الإدارة الذاتية لإقليم الفرات: مقاومة كوباني أصبحت انتصاراً للإرادة الحرة الديمقراطية لشعب المنطقة
أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات أن مقاومة كوباني أصبحت انتصاراً للإرادة الحرة الديمقراطية لشعب المنطقة وهزيمة لتركيا وفكرها المتطرف.
أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات أن مقاومة كوباني أصبحت انتصاراً للإرادة الحرة الديمقراطية لشعب المنطقة وهزيمة لتركيا وفكرها المتطرف.
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات بياناً بمناسبة مرور 9 أعوام على الهجمات الإرهابية لمرتزقة داعش المدعومين من قبل دولة الاحتلال التركي على مدينة كوباني وطالبت القوى الدولية بمساندة قوات سوريا الديمقراطية في القيام بواجبها للقضاء على خلايا مرتزقة داعش والقوى المتطرفة التي تحاول النيل من التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
وتلا البيان، الرئيس المشترك للشؤون الإدارية في إقليم الفرات خالد جرادة، في ساحة المرأة الحرة بمدينة كوباني، وقال فيه: "يصادف اليوم، الخامس عشر من أيلول، السنوية التاسعة لهجوم القوى الظلامية الإرهابية "داعش" على مدينة كوباني وريفها، حيث بدأت معركة كوباني بشن هجوم داعش عبر آلاف المرتزقة الذين اجتمعوا من كافة أنحاء العالم، حاملين الفكر المتطرف، ومستخدمين كافة الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدرعات استحوذوا عليها بعد سيطرتهم على مدن عدة في سوريا والعراق".
وأوضح البيان: "بعدما هاجم مرتزقة داعش مقاطعة كوباني وتمكنوا من احتلال أغلب القرى التابعة للمقاطعة، ووصلوا إلى المدينة واحتلوا الجزء الأكبر منها، راهنت بعض الجهات والدول، كالدولة التركية على لسان رئيسها أردوغان، على خسارة معركة كوباني، لكن مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة بأسلحتها الخفيفة، كسرت شوكة المرتزقة بعد 134 يوماً من المقاومة الأسطورية وتعاون التحالف الدولي، لتصبح بداية لانطلاقة جديدة لشعب شمال وشرق سوريا لتحرير كافة المناطق المحتلة من قبل المرتزقة، وصولاً إلى آخر معقل لهم في الباغوز".
ولفتت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات في بيانها إلى أنه ومنذ انطلاقة ثورة 19 تموز عام 2012 التي كانت شرارتها الأولى في مدينة كوباني، شكّلت عقدة لدولة الاحتلال التركي التي حاولت القضاء على هذه الثورة ومحوها بشتى الوسائل، ولكنها لم تستطع، فأصبحت مقاومة كوباني انتصاراً للإرادة الحرة الديمقراطية لشعب المنطقة وهزيمةً لتركيا وفكرها المتطرف.
ونوّه البيان إلى أن "هزيمة مرتزقة داعش لم يُرض تركيا فاحتلت مناطق سورية عدة كخطة بديلة لها، مستخدمة هذه المرة المرتزقة السوريين كأداة لتحقيق مصالحها ومطامعها في المنطقة. فبعد فشل داعش وهزيمة تركيا لم تستطع الأخيرة تحمّل فكرة انتصار أبناء المنطقة وإدارتهم، وتوسّع رقعة الإدارة وضمها لكافة مكونات وطوائف شمال وشرق سوريا، فاحتلت جرابلس والباب وإعزاز، ثم بعض مناطق الإدارة الذاتية بهدف إضعاف الإدارة الذاتية، وكذلك احتلت مقاطعة عفرين بعد مقاومة بطولية أبداها أبناء المنطقة، وتوجّهت إلى احتلال مدينة سري كانييه رأس العين / وكري سبي / تل أبيض/"، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع تحقيق ما تطمح إليه في المنطقة، للمقاومة الكبيرة لأبنائها الذين أثبتوا أنهم متمسكون بأرضهم وفكرهم نحو الديمقراطية والعيش المشترك".
وطالبت الإدارة الذاتية في إقليم الفرات في ختام بيانها القوى الدولية، مساندة قوات سوريا الديمقراطية في القيام بواجبها للقضاء على خلايا مرتزقة داعش والقوى المتطرفة التي تحاول النيل من التجربة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا.