وسط زغاريد الأمهات والشعارات ..أهالي قامشلو يودعون الشهيد باران دفرم

شيع أهالي مدينة قامشلو، جثمان الشهيد باران دفرم، الذي استشهد في 23 آب، إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان.

استشهد المقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية أحمد عمر هرو الاسم الحركي باران دفرم، في 23 آب الجاري أثناء تأديته لواجبه العسكري.

بدأت مراسم التشييع في مزار الشهيد دليل صاروخان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ألقى بعدها عضو مجلس عوائل الشهداء محي الدين حسن كلمة استهلها بتقديم العزاء لذوي الشهيد وقال :" منذ انطلاق الثورة وإلى يومنا هذا، ظهر العديد من الشخصيات المناضلة أمثال الشهيد باران، الذين لبوا نداء الإنسانية وضحوا بحياتهم من أجل كرامة شعبهم وعزته".

وأكد بدوره عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي عايد إبراهيم إلى أن شعب شمال وشرق سوريا يواجه مخططات عدائية  " في هذه الأيام التي نقبل عليها، هنالك مخططات جديدة وقذرة تتوجه نحو شعب شمال وشرق سوريا، دولة الاحتلال التركي مستاءة من  انتصاراتنا  التي حققناها على مدار سنوات لذلك تسعى بكل الوسائل إلى النيل من مكتسبات ثورتنا، وهذا هو مفاد تلك الهجمات الوحشية المتزايدة في الآونة الأخيرة".

وتابع إبراهيم " روسيا وإيران وتركيا يتفقون من جديد على طاولة واحدة، على سياسة واحدة وهي إبادة الشعب الكردي وتصفيته نهائياً" وأضاف" نحن شعب شمال وشرق سوريا لسنا كما كنا في الماضي نحن الآن أصحاب قضية، أصحاب مشروع، بروح حرب الشعب الثورية نتوجه نحو النصر".

ومن ثم ألقى  باسم قوات سوريا الديمقراطية ، محمد زيدان، كلمة استذكر من خلالها شهداء قفزة 15 آب 1984 وقال"  شهداء قفزة 15 آب الذين بفضلهم تعيش شعوب الشرق الأوسط حياة حرة كريمة، مقاومة 15 آب هي السبب الرئيس لانطلاق ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا، التي اتخذت من فكر وفلسفة القائد أوجلان مثالاً يهتدى به وهو العيش المشترك ضمن حياة كريمة".

ونوه زيدان إلى الهجمات المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا" إن مناطقنا اليوم تتعرض لغزو أيديولوجي وفكري وعسكري من قبل دولة الاحتلال التركي التي تخدع العالم بفكرة الإسلام والدين على مدى قرون، ولكن هذه المرة اصطدمت سياسة الدولة التركية العثمانية المعاصرة بفكر القائد عبدالله أوجلان، ويعود فضل انتشار هذا الفكر في مناطق شمال وشرق سوريا إلى أبطال وشهداء قفزة 15 آب شهداء الانبعاث".

وبعد انتهاء الكلمات تمت قراءة وثيقة الشهادة وسلمت لذوي الشهيد باران، ووري جثمانه الثرى في مزار الشهيد دليل صاروخان وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.