرة باريس الأولى
استذكر مؤتمر ستار في ناحيتي تل براك والشدادي بمقاطعة الجزيرة، الشهيدات الثلاث ساكينة جانسيز (سارا) وفيدان دوغان (روجبين) وليلى شايلمز (روناهي)، في الذكرى السنوية الـ11 لاستشهادهن.
استذكر مؤتمر ستار في ناحيتي تل براك والشدادي بمقاطعة الجزيرة، الشهيدات الثلاث ساكينة جانسيز (سارا) وفيدان دوغان (روجبين) وليلى شايلمز (روناهي)، في الذكرى السنوية الـ11 لاستشهادهن.
فقد نظم مؤتمر ستار في ناحية الشدادي محاضرة في قاعة البلدية، بحضور العشرات من الأهالي، بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تحدثت عضوة مؤتمر ستار في الناحية أحلام محمد، عن مكانة الشهداء ودعت كافة الأهالي إلى التمسك بقيم الحرية والاستقلال التي ضحت الشهيدات الثلاث بحياتهن في سبيلها، وشددت على ضرورة تحقيق العدالة والمساواة كمبادئ أساسية للمجتمع والوطن بأسره.
تلا ذلك، عرض سنفزيون حول حياة الشهيدات الثلاث ومسيرتهن النضالية.
وفي ناحية تل براك، شارك في الاستذكار العشرات من أهالي ناحية تل براك وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية.
ألقيت المحاضرة في قاعة مجلس الناحية وسط المدينة، من قبل عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي آهين علي تحدثت فيها بإيجاز عن حياة الشهيدات الثلاث ودورهن الفعال في النهوض بحرية المرأة، وأكدت أن تلك المجزرة تعبر بوضوح عن مستوى الحقد الدفين والظاهر للدولة التركية تجاه نضال المرأة وثورتها الحرة.
كما طالبت آهين الحكومة الفرنسية بتحقيق عادل لكشف الحقيقة ومحاسبة كل من شارك وتآمر في ارتكاب تلك المجزرة.
قامشلو
وفي المحاضرة التي عقدت في قرية الزهيرية، وشارك فيها الأهالي وعضوات مجلس بلدة عين ديوار، تحدثت عضوة لجنة المرأة في مجلس بلدة عين ديوار روجينا تمي عن حياة الشهيدات "ساكينة و فيدان و ليلى"، و قالت:
"تعتبر الرفيقة ساكينة من النساء اللواتي استطعن تحقيق التوازن بين رفض الخضوع والاستكانة للعادات و التقاليد البالية والمحافظة على القيم المقدسة التي اكتسبتها من البيئة التي نشأت فيها، فقد بدأت مسيرتها بمبادرتها ضمن المصانع والمعامل ليس من أجل المال وإنما لتوسع دائرة معرفتها بالشابات وإيجاد الفرصة لفتح النقاش معهن وإرشادهن لطرق تنظيم الذات من خلال الانضمام لحزب العمال الكردستاني والتعرف على الفكر الحر. وكانت من أولى النساء اللواتي خلعن ستار التقاليد و كسرن حواجز الصمت لتطلق على نفسها الاسم الحركي سارة ، ولتتوجه بإرادتها القوية نحو هدفين أساسيين هما بناء حياة حرة إلى جانب خلق نساء حرائر.
و أما الشهيدة فيدان دوغان، فبدأت نضالها في فرنسا في مدينة ليون وذلك خلال دراستها في الجمعيات الكردية، كانت عضوة في المؤتمر الوطني الكردستاني وهي حركة مقرها بروكسل، وكانت معروفة في المجتمع وفي الأوساط السياسية في فرنسا وبلجيكا وحتى في ألمانيا، وكانت حساسة جداً تجاه قضايا المرأة و شاركت في العديد من المنتديات الدولية.
والشهيدة ليلى شايلمز، هي عضوة في مجموعة شبابية كردية وكانت تعيش في فرنسا وألمانيا.
و ارتكبت جريمة اغتيالهن بالتعاون مع الاستخبارات التركية على يد عمر كوناي الذي قتل في السجن من قبل الفاشية التركية التي استهدفت بقتله إغلاق ملف القضية وإخفاء الجريمة، و بتلك الجريمة الشنعاء أثبتوا مخاوفهم من المرأة المناضلة والطليعية لأنهم يدركون بأن المجتمع السليم يبنى بيد المرأة المناضلة التي بنت نفسها وفق فكر وأيديولوجية القائد عبد الله أوجلان.
وانتهت المحاضرة بترديد الشعارات " حرية المرأة هي حرية المجتمع "، " المرأة حياة حرة"، " لا حياة بدون القائد".