اهالي منبج يشيعون جثمان الشهيدة نوجان أوجلان

شيع أهالي مدينة منبج وريفها جثمان الشهيدة نوجان أوجلان واكد المشيعون أن الاستهدافات لن تكسر عزيمتهم، على مواصلة درب الشهداء والوقوف في وجه الاحتلال والمرتزقة.

وشارك في مراسم تشييع الشهيدة المقاتلة في وحدات حماية المرأة شيلان محمد أحمد، الاسم الحركي نوجان أوجلان، أعضاء وعضوات الإدارة المدنية واللجان التابعة لها ومجلس منبج العسكري ومجلس المرأة العسكري والخطوط والمجالس المدنية وشيوخ ووجهاء العشائر ومكتب تجمع نساء زنوبيا ومجلس المرأة السورية ومنظمات المجتمع المدني والمئات من أهالي المدينة وريفها وذلك في مزار شهداء منبج وريفها جنوب المدينة .

وبدأت المراسم بوقوف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء بالتزامن مع عرض عسكري قدمه مقاتلو مجلس منبج العسكري, ومن ثم ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقتها العضوة في المجلس فاطمة عزو أكدت فيها أن الشهداء وتضحياتهم هم درع الوطن الحصين وهم منارة الأجيال القادمة ورمز الوطنية والشموخ.

تلتها كلمة مجلس المرأة العسكري ألقتها العضوة فاطمة محمد وأشارت فيها: "سنوات الصراع  لعبت دوراً أساسياً في اتساع الوعي لدى النساء في سوريا وبدأت النساء يعرفن جيداً أن المجتمع والدولة والهوية لا تجدي نفعاً إلا بتحرر الإنسان بجنسه إلى جانب المتغيرات العالمية والإقليمية والثقافة المعممة حول تحرر المرأة".

ونوهت فاطمة: "شعار "المرأة، حياة حرة" هي من وعد ومقولة المرأة بجعل القرن الـ ۲۱ قرن ثورة المرأة، لذلك فإن هذا الأمر في الأساس نموذج الحياة الحرة بالنسبة لنا نحن النساء، وهذا النموذج هو اسم تلك الفلسفة التي ستحرر المجتمع والمرأة  والثقافات من كل ممارسات العبودية للسلطات الحاكمة".

وعاهدت فاطمة محمد في ختام كلمتها "نضال المرأة لا يعير السمع لأي عوائق فنضال ومقاومة المرأة مستمر حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة وتحرير كافة النساء من الظلم والعبودية ومن الذهنية الذكورية، إننا في شخص رفيقاتنا الشهيدات نعاهد شعبنا وأمهات الشهداء بأن دماء الشهداء والشهيدات لن تذهب سدى وسوف نحافظ على مكتسباتهم ونحقق الأهداف التي استشهدوا من أجلها".

ومن ثم ألقيت كلمة باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من قبل الرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل فاروق الماشي الذي قال: "اليوم نحن هنا في مكان مقدس وسط ما قدمته أراضي شمال وشرق سوريا من شهداء فداء للوطن، ومثل سابق عهدنا مدينة منبج اليوم تتعطر بدماء شهيدتنا من مجلس المرأة العسكري، فشهداؤنا هم أساس النضال ومشعل الحريات".

وتابع الماشي: "الكثيرون راهنوا على هذه المناطق و خسروا الرهان بفضل مقاتلينا وبتضحيات شهدائنا السامية الذين تمكنوا  من إحباط كل المؤامرات التي تحاك ضد مناطقنا في شمال وشرق سوريا، وندين بالشكر  لنضال قوات سوريا الديمقراطية وعلى وجه الخصوص "مجلس منبج العسكري وقوى الأمن الداخلي والمرأة والشبيبة وأهلنا من العشائر،  الذين كانوا صخرة لم تكسر أمام من تربص بهذا البلد".

وأشار فاروق الماشي في ختام كلمته "عندما نتكلم عن قوات سوريا الديمقراطية فإنها النواة الأساسية لجيش سوري وطني فقوات سوريا الديمقراطية حافظت ومازالت تحافظ على كرامة الأهالي وهي التي دحرت تنظيم داعش الإرهابي وأرست الأمن والأمان في مناطق شمال وشرق سوريا".

ومن جانبها قالت الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي سهام حمو في كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية لمنبج وريفها: "يوم أمس كانت الذكرى التاسعة لهجوم القوى الظلامية تنظيم داعش الإرهابي على مدينة كوباني، هذه المدينة التي وقفت فيها المرأة في الصفوف الأولى لمحارية مرتزقة داعش وانتقاماً لهذه اليد الإرهابية الغادرة تم استهداف الرفيقات في هذا اليوم ودائماً تاريخ الإرهاب والمرتزقة يعيد ذاته ليحاول كسر إرادة المرأة الحرة وكسر إرادة الشعوب التواقة إلى الحرية".

وشددت سهام "إننا جميع نساء منبج ونساء شمال وشرق سوريا مهما حاولت الجهات المعادية والأيادي الغادرة كسر إرادتنا فإنهم لن يستطيعوا حجب شمسنا وهذه الهجمات لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة ً ومقاومةً ونضالاً في وجه هذه الاعتداءات ".

وقالت سهام حمو في ختام حديثها: "ما من شبر من أراضينا إلا وروي بدماء شهدائنا وشهيداتنا ومهما حاول الأعداء كسر إرادة هذا الشعب وزرع الفتنة بين المكونات فإنهم لن يستطيعوا، ونقول لهم إننا يداً بيد قوات عسكرية وإدارة مدنية وأهالي مع بعضنا متكاتفون ومتعاضدون في وجه جميع الاعتداءات والفتن التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في مناطقنا "

ومن ثم قرئت وثيقة الشهيدة من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء محمود العيدو وسلمت لذويها, ليوارى جثمانها الثرى على وقع الشعارات التي تمجد الشهداء وتضحياتهم والزغاريد.

هذا وكان المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة YPJ، قد أعلن عن استشهاد عضوة قيادة مجلس وحدات حماية المرأة العسكري وعضوة قيادة مجلس منبج العسكري، شرفين سردار، والمقاتلتين في الوحدات نوجان أوجلان، وجاندا جودي، إثر استهداف سيارتهن من قبل طائرة مسيرة للاحتلال التركي يوم أمس في مدينة منبج