ذكرّت مأساة وفاة إِبرو تيمتك المحامية الكردية المضربة عن الطعام إثر تدهور حالتها الصحية بزميلها المحامي المضرب عن الطعام في السجون التركية، فقبل وفاة المحامية الكردية، انضم إلى إضرابها بعد نحو شهر زميلها المحامي التركي من أصول عربية آيتاج أونسال الذي اعتقِل معها في أيلول/سبتمبر من العام 2017.
ونقل موقع "العربية.نت" عن نهاد أونسال: "صحة ابني متدهورة للغاية، وهو يعاني من آلامٍ في ركبتيه وعظامه مع وجود تشنّجات في كتفه ولم يعد يقوى على المشي أو الوقوف بسبب ضعف جسمه بعد استمراره في الإضراب الذي بدأه في شباط/فبراير الماضي".
وفي تصريح سابق لوكالتنا، صرح نهاد اونسال والد المحامي آيتاج اونسال، المضرب عن الطعام حتى الموت، أن ابنه محتجز في المستشفى في ظروف أكثر قسوة من السجن، مضيفًا بأنه "انتهت الكلمات، إن ابنائنا يتركون لبراثن الموت".
ومجددا قال والده، وفقا لقناة "العربية" الاخبارية، إن صحة ابنه متدهورة للغاية، و"هو يعاني من آلامٍ في ركبتيه وعظامه مع وجود تشنجات في كتفه ولم يعد يقوى على المشي أو الوقوف بسبب ضعف جسمه بعد استمراره في الإضراب الذي بدأه في شباط/ فبراير الماضي".
وحذرت معلومات من المصير الذي ينتظر المحامي التركي آيتاج أونسال المضرب عن الطعام منذ 214 يومًا، وأنه قد يلقى مصير المحامية الكردية إبرو تيمتك، التى توفيت على خلفية إضرابها المفتوح عن الطعام لأكثر من نصف عام في أحد سجون رئيس النظام التركي رجب أردوغان.
حمّلت مؤسسات حقوقية وأحزاب سياسية معارضة، حكومة أردوغان، مسؤولية النهاية المأساوية للمحامية الكردية إِبرو تيمتك، التي فارقت الحياة مساء الخميس الماضي، بعد 238 يوماً من إضرابها المفتوح عن الطعام.
وبعد ايام من مطالب اتحاد الأطباء في تركيا للافراج عن المحامي التركي، دعت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المسؤولة عن حقوق الإنسان في الحزب جوليزار بِشير كاراجا، إلى الحفاظ على حياة أونسال، المضرب عن الطعام منذ أبريل الماضي. وقالت كاراجا في تغريدة عبر حسابها في تويتر "بغض النظر عن رأيه السياسي وفكره، المواطن الذي يطالب بـحقه في محاكمة عادلة، من غير المقبول تجاهل هذا الطلب وتركه ليموت، أناشد ضميركم، تعالوا، فلنبقِ آيتاج على قيد الحياة".
وكشف الاتحاد الأوروبي عن بيانات تشير إلى تسجيل 4 وفيات لمعتقلين سياسيين في السجون التركية، خلال الفترة الماضية، معتبراً ذلك، مؤشراً على مدى تراجع مؤشر الحريات في تركيا.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية تركيا لإطلاق سراح أونسال بعد مرور يوم واحد من رحيل زميلته المحامية الكردية إبرو تيمتك.
وصنفت تركيا بين أكثر بلدان العالم اعتقالاً للمعارضين والسياسيين بعد محاولة الانقلاب المزعومة ضد أردوغان في صيف العام 2016.
إلى ذلك، حض رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روبرت سبانو رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقاءه يوم الخميس، على احترام سيادة القانون والالتزام بقرارات المحكمة بشأن المعارضين السياسيين والشخصيات المعتقلة بسجونه. وزار سبانو، وهو أيسلندي إيطالي، أنقرة وسط حملة تركيا على وسائل الإعلام والحريات والسياسيين الكرد.