وكان الفنان والممثل الكردي جمعة خليل إبراهيم، المعروف بشخصية "بافي طيار"، قد توجه إلى سد تشرين في 17 كانون الثاني وشارك في فعالية المناوبة أو المقاومة الشعبية وفي 18 كانون الثاني، تعرض المناوبون عند سد تشرين لهجومٍ وحشي من قبل دولة الاحتلال التركي ومجموعاتها الشبه العسكرية، وأسفر الهجوم عن إصابة جمعة خليل إبراهيم بجروح خطيرة، وفارق جمعة خليل إبراهيم، الذي تم نقله إلى المستشفى في 19 كانون الثاني الحياة متأثراً بجراحه وبذلك أرتقى جمعة خليل إلى مرتبة الشهادة إلى جانب 5 مواطنين آخرين.

وأرسلت ابنة جمعة خليل "بافي طيار" ليلى جمعة إبراهيم المعروفة بـ"آمارة"، رسالة من سجن أرزنجان للنساء عبر محاميها.
وقالت ليلى جمعة إبراهيم في رسالتها:

"بداية، نعزي قائدنا ،القائد آبو وشعب كردستان باستشهاد والدي، لقد كان والدي يتمتع دائماً بالقيم النضالية والثورية لأجل كردستان وجميع الشعوب المضطهدة، لقد رأينا كيف تمسك شعب كردستان بهذا النضال وعبَّر عنها بمقاومته.

قبل استشهاد والدي قال في آخر كلماته "لن نتخلى عن النضال، لسنا خائفين ونحن هنا" واليوم رفاقه المقاومين ساروا على دربه ودرب رفاقه الشهداء، أنَّ شعلة النضال المضيئة منذ سنوات سوف نستمر في إضاءتها حتى النهاية.

لقد تعرفت على حزب العمال الكردستاني والقيادة بفضل والدي، كان دائمًا رفيقي، لقد زاد حبي ومشاعري اتجاه والدي بشكل أكثر اليوم، وكَوننا معتقلات في سجن أرزنجان، فإننا نعزي العائلة وعوائل رفاقه الذين استشهدوا بجانبه، ونعزي جميع شعبنا من عمر السابعة إلى السبعين عاماً، نحيي مقاومة شعب روج آفا ونتقدم بخالص التعازي لهم، لن نتخلى عن النضال، لسنا خائفين ونحن هنا".