أهالي شنكال يشيعون جثامين ثلاثة قادة من وحدات مقاومة شنكال
شيع أبناء المجتمع الإيزيدي وأبناء المكون العربي في قضاء شنكال، جثامين ثلاثة قادة من وحدات مقاومة شنكال إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دلكش وبرخدان.
شيع أبناء المجتمع الإيزيدي وأبناء المكون العربي في قضاء شنكال، جثامين ثلاثة قادة من وحدات مقاومة شنكال إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دلكش وبرخدان.
استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي، أمس الأحد، سيارة بالقرب من مخيم سردشت بقضاء شنكال، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة قياديين من وحدات مقاومة شنكال، وهم كل من ديندار أفستا وبيران بير وجيار فقير.
وتجمع صباح اليوم الاثنين المئات من أهالي شنكال وأعضاء المؤسسات المدنية أمام مشفى ناحية خانصور للمشاركة في مراسم تشييع الشهداء.
وبعد أن استلم الأهالي جثامين الشهداء الثلاثة توجه موكب التشييع إلى مزار الشهيد دلكش وبرخدان، وبعد أن وصل موكب الشهداء إلى المزار بدأت المراسم الدينية الخاصة بالديانة الإيزيدية بالإضافة إلى مراسم عسكرية، وألقيت عدة كلمات خلال المراسم.
وقال القيادي في وحدات مقاومة شنكال غمكين شنكالي: “ مرة أخرى تم استهداف قادة المجتمع الإيزيدي من قبل دولة الاحتلال التركي والخونة”، وأضاف: “عمل الرفيق ديندار منذ يوم انضمامه إلى وحدات مقاومة شنكال وحتى لحظة استشهاده بلا كلل من أجل مجتمعه، وبكل ما أوتي من قوة وانتقم من أعدائه من خلال إنقاذ الفتيات والنساء والأطفال والأمهات الإيزيديات”.
وأردف شنكالي: “الرفيق جيا ينتمي لعائلة روحانية وسار على خطى قادة وزعماء المجتمع الإيزيدي منذ يوم انضمامه وحتى استشهاده، أما الرفيق بيران من السائرين على خطى الرفيق بير جكو وكان قد قطع وعداً للشهيد بير جكو والتزم بوعده”.
وتابع شنكالي: “نحن كمقاتلين من وحدات مقاومة شنكال، كأبناء إيزيدخان، كمقاتلين على خطى الشهيد زرادشت والشهيد بير جكو والشهيد دجوار، سوف نتبع طريقهم حتى النهاية، إن الانتقام لهؤلاء الشهداء يعطينا القوة، ولهذا ندعو شعبنا إلى مقاومة كافة الاعتداءات دون خوف”.
واختتم غمكين شنكالي حديثه بالقول: “هذه الهجمات هي هجمات سياسية وثقافية وعسكرية على مجتمعنا، عهدنا لشهدائنا وشعبنا أننا ملتزمون بخدمة مجتمعنا وسائرون على درب شهدائنا حتى النهاية وسنمضي نحو حياة كريمة بسواعد شهدائنا”.
“لن نتراجع باستشهاد رفاقنا”
وقال الإداري في مجلس عوائل الشهداء حمد بشار: “لن نتراجع خطوة إلى الوراء، وباستشهاد هؤلاء القادة نقول لعدونا أننا موجودون ولا ننحني لأحد، فالمجازر ترتكب بحق شعبنا منذ آلاف السنين لكننا لم نتراجع أبداً، وكمجتمع إيزيدي، ورغم قلة عددنا إلا أننا أمة عظيمة بأفكارنا وفلسفتنا وبقوتنا هذه نقف ضد العدو”.
وأدان بشار موقف العراق من هجمات الاحتلال التركي، وقال: “ندين الحكومة العراقية أيضاً لأن مقاتلونا وقادتنا يستشهدون أمام النقاط العسكرية للجيش العراقي ونحملهم مسؤولية هذه الهجمات”.
“سيسقط الخونة”
وتحدث نائب رئيس مجلس الإدارة الذاتية لشنكال، دخيل إبراهيم، وقال: “ليعلم العدو أننا لن ننحني رؤوسنا مع استشهاد اثنين أو ثلاثة من رفاقنا، وهم قد استشهدوا دفاعاً عن أرضهم وشرفهم، وليعلم العدو بأنه سيدفع ثمن دماء هؤلاء الشهداء غالياً، وليعلم الخونة أن خيانتهم لن تنجح وأن الخونة سوف يسقطون لأن شعبنا لديه القوة والإرادة”.
“الثأر للشهداء”
بدورها تحدثت الإدارية في حركة حرية المرأة الإيزيدية الأم شمة في المراسم، وأعربت في البداية عن تعازيها للعائلات وأعربت عن استيائها من هجمات الاحتلال، وقالت: “عندما يعبر مقاتلونا نقاط التفتيش للجيش العراقي، يتم استهدافهم”.
وأضافت “على كل من يدعم هذه الدولة المتعطشة للدماء أن يعلم أن دماءهم لن تذهب سدى وسننتقم للشهداء، فنحن لا ننحني للعدو وليعلم العدو جيداً أننا مهما قدمنا من الشهداء فإننا لن نندم لأننا نفتخر بشهدائنا ونستمد منهم قوتنا وتكبر مقاومتنا ومشاركتنا أكثر فأكثر، وسننتصر بفضل الله، وطاووس ملك والقائد أوجلان”.
“الاستشهاد دفاعاً عن وطنهم”
وألقى خضر صالح كلمة باسم مجلس الشعب العربي في شنكال، وقال: “اليوم نكرّم شهدائنا في مراسم تكريم هؤلاء الشهداء الذين استشهدوا في سبيل هذا الوطن، وضحوا بأرواحهم ونقول متسائلين ما هو ذنبهم، ألأنهم كانوا يدافعون عن أرضهم ووطنهم”.
“الهجوم انتهاك لسيادة العراق”
وفي نهاية حديثه، وصف خضر صالح هجمات الدولة التركية بأنها استمرار للمجازر بحق المجتمع الإيزيدي، وقال: “نحن نعرّف هذه الهجمات الحالية بأنها مجزرة، ولا يمكننا فصلها عن المجازر السابقة، نحن كشعب عربي جئنا إلى هنا للوقوف مع إخواننا الإيزيديين ونطالب الحكومة العراقية بالوقوف في وجه هذه الهجمات وعدم التزام الصمت”.
وأضاف: “تشكل هذه الهجمات انتهاكاً لسيادة العراق وأولئك الذين استشهدوا هم عراقيون ولم يأتوا إلى هنا من دولة أخرى، كما ندين هذا الهجوم وسنقف ضد هذه الهجمات مع إخواننا الإيزيديين حتى النهاية”.
وبعد مراسم التشييع وري جثمان الشهيد بيران بير في مزار فقيران بناءً على طلب عائلته، أما جثمان الشهيد جيا فقير وديندار افستا وريا الثرى في مزار الشهيد دلكش وبرخدان