دوران كالكان: هناك تواطؤ ضد القائد عبد الله أوجلان- تم التحديث

صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن العقوبات الانضباطية الممنهجة التي تُصدر بحق القائد عبد الله أوجلان، هي خدعة قانونية لعرقلة قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بإعادة إجراء المحاكمة من جديد.

قيّم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، والحيل القانونية للمؤسسات الدولية حول إمرالي، والفعاليات الجارية في السجون وفي المجال الاجتماعي، وشهداء شهر أيار، وهجمات الاحتلال، ومعركة مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان، وإعلاني منظومة المرأة الكردستانية (KJK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) والمواضيع الأخرى المدرجة على جدول الأعمال.

وجاء في تقييمات دوران كالكان ما يلي:

في البداية وقبل كل شيء، أحيي بكل احترام مقاومة إمرالي التاريخية والقائد أوجلان، وتستمر الفعاليات من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان في إطار الحملة المناهضة للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي، والفعاليات الجماهيرية حاضرة في كل المجالات، وكانت الخطوة الأبرز التي تستحق التقييم هي أنه تم إرسال رسالة تحذيرية من الساحة الخارجية إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) واجتمع العديد من المثقفين والنقابيين والفنانين والسياسيين معاً، وكان الأمر مهماً وبمثابة تحذير.

كما أنه لم يطرأ أي تغيير في نظام العزلة، وكانت هناك بعض التصريحات الصادرة في هذا السياق، وكان تقرير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، في بعض الجوانب، بمثابة اعتراف، وفي بعض الجوانب غير مفهوم حقاً، وبحسب التصريحات التي تم الإدلاء بها، تقول اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT): "نحن في الواقع هيئة تنفيذية، أي أننا هيئة تنفيذية تابعة لمجلس أوروبا، والتي تتبع للدول، ونحن نقدم التقرير لهم، وإذا أرادوا، يمكنهم الإفصاح عنه، وإذا لم يرغبوا في ذلك، فلن يكشفوا أو يفصحوا عنه، وحتى أنه ليس لدينا المهمة أو السلطة التي تخولنا الكشف أو الإفصاح عن تقرير ما"، وفي هذا السياق، نزلت إلى مستوى لأن تكون بمثابة مؤسسة تابعة لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ولا يمكنها حتى الكشف أو الإفصاح عن تقرير ما.

من الأنسب أن يقول المرء عنها "لجنة التستر على التعذيب"

في وضع من هذا القبيل، لا ينطبق عليها إطلاق اسم لجنة مناهضة التعذيب، من يقوم بالتعذيب؟ الدول هي من تقوم بذلك، وبكل الأحوال، ليست لمنع أفراد المجتمع من ارتكاب التعذيب، فالدولة هي التي لديها القوة، والمؤسسة التي تكون مثل موظفة إدارية لهذه الدول لا تستطيع منع التعذيب، يمكنها فقط التستر عليه، ولذلك، فإن عبارة "لجنة التستر على التعذيب" هي العبارة الأنسب لها، ولكن مع ذلك، فإننا نفهم من التصريحات التي أدلى بها العديد من الحقوقيون، وخاصة من مكتب القرن الحقوقي، أنها ليست كذلك، فهم يقولون أيضاً إن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) تتمتع بصلاحيات متعددة، لكن عندما يتعلق الأمر بإمرالي والقائد أوجلان والكرد، لا يستخدمونها، فهي تتصرف بناءً على توجه الإدارة والسلطة الحاكمة، ولذلك، فهي تتصرف إلى جانب التعذيب، وبدون شك هذا ما يُفهم منها، فعندما يمعن المرء النظر إلى اسمها، فإن تصريحات المحامين والحقوقيين تبدوا أكثر منطقية وعقلانية، لأنها استخدمت صلاحيتها في العديد من القضايا، فقط عندما يتعلق الأمر بإمرالي والقائد أوجلان، فإنها تتجنب استخدامها، وقالت: إن "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كانت ستقوم بتنفيذ ذلك، لكنها لم تفعل ذلك"، وربما يكون ذلك صحيحاً، لأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كانت قد أصدرت قراراً قبل عدة سنوات لإعادة محاكمة القائد أوجلان من جديد، إلا أنها لم تلتزم بتنفيذ قرارها ولم تتابعها، لقد مرت 25 سنة ولم تقم بفعل أي شيء بعد، فهي أيضاً تتلقى الأوامر والتعليمات، وترضخ لأوامر السياسة، فهي ليست حقوقية.

ما هو دور اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) في عمل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان؟ لو كانت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) قد بذلت المساعي وأخذت زمام المبادرة، هل كان من الممكن للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن تتصرف بشكل مختلف؟ في الواقع، إن مجلس أوروبا، والحكومة التركية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، و اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) ، أي حلف الناتو ودول الاتحاد الأوروبي وكذلك الأمم المتحدة وكل الدولة تتصرف وفقاً لذلك، كما أن المؤسسات المختلفة تقوم بتنفيذ شيء مشترك مع جميع المؤسسات المعنية، وتعمل أجهزتهم التنفيذية على تحديد السياسة على أساس هذه العقوبات الانضباطية الملفقة، وقاموا بعرقلة إعادة محاكمة القائد أوجلان من جديد في السنة الخامسة والعشرين والحيلولة دون ضمان تحقيق حريته الجسدية، وعرقلوا وألغوا قرار المحكمة الأوروبية القاضي بإعادة المحاكمة من جديد، ويكمن هنا تواطؤ في ارتكاب الجريمة ، وهناك وجه نظر مشتركة، ولو لم يكن الأمر على هذا النحو، لما تحدث وزير العدل لدى طيب أردوغان بهذه الدرجة من العنجهية، ولما كان بإمكانه أن يهين ويستهزئ ويظهر موقفاً من هذا القبيل، والقول إنه "ليس هناك عزلة قائمة في إمرالي، وأن كل شيء يجري على ما يرام" يظهر مدى متانة دعمه، ويعلم أن لا أحد سيعارضه، يجب تقييم الأمر على هذا النحو.

لا يفعلون ذلك فقط لعرقلة إجراء اللقاء، ولكن أيضاً لعرقلة قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان القاضي بإعادة المحاكمة من جديد

لقد أفصحوا مؤخراً عن عقوبة انضباطية ملفقة لمدة 3 أشهر، وقال المحامون، إنهم يفعلون ذلك بغاية عرقلة إجراء اللقاء، نعم، ربما يكون ذلك أحد جوانبها، لكننا دائماً لفتنا الانتباه إلى شيء ما، وهذا التحليل غير كاف، إنها ليست فقط لعرقلة إجراء اللقاء، ولكن أيضاً في الوقت نفسه، لعرقلة قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان القاضي بإعادة المحاكمة من جديد، وينبغي للحقوقيين معرفة هذا الأمر؛ لقد فعلوا ذلك لعرقلة حق إعادة المحاكمة من جديد في العام الخامس والعشرين، حيث اجتمعت كل من اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومجلس أوروبا، ومؤسسات الدولة التركية، وفكروا في كيفية التغلب على هذا الأمر، وبحثوا عن طريقة مشتركة، وارتأوا إلى إيجاد هذا الأمر: العقوبات الانضباطية، وتقوم تركيا بها،  وتبلغهم؛ وتقول إن مؤسساتنا القانونية لديها قرارات قضائية تتعلق بذلك المكان، ويصورونه على أنه محتجز غير منضبط ويقولون إن إعادة المحاكمة من جديد غير ضرورية، حيث يتم تقييم إعادة المحاكمة من جديد بعض الشيء وفقاً لموقف الشخص الموجود في السجن، ويصورنه بالطريقة الأكثر سلبية، والقانون الأوروبي هو قانون إجرائي، ولا يهتم بأساس القضية، بل يضفون عليها ستاراً، وقد عملوا على عرقلتها بهذه الطريقة.

قضيت 6 سنوات في السجن، وأنا لستُ حقوقياً، لكننا لم نقضي 6 سنوات بالنوم، وقمنا بإجراء البحث والدراسة قليلاً حول نظام العقوبات في أوروبا، ففي أوروبا تصل عقوبة السجن المؤبد إلى 15 عاماً، والعقوبة الأشد تصل إلى 25 عاماً، وبعد انقضاء 25 عاماً، يجب حتماً إعادة إجراء المحاكمة من جديد، وينطبق القانون الأوروبي أيضاً في إمرالي، كما أنه هناك أيضاً قانون للدولة التركية، لكن نظام إمرالي هو نظام جرى تنظيمه من قِبل مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، وقد قال القائد أوجلان: "عند قدومي لهذا المكان، وجدتُ أمامي اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)"، ولذلك، بموجب القانون الأوروبي، كان لا بد حتماً من إعادة المحاكمة من جديد في السنة الخامسة والعشرين، وقد قاموا بذلك لعرقلة هذا الأمر، وفعلوا ذلك، ينبغي علينا رؤية ذلك الأمر.

عرقلوا النضال القانوني للقائد أوجلان

لم يكن يكفي أن تقول الدولة التركية إن قوانيني تقتضي ذلك، وعرقلوا ذلك تحت ستار قانوني من هذا القبيل، وأودُ أن آتي إلى ذلك الأمر، ماذا قال القائد أوجلان عندما تحدث مع شقيقه عبر الهاتف في محادثته القصيرة بتاريخ 25 آذار 2021؟ إن محاميي لا يأتون إليّ، وقال إنكم جميعاً ترتكبون ذنباً في هذا الوضع، والآن، نحن جميعاً مشمولون في هذا الأمر، ما الذنب الذي اقترفناه؟ لقد اقترفنا ذنب عدم فهم الوضع، فلماذا عندما تحدث شقيقه، قال: "أنت تتحدث، ولكن المحامون لا يتحدثون"، لأنه كان لديه عمل مع المحامين، ما الذي كان سيفعله؟ رأى هذا الوضع القائم، وأنه يجري القيام بالتحايل، كان سيحاول المضي قدماً في مساعي خوض النضال القانوني في مواجهة التحايل عبر محاميه، ولكن مع عرقلة إجراء اللقاء مع المحامين ومع إصدار العقوبات الانضباطية الملفقة، أضفوا عليها ستاراً قانونياً، وبهذه الطريقة، عرقلوا النضال القانوني للقائد أوجلان، ولا بد من رؤية هذا الأمر.

ولذلك، فإن من فعلوا ذلك وأولئك الذين لم يتمكنوا من عرقلته، قد اقترفوا الذنب، وطالما أنهم عرقلوا نضال القائد أوجلان، كان يتوجب علينا حينها أن نخوص النضال، ولم يكن نضالنا كافياً لدحر الحيل والألاعيب، أي، أننا لم نتمكن من إنقاذ أنفسنا من حالة الذنب الذي اقترفناه، أولاً وقبل كل شيء، سنقوم بتقييم الأمر بهذه الطريقة، وبرأي، ينبغي للمرء أن يرى الوضع على هذا النحو، فنحن جميعاً مشمولون في هذا الأمر، لأننا لم نر ذلك في الوقت المناسب ولم نقم بأي عمل من شأنه يحبط هذه المكيدة، وما قمنا به لم يكن كافياً، نعم، لقد تم خوض النضال، وتنظيم الفعاليات، ونقوم بخوض الحملة، ولكن لاحظوا، فإن كل هذه الأمور لا تكفي، وحينها، ينبغي لنا تقييم هذا الوضع، ورؤية أوجه القصور لدينا، ويجب أن نرى أين نحن من تعريف القائد أوجلان للذنب، وينبغي لنا أن نتصرف بنهج النقد الذاتي لفهم الوضع والخلاص من هذه التقصيرات.

إنهم يقومون بالحيل، ويريدون منا أن نعتاد على هذا الوضع

نعم، تُقام الفعاليات في الوقت الراهن، ويستمر خوض النضال، وإننا نحيي منظمي الفعاليات في كل مجال، فالشعب ثائر ومنتفض في خارج الوطن وكذلك في الأجزاء الأربعة من كردستان، والنساء منتفضات، وأمهاتنا منتفضات، وإن مطلب الحرية الجسدية للقائد أوجلان ينتشر في كل أصقاع العالم، وكل هذه الأمور تعد بمثابة تطورات، ولكن مع ذلك، لاحظوا، أنها لا تكفي لدحر المكائد، فهم يقومون بالحيل، ويتحايلون على مرأى من الجميع، وفيما بعد أيضاً، يريدون منا نعتاد على هذا الوضع المقصر، وعلينا أن نقول هذه المرأة، لن نعتاد على ذلك.

ويجري الحديث دائماً عن المقاومة في السجون، وأن السجون تقاوم ويقولون بأننا ندعمهم أيضاً، وقد باتت مقاومة السجون الآن أقرب بعض الشيء إلى الخط الصحيح، كيف اقتربت؟ قالوا، لن نعتاد على ذلك، ولن نكون شركاء في ارتكاب هذا الذنب، وقالوا، لن نستخدم الأمور التي تعطينا هذه الدولة لنا، لأنه هناك ظلم يجري ارتكابه، فهم يعاملون القائد أوجلان بطريقة مختلفة ويعاملونهم بطريقة مختلفة، وقالوا إنهم يحاولون فصلنا عن القائد أوجلان، فإذا كانت هذه الأمور غير متوفرة للقائد أوجلان، لماذا هي متوفرة لنا؟ لقد انضممنا إلى جانب القائد أوجلان، وحينها يريدون أن يجذبون إلى طريق مختلف، لن يتمكنوا من كسرنا، وسنكون على خط القائد أوجلان، وقالوا، سنقطع كل علاقاتنا مع الدولة، لا أعرف مدى قيامهم بذلك أو مدى وعيهم للقيام بذلك، لكن خط الفعالية الجديد يعبر عن ذلك، وهذا يعد بمثابة الاقتراب من الحقيقة، ماذا قال القائد أوجلان؟ قال، انظروا إلى إمرالي وشاهدوا حقيقة الكرد، سوف ننظر إلى القائد أوجلان، وبالطبع، كل من يقول أنه كردي حر سيرى كيف ينبغي أن يكون، وقد قام الرفاق في السجون بقطع علاقاتهم مع الدولة، وقالوا، سنعيش بمعايير القائد، وعلى كل الذين يقولون إننا ندعم السجون قول ذلك، ويجب على الجميع أن يعبروا عن موقفهم ضد الدولة.

وينبغي لنا تقييم الفعاليات الحالية، وحقيقةً، يجب علينا رؤية أوجه القصور لدينا، ويجب علينا أن نكتفي منها، فالمرحلة جدية، وبالتالي، ينبغي أن يتحول كل عام إلى تقييم وضع إعادة محاكمة القائد من جديد، فهم يفرضون العقوبات الانضباطية دائماً لعرقلة ذلك الأمر، وسيعملون على فرض هذه العقوبات الملفقة دائماً، وجعلوا من ذلك بمثابة خط متبع بالنسبة لهم، وسيستمرون على هذا النحو، وإذا لم يتم هزيمة هذا الوضع القائم، فإن الجميع سيعتاد على ذلك وسيستمر الحال على هذا النحو أيضاً، وينبغي لنا إيقاف ذلك الأمر، فنحن في خضم هذه النقطة، ولا ينبغي لنا أن نكتفي بالوضع الحالي غير المناسب، بل يجب علينا إعطاء المزيد من الزخم وتوسيع رقعة حملة الفعاليات المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، ويجب علينا إثراء فعالياتنا وتعزيزها وتوسيعها، وكما يقولون، يجب علينا أن نقيم القيامة، فنحن نعيش الآن في مرحلة من هذا القبيل، وعلى ما يبدو أن الأمر لا يسير مع مثل هذه الأمور المرنة.       

ولذلك، فإننا نقيّم هذا الوضع بهذه الطريقة، وهذا الأمر لا يمكن أن يسير على هذا النحو، وبما أنه لا يمكننا الحصول على نتائج بهذا النوع من الفعاليات، فحينها، علينا أن نجد الحل بأنفسنا، ولا يجوز لنا أن نقول بأن فلان، هذا وذاك لا يقومون بفعل شيء، بل يجب علينا القيام بذلك بأنفسنا، وسوف نصعّد من قوة نشاطنا، ويجب على الجميع أن يروا ذلك، وينبغي لنا جميعاً أن نقيّم الأمر، ومما لا شك فيه، يجب على الجميع تقييم ذلك كـ شعب وحركة وأصدقاء، وهناك حقوقيون وأكاديميون في خارج الوطن يدلون ببعض التصريحات؛ ويقولون إنها جريمة، ولا يجوز إجراء النقاش حول هذا أيضاً، وفي مقابل ذلك، يجب القيام بكل شيء، وفي الواقع، يجب القيام بكل شيء، ويجب على الجميع أن يكونوا قادرين على فعل كل شيء أينما كانوا، وينبغي لنا أن نكون في وضع من هذا القبيل، وباختصار، انتهى الكلام، لم يعد ينفع الكلام، بل نحتاج إلى الفعل، نحتاج إلى القيام بفعاليات مثمرة، وأدعو الجميع إلى تقييم هذا الوضع القائم على هذا النحو، فنحن أنفسنا نجري تقييماً من هذا النوع، أي، أننا سنحاول القيام بكل ما هو ضروري.      

تحققت كل التطورات التي جرت داخل حزب العمال الكردستاني بفضل نضال الشهداء  

في البداية، استذكر بكل احترام وامتنان وإجلال في الذكرى السنوية الـ 47 لاستشهاد الرفيق الثوري الكبير حقي قرار جميع شهدائنا في النضال التحرري في شخصه، وأجدد الوعد بتحقيق أهداف الشهداء وإبقاء ذكراهم حية في العام الـ 48 للشهداء، ومرة أخرى، أستذكر في الذكرى السنوية الـ 47 لاستشهاد أحد رواد ثورة تركيا إبراهيم كايباك كايا وفي شخصه شهداء الثورة في تركيا بكل احترام وامتنان وإجلال.

وكان إبراهيم كايباك كايا قد تعرض للقتل تحت التعذيب واستشهد في 18 أيار 1973، كما تعرض رفيق الدرب حقي قرار للقتل أيضاً تحت التعذيب واستشهد في 18 أيار 1977 على يد نفس القوات، وبعد مضي 4 سنوات على ذلك، أصبح شهر أيار شهر الشهداء للثوار في تركيا. 

وأُعدم في الـ 6 من أيار دنيز ويوسف وحسين، واستشهد في الـ 9 من أيار رفيق الدرب أولاش بيرقدار أوغلو، ويصادف نهاية شهر أيار الذكرى السنوية لاستشهاد سنان جمكيل ورفاقه، كما أن الثوار العرب أيضاً يعتبرون 16 من أيار كيوم للشهداء، حيث قُتل المثقفون العرب على يد جمعية الاتحاد والترقي في 16 أيار 1916، أستذكر بكل احترام وامتنان وتقدير جميع هؤلاء الشهداء الذين قاوموا ضد الاحتلال واستشهدوا، وإننا نحيي ذكرى هؤلاء الشهداء ونسير على خطاهم في النضال الذي خضناه معاً في ثورات كردستان وتركيا. 

وفي الوقت نفسه، نحيي ذكرى هؤلاء الشهداء الذين طوروا النضال الديمقراطي في الشرق الأوسط بناءً على التحالف الكردي العربي، ونستذكرهم مرة أخرى بكل احترام، وإننا كحركة، سنعمل على المضي قدماً في هذا الأمر.

وفيما يتعلق بالتعريف بطابع حركتنا، أستطيع أن أقول ما يلي، كان القائد أوجلان يذكر دائماً أنه خرج من النضال المناهض لانقلاب 12 آذار 1971، وأنه توجه نحو العمل التنظيمي والأنشطة الثورية على أساس تبني ذكرى الشهداء، أي، أنه بدأ في خوض غمار هذا النضال لتبني بشكل صحيح لذكرى الشهداء، لتبني ذكرى دنيز وإبراهيم وماهر... وفيما بعد، قال إن حزب العمال الكردستاني هو هدف العمل التنظيمي وإحياء ذكرى حقي قرار، وأوضح بشكل جلي أن الشهداء أعضاء في حزب العمال الكردستاني وعاشوا بأسلوب حزب العمال الكردستاني، وقد وصف القائد أوجلان، حقي قرار بأنه مثل روحه الخفية، وبعد مضي عدة سنوات، حدد حزب العمال الكردستاني وأعلن يوم الـ 18 من أيار على أنه يوم شهداء كردستان، وحقيقةً، عندما ننظر إلى حزب العمال الكردستاني ونضاله، نرى أن كل التطورات قد تحققت بفضل نضال الشهداء، وتطورت وتحققت بناءً على تبني لذكرى الشهداء، حيث كان نضال حلوان ذلك النضال الذي تم تطويره تخليداً لذكرى خليل جافكون، فقد تعرض خليل جافكون للقتل واستشهد على يد العدو الفاشي أثناء إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد حقي قرار، وتطور نضال حلوان التاريخي بناءً على التبني الصحيح لذكرى الشهداء.

مقاومة السجون؛ دعونا نأخذ كمثال الأشخاص الأربعة، أو فرهاد كورتاي ورفاقه...حيث أن نضال مظلوم دوغان مرتبط بـ 14 تموز، وأدى إلى تصاعد النضال التاريخي في السجون بشكل كبير، وقد جرى في 17 أيار، لماذا؟ ما الذي ألهم فرهاد كورتاي ورفاقه؟ الذكرى السنوية لاستشهاد حقي قرار والقوة التي استمدها من الشهيد، فالتبني الصحيح والجهود المبذولة لتخليد ذكراه أدى إلى ذلك وبرز النضال العظيم في السجون، وبناءً على نضال حلوان والنضال في السجون ولاحقاً قفزة 15 آب، أصبح شهر أيار شهر العمليات، وقد نُفذت العشرات من الأنشطة في جميع أيام هذا الشهر ووصل الأمر بهم إلى ما نحن عليه في يومنا الحالي، وتأسس وبرز جيش عظيم من الشهداء.

الشهداء يقودون هذا النضال

الشهداء يقودون هذا النضال، الشهداء يعلمون هذا الشعب والشهداء يجمعونه، شهداؤنا هم الذين شاركوا بشكل صحيح في خط القيادة ونفذوه بنجاح أكبر، إن فهم واقع القيادة بشكل صحيح وتطبيقه بنجاح يتطلب، وقبل كل شيء، الفهم الصحيح لواقع الشهداء والسير على خطى الشهداء، إنها مرتبطان ببعض، وفي هذا الصدد، تم تحديد يوم 18 أيار باعتباره يوم الشهداء.

أصبح شهر أيار شهر الشهداء، حيث أن كل يوم من شهر أيار هو ذكرى شهادة العشرات من رفاقنا، إنه ليس مجرد قرار وتعريف، بل هو حقيقة كشفت عنها الحياة، نعم هناك تعريف، لكنها حقيقة كشفتها الحياة، لقد خلقت ذكرى حقي قرار نضالاً منظماً خطوة بخطوة، وأصبح جيش من الشهداء طليعة هذا النضال، وهم الذين نفذوا النضال، ولذلك، فكما حددت حركتنا وشعبنا يوم 18 أيار كيوم للشهداء، فقد عرفوا شهر أيار أيضاً بشهر الشهداء، ويجب أن يحيي شعبنا شهر أيار على هذا الأساس، ويقيم شهر أيار على هذا الأساس، ويتبنى شهداءه على هذا الأساس.

لا شك أن هناك بعدين أساسيين لحماية الشهيد بشكل صحيح، أحدها أن نفهم بشكل صحيح حقيقة الشهداء، وبالتالي حقيقة القائد، وأن نشارك بشكل صحيح، وأن نحدد الأخطاء والنواقص ونصححها، وأن نجدد ذواتنا من خلال النقد والنقد الذاتي على غرار الشهداء.

يقول القائد آبو: "هذا أمر يجب على كل الثوار والوطنيين أن يفعلوه، وهذا ما نفعله جميعا في شهر أيار، كحركة وشعب، كثوار ووطنيين، يجب علينا أن نفعل هذا، فإذا أردنا أن نفهم الشهداء فهماً صحيحاً فإننا سنجدد أنفسنا ونتغير ونصحح أنفسنا في واقع الشهداء ونقترب من هذا الواقع، فإذا كانت هناك جوانب من عواطفنا وأفكارنا وعقليتنا وسلوكنا تبعدنا عنها، فسوف نرميها جانباً، سنملئ أنفسنا بمعايير الشهداء وروحهم ومشاعرهم وأفكارهم، سنكون أقرب إلى حياة الشهداء،  لن ننأى بأنفسنا، سنعيش دائماً بالقرب من شهدائنا، سنعيش ونعمل في صف الشهداء، سوف نناضل.

والثاني هو، بالطبع، النضال، إن حماية الذاكرة بشكل صحيح يعني النضال من أجل استذكار الشهداء وتحقيق أهدافهم.

الشهداء هم شهداء هذا النضال من أجل الحرية، لقد آمنوا بحرية كردستان، وحرية الشعب، وحرية المرأة، والحرية الاجتماعية بكل كيانهم، وخاضوا نضالاً وضحوا بكل وجودهم من أجل ذلك، لقد كانوا متحمسين جداً للحرية، واعتمدوا خط الحرية الذي حدده القائد آبو على هذا المستوى، لقد شاركوا بكل إخلاص وساروا دون تردد، وواقع الشهداء يعبر عن ذلك، إنها حقيقة النضال، ثم سنقاتل، سوف نقوم بتطوير الحرب بشكل أكبر، أينما كنا، سوف نطور ونقدم النضال من أجل الحرية على أساس الاستفادة القصوى من الإمكانيات والفرص، وبخلاف ذلك، لا يمكن تبني الشهداء بشكل صحيح، لا يمكن فهم شهر ويوم الشهداء أو العيش بشكل صحيح، إذا أردنا أن نعيش بشكل صحيح، فهذه هي بالتأكيد الحياة الصحيحة، الحياة الصحيحة هي الشهداء أنفسهم، ومن ثم، إذا أردنا أن نعيش بشكل صحيح، فسوف نفهم حقيقة الشهداء بشكل صحيح ونحاول الوصول إليها، هذا هو هدفنا، وسنعيش ونناضل على هذا الأساس، لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك.

كما تصبح حقيقة القيادة هي الحقيقة العامة للشهداء. قال القائد آبو: "أنا المتحدث باسم الشهداء". وقال: "لكي يتم تنفيذ صف الشهداء بشكل صحيح، فأنا في منتصف المحاولة وأحاول مرة أخرى حتى يتم عرض صف الشهداء بشكل صحيح وفهمه". جميع الشهداء استشهدوا في أنفاسهم الأخيرة على خط القيادة. قالوا، يعيش القائد آبو. لقد صرخوا مطالبين بالنصر لكي تدخل نسل ريبر آبو إلى العالم. وقد شهدوا بحياتهم ونضالاتهم هذا النصر وحقيقة الخط باستشهادهم. الشهيد يعني الشاهد. شاهد ماذا؟ شاهد حقيقة وانتصار القضية التي بذلت الحياة من أجلها. والآن لدينا أكثر من 50 ألف شهيد. في ذلك الوقت، تم تأكيد فكرة ونموذج وخط حزب العمال الكردستاني-حزب التحرير الكردستاني من قبل العديد من الشهود، كما أثبت العديد من الشهود انتصاره. ثم ليس هناك شك في ذلك. لا يوجد نهج فضفاض. هذه الحقائق موجودة، لذا لا يمكننا أن نعيش بطريقة مختلفة. لا يمكنهم وضع معايير وأهداف مختلفة. هذا هو الفهم الصحيح.

وحقيقة القيادة هي الحقيقة العامة لواقع الشهداء، حيث قال القائد آبو: "أنا المتحدث باسم الشهداء"، وقال "أنا في وضع أسعى فيه إلى تنفيذ خط الشهداء بشكل صحيح والتأكد من فهمه وتبنيه بشكل صحيح"، لقد لفظ جميع الشهداء أنفاسهم الأخيرة ليحيوا خط القيادة، وقالوا: يعيش القائد آبو، وصرخوا مطالبين بتنفيذ خط القائد آبو وتحقيق النصر، وقد شهدوا بحياتهم ونضالاتهم واستشهادهم حقيقة هذا الخط وانتصاره، الشهيد يعني الشاهد، علامَ يشهد؟ إنها الشهادة على حقيقة القضية التي مات من أجلها وأنها ستنتصر، والآن لدينا أكثر من خمسين ألف شهيد، ولذلك، فإن فكر القائد ونموذجه وخط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية قد تم تأكيده من قبل العديد من الشهود، وأثبت العديد من الشهود انتصاره، لذلك لا يمكن أن يكون هناك أي تردد أو شك في هذا الأمر، لا يمكن أن يكون هناك نهج ضعيف، ومع هذه الحقائق، لا يمكننا أن نعيش بطريقة أخرى، ولا يمكننا وضع معايير أو أهداف أخرى، هذه هي الطريقة التي يجب أن نفهمها بشكل صحيح.

وأخيرا، اسمحوا لي أن أقول هذا، 16 أيار هو ذكرى مجزرة هولير، أحيي بشكل خاص ذكرى شهداء المجزرة باحترام وامتنان في شخص الرفاق صالح وهيلين وأوزان.

دعونا نفهم بشكل صحيح ما هي الخيانة والتعاون، كيف حدثت مجزرة هولير؟ ماذا كان وماذا يفعل التعاون والخيانة اليوم؟ من المهم رؤيته بشكل صحيح، الشهداء يبينون لنا هذا الواقع، إن النضال ضد الاحتلال والإبادة والفاشية لا يمكن فصله عن النضال ضد التعاون والخيانة، علينا أن نرى هذه الحقيقة ونفهمها بشكل صحيح.

وعلى هذا الأساس، أحيي مرة أخرى ذكرى كل شهدائنا في شهر أيار، من محمد كاراسونغور إلى قاسم إنكين، في شخص الرفيق حقي قرار، وجميع شهداء النضال من أجل الحرية، وأقول إننا سنبقي ذكراهم حية على الدوام في نضالنا من أجل الحرية.

يهاجمون القيادة والكريلا على نفس المستوى ولنفس الغرض

تاريخ الحرب معروف، لا حاجة للتكرار، لقد تم تقييمه ومناقشته كثيراً، في الواقع، هناك حاجة لمزيد من النقاش والتفاهم، لكن إذا تحدثنا عن الوضع الجديد فقد أعلنته مؤسسات مقرنا المركزي، تم شن هجوم احتلالي على متينا منذ 16 نيسان، والحقيقة أن هجمات الاحتلال قد حدثت من قبل في مناطق مختلفة من محيطها، هناك هجوم احتلال تدريجي يهدف إلى التقدم واحتلال متينا بأكملها، وقد صرح المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بذلك عدة مرات، وعبر الصحفيون والإعلاميون الذين تم اطلاعهم عما تم، كما ذكر مقرنا المركزي خصائص الهجوم، إنه هجوم مجزأ، أي أنهم يريدون دمج الأجزاء المختلفة بالتدريج والتوصل إلى نتيجة عامة.

في الواقع، من خلال احتلال متينا، يريدون مواصلة حصار زاب التي هي قلعة المقاومة العظيمة، ويقال إن الدولة العراقية منحت تركيا 20 كيلومترا من الحدود تحت اسم المنطقة العازلة، في الواقع، يريدون احتلال العشرين كيلومتراً كلها الآن، وقد ظلت الكريلا تقاوم منذ سنوات لمنع هذا الاحتلال، وضحت بالكثير من الشهداء.

والآن هناك مقاومة كبيرة ضد مواصلة هذا الاحتلال، لقد كانت هناك احتجاجات في متينا ضد هذا، ووجهت ضربات من شيلاديزي إلى مناطق أخرى، وبينما تتخذ القطعان الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية خطوات للاحتلال، تغتنم الكريلا الفرصة وتضرب، هناك مثل هذا الوضع من النضال الشديد.

وقدم المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي إحصائيات بخصوص خسائر الجيش التركي، كما يوضح ذلك شهداؤنا، لا يوجد شيء تخفيه قوات الدفاع الشعبي عن الرأي العام بشأن هذه القضية، لكن اولاً؛ الكريلا حذرة، ثانياً؛ لم تعد تقاوم فقط عندما تتعرض للهجوم بل تخطط وتنفذ العمليات، لذلك من الناحية التكتيكية فهو في موقع الهجوم، لذلك، بطبيعة الحال، الخسائر قليلة وشهداؤنا أقل، لذلك، ومرة أخرى أحيي قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار التي تقوم بهذه المقاومة، وأستذكر شهداء المقاومة بكل احترام ومحبة وامتنان.

ربما لا يكون الأمر بتلك الصعوبة كما كان في بعض فترات السنوات السابقة، ولكن هناك حالة هجومية لها مثل نفس الهدف والسياق، هناك أيضاً بعض الأشياء، وكما توضح قوات الدفاع الشعبي، فإن الجيش التركي يستخدم أسلحة محظورة عندما يفشل أو يواجه صعوبة، حيث يستخدم الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، ويركز عليها، كما تزايدت وتيرة القصف الجوي في الآونة الأخيرة، ويبدو أن المفاوضات التي أجروها مع أمريكا على أساس انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد أسفرت عن نتائج معينة، لقد اشتروا الطائرات، وتزايدت الهجمات الجوية.

مثلما يمنعون فك العزلة في إمرالي من خلال التستر على جميع القضايا القانونية، فإنهم أيضاً ينفذون الهجمات ضد الكريلا على نفس المستوى وهذا يعني أنهم يتلقون الدعم، أي أنهم لا يفعلون ذلك بمفردهم، وكما أن هناك وحدة في نظام إمرالي للعزل والتعذيب والإبادة الجماعية ـ استناداً إلى الأمم المتحدة والناتو والقوة المنفذة للدولة التركية فإن نفس الوضع موجود في الهجوم ضد الكريلا، إنهم يهاجمون بالفعل القائد والكريلا على نفس المستوى ولنفس الهدف؛ يهاجمون للتدمير، ما يحدث في إمرالي هو تدمير، ولا ينبغي أن يفهم خلاف ذلك، لقد أرادوا تدميرهم في 9 تشرين الأول 1998 لكنهم فشلوا، كما خططوا للإبادة بالإعدام في 15 شباط  لكنهم فشلوا، ومع تطبيق سياسة التفنيد في نظام إمرالي؛ قالوا إنهم سيدمرونهم فكريا وسياسيا وتنظيميا، لكنهم فشلوا، فمن ناحية، يهاجمون لتدمير الكريلا وكأنهم ينتقمون، ومن ناحية أخرى، يهاجمون القائد من خلال انتهاك وتجاهل جميع أنواع القوانين، وفي الواقع، بتخفيهم في صورة الانفلات الأمني، لم يتمكنوا من الفوز في معركة إمرالي، فقد هُزِموا، هذه هي الطريقة التي يريدون الانتقام بها وإذا نجحوا، فسوف يعكسون هزيمتهم.

ليس الجميع كالحزب الديمقراطي الكردستاني، ليقدموا الخدمة العسكرية لتركيا

بالطبع نحن نركز على الحرب، فالحرب تحتاج إلى تقييم جيد، ولم تتم مناقشة عواقبه في تركيا بشكل كافٍ، نادراً ما تتم مناقشته، ومع ذلك، فمن الضروري إجراء تحليل جيد لتركيا، فهناك أزمة اقتصادية وأزمة سياسية وأزمة اجتماعية وأزمة ثقافية بالإضافة إلى كافة أنواع الفساد، ويتم تدمير جميع شرائح المجتمع من أجل الحرب، لقد انهى طيب أردوغان نفسه، في الواقع انتهت تركيا والمجتمع، قال بعد الانتخابات: "هذه ليست النهاية"، لكنها كانت النهاية، لقد قضى على تركيا وعلى نفسه، الآن لا يزال لديهم عمليات بحث جديدة، لقد توسل كثيراً للحصول على السلطة من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية، لكن ذلك لم يحدث، وهذه المرة، لجأ إلى إيران والعراق وحزب العمال الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني للحصول على الدعم، لقد تمت مناقشة ذلك.

وكان من المفترض أنه سيذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه قد دعته الإدارة الأمريكية، وكان سيلتقي مع بايدن، وقامت وسائل إعلام حزب العدالة والتنمية بالدعاية لأسابيع، وعندما قال أحد المسؤولين الأميركيين فجأة إننا لا نملك مثل هذا البرنامج، وهذا ما أثار غضبه وجعله يتباهى بتعليق الأعلام التركية في كل مكان حوله للتمويه، ألا يقولون إنك لجأت إلى البارزاني؟ قبل 30 عاماً عندما لم يكن هناك حزب العمال الكردستاني، لم يكن لديك حتى رقيب، بل كان لديك رائد، وكنت تعمل على حل الأمور معهم، ماذا تفعل الآن؟ أرادت عائلة بارزاني أن تجعل جنوب كردستان مقاطعة فاشية تابعة لتركيا، وأن تجعل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في إدارتهما.

كما أنه تم إبرام اتفاقيات مختلفة، ويقال إنه سيتم تطوير هجوم بناءً عليه، الجميع ينتظر هكذا ليرى ماذا سيحدث بهذا الهجوم، ربما لذلك يجب على الجميع أن يكونوا مستعدين، فهذه هي الطريقة التي نتعامل بها، لا ينبغي لنا أن نأخذ الأمر على محمل الجد كما لا ينبغي لنا أن نأخذ أي شيء باستخفاف، لأن الحياة ليست سهلة ويجب أن نكون مستعدين دائماً، ولكن إذا انتبهتم، فالأمر ليس سهلاً، إنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بفعل كل شيء، لو كانوا كذلك، لكانوا قد فعلوا ذلك على أي حال، ولكن لا يمكن أن يكونوا هكذا، إذاً ما الذي يحصل؟ هنا حاولوا فعل الأشياء ببعض الاتفاقيات، ويبدو أنهم لم يتمكنوا من إنشاء القوة المشتركة التي خططوا لها، لم يكن هذا ممكناً على أي حال فلا إيران ولا العراق يريدان ذلك، لا أحد لديه القوة أو الحاجة لذلك، فلماذا يجب عليه تقديم الخدمة العسكرية إلى تركيا؟ هل أصبح الجميع كالحزب الديمقراطي الكردستاني؟ هل هم البارزاني؟ إنهم ليسوا كذلك، إنهم يناضلون ضد هذا، كلٌ لديه اهتماماته الخاصة.

إن ما يسمونه "مسار التنمية" هو مشروع طريق حرب

في الواقع، ليس هناك مثل هذا الطريق، إنهم يفعلون ذلك بالفعل، لو كان مثل هذا المشروع موجوداً بالفعل، لعارضه الجميع، من أمريكا إلى إسرائيل، والحقيقة أنهم يخدعون العراق، كما أوضح ذلك بعض رفاقنا، بمعنى آخر، يريد الدخول إلى هناك أكثر تحت اسم الطريق، يريد دخول العراق، أي أنه سيرسل وفوداً لبناء الطرق، ثم سيرسل جنوداً، وسيرسل الشرطة، وسيرسل معلومات استخباراتية، وكان يقول أنه سيحاصر السليمانية من زاخو بقوة مشتركة، لأنه هزم في مناطق الدفاع المشروع، وبهذه الطريقة، سيحيط بكامل جنوب كردستان من الجنوب، مشروع الطريق الحربي هذا له غرض عسكري، ستدخله القوى وتحوله إلى ساحة معركة، أعتقد أن الجميع في إيران والعراق يرون ذلك، وبطبيعة الحال، ستكون هذه كارثة بالنسبة للعراق، لا أحد يقبل ذلك، وبالطبع، نحن نحارب مثل هذا الشيء، ونناضل، ولا ينبغي أن يقال أن هذا ليس كثيراً، إن دخول القوات التركية إلى العراق بهذه الأعداد الكبيرة يعد بمثابة احتلال، كيف شكل مناطق للمرتزقة؟ سوف ينشئ منطقة مرتزقة هنا تحت اسم التركمان، لقد بدأ في قبرص، ويفعل ذلك في العديد من الأماكن، لا يجب أن يتم ذلك.

من ناحية أخرى، لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني بعض التحركات، لقد حذرت إدارتنا من ذلك، ليس لدينا ما نقوله، لكنهم يقولون إنها النهاية، ويُطلب من قوات الحرب أن تستعد، وهذا سيكون كارثة بالنسبة له، وإذا اتخذ الحزب الديمقراطي الكردستاني خطوة أخرى ودخل في حرب مباشرة مع الجمهورية التركية، فستكون نهايته الخاصة، ستحل به الكارثة، أستطيع أن أقول هذا، لكننا سنحاصره في كل مكان، فحزب العمال الكردستاني والكريلا موجودون في كل مكان، يجب أن يعرف الجميع هذا، ويعلم الجميع ما هي الكريلا وكيف يقاتلون.

إننا نواصل نضالنا، وسوف نواصل حملتنا من أجل الحرية العالمية على الجبهة العسكرية أيضاً، إنها تنتشر في كل مجال، كما تنتشر الكريلا، وتجري عمليات في المدن، ونحن نعتقد أن هذا سوف يتطور أكثر من ذلك بكثير في الفترة المقبلة، وبشكل عام فإن من يطورون هذه الحرب ويصرون عليها سيغرقون في الدماء التي سفكوها.

من لا يدافع عن نفسه ليس لديه حرية

كان إعلان الدفاع عن النفس المشترك الصادر عن منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية ومنظومة المرأة الكردستانية مهماً وهادفاً، كما تسبب في جدل معين من حيث التوقيت، ونحن باعتبارنا حزب العمال الكردستاني نتفق تماما مع هذا الإعلان، نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لتطوير الوعي بالدفاع عن النفس والتنظيم والعمل، ومن الضروري للغاية تصحيح عيوبنا في هذا الصدد.

وكان الإعلان للنساء، مما لا شك فيه أن المرأة تتعرض لأشد الضغوط والظلم والاغتصاب والمجازر، إنهن يعانين من أشد أنواع العبودية، ولذلك فإن الدفاع عن النفس بالنسبة للمرأة أهم وأكثر ضرورة من الخبز والماء، لكن وضع المجتمع لا يختلف كثيراً عن وضع المرأة، إن مستوى حرية المجتمع يحدد مستوى حرية المرأة.

إنه مهم جداً للنساء، فالنساء رائدات ويجب علينا نشر هذا الوعي والتنظيم والعمل للمجتمع كله، يجب على المجتمع بأكمله أن يكون واعياً ومنظماً ويتحرك للدفاع عن نفسه فالدفاع عن النفس يعني الأمن، وإذا عاش كل فرد حراً، فإن العالم سيكون حراً بقدر ما حقق أمنه، وعلينا أن ننمي مثل هذه المعرفة والتنظيم والنشاط في المجتمع، وعلى هذا الأساس نصل بالمجتمع إلى حالة جيدة ليثقف وينظم نفسه.

الدول تفعل العكس، وخاصة الدكتاتوريون الفاشيون والطغاة والمبيدون هم من يوصلون المجتمع والشعب إلى هذا الوضع في ظل الإبادة، هكذا يضعفون المجتمعات، ويستولون على كل السلطة، وينبغي علينا وعلى العكس من ذلك، أن نعيد السلطة إلى الفرد والمجتمع والمرأة، أي أن نعطيها للنساء وهذا يجب أن يكون بالتأكيد هدف النضال الثوري، النضال من أجل الحرية والمساواة، والدفاع عن النفس هو الحق الأكثر مشروعية؛ عن أي شرعية وعن أي حق نتحدث؟ هل للأمم المتحدة وجود، ومن يستطيع أن يثق بقانون وشرعية الدول؟ هل بقي مثل هذه الشرعية؟ لا، ولهذا السبب لا ينبغي لأحد أن يقول أن لدينا حقوق وقوانين، من حقك أن تعيش وتكون حراً طالما جعلت نفسك واعياً ومنظماً ونشطاً، ليس هناك غير ذلك، لا أحد يعطيك أي شيء، يجب أن يكون الموقف والوعي هكذا.

يجب أن ننظر إلى الدفاع عن النفس ضمن إطار الوعي والتنظيم والعمل

من ناحية أخرى من الضروري عدم النظر إلى الدفاع عن النفس على أنه مجرد فكرة أو وعي أو نقاش، ومرة أخرى، لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه مجرد منظمة أو إجراء، يجب إدراكه ككل؛ وبعبارة أخرى، يجب التعامل معه ضمن سلامة التدريب والتنظيم والعمل، وإذا لم يحقق هذه السلامة فسيكون مخطئاً، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التنظيم والعمل اللاواعي إلى موقف حيث يكون من غير الواضح أين سيذهب وماذا سيفعل وما هي النتيجة التي سيعطيها ومن الذي يجب ضربه، سوف تنشأ مواقف غير متوقعة وهذا ربما يمكن أن يؤدي إلى تشكيل المرتزقة، أما إذا كان هناك وعي فقط ولم يكن هناك تنظيم وعمل، فهذا خطأ أيضاً، سيكون مجرد حلم جميل، ولن يذهب إلى أبعد من ذلك ولن يكون له أي تأثير عملي، ولهذا السبب لا ينبغي لنا أن نقسمها بهذه الطريقة ويجب معالجتها في مجملها، بالرغم من ذلك يبدو أن هناك طرقاً مختلفة، في أغلب الأحيان، يناقش الناس الدفاع عن النفس على مستوى الفكرة، ويتعاملون معه كما لو كان حدثاً للوعي، ويطلقون عليه اسم الوعي والنضال للدفاع عن النفس، ولكن كيف سيكون تنظيمها ونشاطها بهذا الشكل؟ وهناك أساليب لا تركز عليها ولا تدمجها، هذا خطأ، أستطيع التعبير عن هذا بوضوح، وفي هذا الصدد، ولذلك لا يمكن الحصول على نتائج جيدة منه وهذا يضعف تدريجيا النضال والمقاومة ضد جميع أنواع الهجمات الفاشية والاستعمارية والإبادة الجماعية والحرب الخاصة، أنه يقلل من مستوى النضال.

هل من الممكن هزيمة الفاشية في تركيا بأساليب النضال الإصلاحية؟

الآن، على سبيل المثال، هناك الكثير من الشرعية في شمال كردستان وتركيا، ولهذا السبب لا يشارك الأغنياء في العمليات، الفاشية تمارس الضغط وتنفذ الهجمات، لكن لا يوجد تنظيم أو خط أو قوة للقيام بعمليات ضد الفاشية ودحر تلك الهجمات الفاشية، العمليات قليلة، إنهم ليسوا راديكاليين، بل إصلاحيون، ويتم تنفيذ العمليات ضد هذه الهجمات، لكنها إصلاحية وليست راديكالية، لكننا قلنا الديمقراطية الراديكالية، وحتى في تلك الحالة، فإن لغة الديمقراطية هي العمل، ويجب أن يكون خط العمليات جذرياً.

ولا يمكنهم أن يكونوا راديكاليين، لما؟ لأنهم قانونيون، هذه هي الشرعية، على ماذا تعتمد الشرعية؟ إنها مبنية على الفاشية، وهل يمكن تدمير الفاشية إلا بأساليب النضال الإصلاحية والعمل القانوني؟ غير ممكن، وهم يتخذون بالفعل الاحتياطات اللازمة لهذا الغرض، إذاً لا بد من التغلب على الاقتصار على القانون فقط، إذا تم التغلب عليه، فإن جميع العمليات المنفذة تكتسب معنى، ولكن بدونها، لا يمكن تنفيذ الكثير من العمليات، وعندما يتم ذلك، لن يكون لها أي تأثير، وفي واقع الأمر، هذا ما نشاهده على أرض الواقع، وبهذا المعنى، أود أن ألفت انتباه الشباب التركي، والشباب الكردي، والشباب الآبوجي، والشباب هنا، لأن الشباب هو القوة الأكثر ديناميكية في هذا الصدد، والأكثر فهما، ولديه القدرة على تطوير كافة أنواع النضال، لذلك يجب على الشباب أن يفهموا هذا بشكل صحيح.

إذا شرّع الشباب نفسه كثيراً، فإنه يكف عن أن يكون ثورياً، ولا يستطيع خوض نضال جذري، ومن ثم، فإن ما نسميه بالنضالات الإصلاحية السلبية لن يكون فعالاً للغاية، إذا كان هناك نضال ثوري وجذري، فسوف يكتسبون معنى من خلال هذا النضال، لكن في هذه الحالة لن ينتصروا.

ولهذا السبب، ينبغي على الرفاق الشباب والشبيبة الآبوجية أن يفهموا الوضع بشكل صحيح، أي أنهم بحاجة إلى كيفية معرفة خوض النضال ضد الفاشية وكيفية تنظيم أنفسهم، وتحتاج الشبيبة إلى إلقاء نظرة على التاريخ الحديث ودراسة اتحاد شبيبة كردستان (YCK) ومعرفة حركة الشبيبة الديمقراطية الجديدة (YDGH)، وحتى أنه في بعض الأحيان لا تُذكر أسمائهم على الإطلاق، ولكن مع ذلك، فإن هذه الشبيبة لها تاريخ، ولديهم تاريخ، وهناك حاجة إلى عدم القول فقط الشبيبة الآبوجية وتخطيها، وحقيقةً، إن لهذه الشبيبة خط وتاريخ، ومن الضروري التصرف وفقاً لاحتياجاته، ولهذا السبب أيضاً، لا بد لنا من تطوير الوعي والتنظيم والأنشطة التي من شأنها تدمير الفاشية بشكل أفضل، أي أنه لا ينبغي لنا أن نحصر أنفسنا في إطار القوانين، وفميا يتعلق بمشروعيتنا، لا بد لنا من القيام بتنفيذ كل أنواع أعمالنا وتنظيمنا وأنشطتنا، ويجب علينا خوض نضال حازم، ونحتاج إلى تنظيم وخوض معركتنا في مواجهة الفاشية، فالدفاع عن النفس هو عمل قتالي، ولا بد لنا من تطوير معركة الدفاع عن النفس، ولا ينبغي لنا أن نتجنب أو نلغي السمات القتالية فقط بمقولة النضال، وعندما تتحقق وحدة المعركة والنضال ككل، فحينها تكتسب أهميتها الأساسية أيضاً، ولكن إذا ما تم خوض النضال بدون معركة، فحينها لا يمكن الحصول على أي نتيجة، وفيما يتعلق بهذه الأمور، فإن التعامل والتفكير الصحيح أمران مهمان للغاية، وهذا هو اقتراحي لرفاقنا الشباب، ودعوتي هي على هذا النحو، عليهم أن يفكروا جيداً، ويدرسوا ويعرفوا تاريخهم بعناية. 

كيف يمكن للشبيبة الثورية أن تحقق المكسب في التنظيم والنضال؟ وبأي تنظيم ونشاط سيخوضون النضال الحازم؟ وكيف سيتمكنون من إبراز التنظيم المستقل والخاص للشبيبة وإرادة الشبيبة؟ لا بد لهم من رؤية هذا الأمر، فعلى سبيل المثال، لا توجد حركة شبيبة على هذا النحو، لا توجد في تركيا، حيث يجري استذكار حركة الشبيبة الثورية، فهل هناك حركة شبيبة تأسست في مستواهم؟ لا، لا توجد، فقد اقترح القائد حركة الشبيبة الثورية في كردستان، وكانت هناك اتحاد شبيبة كردستان (YCK) والتنظيمات الشبيبة الأخرى، وكانت لديهم إرادة، وكانوا يتولون قيادة المجتمع ويطورن خط الأنشطة، وكانوا يمثلون إرادة الشبيبة ومشاعرهم وأنشطتهم، والآن في عصرنا، هناك نقاط تقصيرات في هذه القضايا، وهناك أخطاء، ولا بد من تصحيحها، وبهذه المناسبة، أدعو الشبيبة إلى فهم النظام الفاشي بشكل أكثر دقة، ومعرفة كيفية خوض النضال بشكل صحيح ضد الفاشية وكيفية تطوير التنظيم والأنشطة وفهمها بشكل صحيح وتنفيذ هذه الأمور بأنجح الطرق، وأتمنى النجاح لجميع الشبيبة المناضلين.

إذا دفع حزب الشعب الجمهوري الجميع إلى التسوية، فإن نجاح الفاشية سيأتي من هناك

كان لدينا تقييماً فيما يخص تعزيز وتطوير وتجّذر الحركات الديمقراطية والتحررية بشكل أكبر، كما كانت لدينا بعض الاقتراحات والتقييمات فيما يتعلق بحزب الشعب الجمهوري، ونحن نتابع ونواكب حزب الشعب الجمهوري وممارسته تحت إدارة أوزغور أوزال، ومن السابق لأوانه قول بعض الأشياء، لكني أجد أنه من الضروري ذكر ذلك في هذه المرحلة، لم يستخدم الائتمان الذي منحه المجتمع والشعب له بشكل صحيح وجيد، وإذا استمر الوضع هكذا، فإن وضعه لن يكون مختلف أيضاً عن إدارة كليجدار أوغلو، وإذا دفع الجميع إلى التسوية، فإن الفاشية ستنجح، وفي الواقع، كان هذا هو خط المتبع للإدارة السابقة، وقد شُوهد أي وضع وصلت إليه تركيا وحزب الشعب الجمهوري على يد الإدارة وكيف تم تسليم تركيا لفاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، ما هي الخطوات التي سيتم اتخاذها نحو الحد الأدنى من الديمقراطية، ودمقرطة الجمهورية؟ لم نجد أي شيء جاد، وسوف ينتهي هذا الائتمان، ولا بد لهم من معرفة ذلك.

أما النقطة الثانية هي فقدان بعض الشخصيات لحياتها، وبهذه المناسبة، أستذكر بكل احترام إلهامي آراس وجلال باشلانكج، حيث أن أهمية إلهامي آراس في مجال نضال الثورة في تركيا مهمة للغاية، فقد كان رفيقاً وصديقاً جيداً للقائد أوجلان، وأقدم تعازيي الحارة لأقاربه وعائلته.   

ولقد كان جلال باشلانكج في الواقع ديمقراطياً وصحفياً جيداً، وناضل في أصعب الفترات، وأظهر نهجه تجاه الشعب الكردي، وكان له دور مهم في تسليط الضوء على هذه الممارسات للحرب الخاصة والهجمات والمؤامرات وعمليات القتل، ولهذا السبب أيضاً، كان له جهد كبير في النضال التحرري للكرد وفي النضال لإرساء الديمقراطية في تركيا، وسيتم استذكار هذه المساهمات دائماً، وبالأساس، كان الجميع يعرفونه على هذا النحو، ومجدداً أستذكرهما مرة أخرى بكل احترام وامتنان.        

أما القضية الثانية، التي لم نولي لها مكانة في هذه المرحلة السابقة، حيث كان لدى القرويين في قرى جولميرك موقف ضد هجمات الحداثة الرأسمالية وهجمات الحرب الخاصة التي تنهب الطبيعة تحت مسمى مناجم الفحم، كان الأمر ذا معنى بما فيه الكفاية، فعلى سبيل المثال، أظهر أهالي قرية مارينوس موقفاً جيداً، وكانت البيانات جيدة أيضاً، وحقيقةً، أحيي موقفهم ومقاومتهم، فقد كان موقفاً ومقاومة جيدة، ولقد كان ذا معنى ومثالياً، وعلينا جميعاً أن نكون هكذا في كل مكان، ضد الذهنية والمواقف التي تدمر وتنهب طبيعتنا بأكملها، ويجب أن يكون جميع القرويين وأهالي المدن على هذا النحو، وينبغي للنساء والرجال والشباب وكبار السن هكذا، فكيف لنا أن نعيش بدون الطبيعة؟

وعلى هذا الأساس تُعقد الاجتماعات في آمد تحت اسم اتحاد البيئة، وقد نُشرت في الإعلام، وتشارك فيها المؤسسات المختلفة، ونجد أن جميع الأنشطة البيئية ذات معنى وأهمية، ونتمنى النجاح لهذه الأنشطة والأعمال. 

وكان هذا هو فقط انتقادنا بشأن ذلك، بمعنى آخر، لا تربطوا النضال البيئي بالدولة، ولا تجعلوها ضحية للسياسة، أي كيف أعبر عن ذلك، لا تسلموا الحمل للذئب، ولهذا السبب، لا تعطوا النضال الأخضر، النضال البيئي، لأولئك الذين يخلقون المشكلة البيئية، وهذا الأمر يعد خطاً مهماً، لماذا أقول هذا؟ أصبحت بعض الحركات الخضراء على سُدة الدولة وتقلدوا مقاليد السلطة وأضروا في الواقع بالنضال البيئي، وينبغي للمرء تقييمهم وانتقادهم، أي أنهم تسببوا في تراجع الحركة، وبدوري، أحيي جميع أنواع النضال التي يتم خوضها من أجل حماية الطبيعة والبيئة، وأتمنى لهم النجاح، ومؤخراً، حقق فريق آمد سبور نجاحاً مهماً، وأهنئه على نجاحه، وآمل أن يحقق نجاحات أكبر، كما أحيي أيضاً مشجعي آمد سبور، وحقيقةً لقد تمسكوا وتبنوا فريقهم بشكل جيد، ولكن أود أن أقول هذا، إذا قاموا بتبني هويتهم الكردية والنضال التحرري على نفس السوية، فإنهم بذلك سيقومون بالأمر الأكثر صواباً.